آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:15:22:42
عدن تدفع ضريبة الانتصار
انور الحضرمي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

عاد مسلسل الاغتيالات مجددا والذي كانت محافظتا لحج وأبين قد شهدتاه قبل مدة من الزمن _ عاد ولكن إلى محافظة (عدن ) وبصورة مختلفة عما شهدته تلكما المحافظتان , وذلك أن الاغتيالات في أبين ولحج كانت نتيجة لمخطط عفاشي استهدف الكوادر والقيادات الجنوبية وكان ثمة من يغذي تلك الاغتيالات وتحت حماية من الأمن القومي التابع للمخلوع ( صالح ) وأعوانه أما في عدن فان الاغتيالات تتم بعد التخلص من خطر العصابات العفاشية والحوثية والأمن القومي أي مرحلة ما بعد التحرير والسؤال الذي يطرح نفسه هنا وبقوة وهو : من يقف خلف تلك العمليات ؟ سؤال أقلق وشغل بال الشارع الجنوبي ولم يجد له إجابات شافية فعلي مدار الأشهر القليلة الماضية فقدت عدن ستة من أفراد المقاومة الجنوبية .. وقبل أسبوع فقدت اثنين من المقاومين .. وحتى الان لم تكشف الأجهزة الأمنية ( المفترضة ) للرأي العام عن الجهة التي تقف وراء تلك الاغتيالات رغم أنها ( أي جهات الأمن ) عند إصدار بيانها الأول حول مقتل ( عبدالحكيم السنيدي ) أعلنت عن تمكنها من معرفة الجناة وأنهم تحت السيطرة ولكن وحتى يومنا هذا لا نعلم من هم أو من هي الجهة التي تقف خلفهم ؟! وما زال الغموض يلف الموقف حول من يقف وراء مسلسل الاغتيالات الجارية في عدن والأمر يعود إلى تساؤل عريض مفاده : هل تدفع عدن ضريبة النصر الذي حققته المقاومة الشعبية الجنوبية على المليشيات  الحوثية وقوات المتحالف معها المخلوع ( صالح )؟ أم أن هناك قوى ترمي من وراء ذلك إلى خلط الأوراق في عدن لغرض زعزعة الأمن  والاستقرار فيها؛ فإلى متى سيستمر مسلسل الاغتيالات في العاصمة ( عدن ) إذ لا يكاد يمر يوم أو يومان إلا ويتم اغتيال شخصية مسؤولة أو أفراد من المقاومة الجنوبية ! ونتساءل: هل الأجهزة الأمنية عاجزة أو تريد أن تضحي بأكبر عدد من أفراد المقاومة إلى أن يتم الكشف عمّن يقف وراء تلك الاغتيالات ؟ ا

 لقد أصيب الشارع الجنوبي بخيبة أمل من ضعف الأجهزة الأمنية ومن تزايد عمليات القتل وأصبحت حياته مهددة بالخطر .. ولم يحصل على إجابات مقنعة أو حلول عملية جادة إزاء ما يجري حوله ..؟ والسؤال الآن  والمثير للاستغراب والباعث على الحيرة والقلق هو : هل المواطن الجنوبي مقبل على حمام من الدماء ؟ إنه سؤال يدور في أذهان الكثيرين والإجابة الشافية عليه لا تملكها إلا السلطة الشرعية والأجهزة الأمنية .. ! ليس بوسعنا نحن المواطنين إلا أن ندعو الله صادقين أن يجنب جنوبنا ويلات المصائب والاغتيالات ويسود الاستقرار والطمأنينة ربوعه ويرتفع مستوى معيشة مواطنيه وأوضاعه على كافة الأصعدة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص