آخر تحديث :الاثنين 22 يوليو 2024 - الساعة:00:24:47
ماينبغي الانتباه له في هذه المرحلة الجشر سر
د. فضل الربيعي

الاثنين 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

دعوة للجميع  .. الظرف الذي نمر به حالياً لا يحتمل المناكفات أو البحث عن التباينات أو الحديث عن الفرغة ، كما انه ليس وقت  للعتاب أو الحساب ،  ولا التشكيك ، حتى أن وجدت أي مؤشرات لذلك ، علينا أن ندرك حساسية المرحلة الراهنة من حيث مخاطرها واهميتها ، كل ذلك يتطلب منّا التفكير والعمل بطريقه تختلف عن الظروف السابقة أو الظروف العادية. تفكير يرتقي إلى التعامل مع تحديات اللحظة ينتبه إلى كل ما يحاط بها من تعقيد وتجاذب وتداخل وارباك ، عمل يصل إلى مستوى المسؤولية والتضحية والإثار ، لحظة تؤلف فيها القلوب وتزيل التباعد ،  فاذا لم نفكر ونعمل بهذه الطريق فمتى عسى أن نوعى لذلك إننا نواجه حرب أكبر مما هي ظاهرة على السطح أنها حرب استخبارات اقليمية وعالمية ، حرب قوى ومصالح مختلفة خطط وأستعد لها من قبل  أطراف عدة ، نحن الحلقة الاضعف فيها ربما ، لكننا الاقوى من حيث مشروعية الحق الذي نحارب من أجله.  ظهر الجنوب كطرف قوي في مسرح عمليات الحرب التي فرضت عليه ، انبثقت المقاومة الوطنية الجنوبية الحرة من رحم المعاناة والاستبداد الذي مكث سنوات على كاهل ابناء الوطن الجنوبي ، مقاومة بعيدة عن اجندات وحسابات المجتمع الإقليمي والعالمي .  لهذا لا تستغرب ان وجدتهم الكل غير عابهين بكم متخليين عنكم ، وعن مبادئهم واعمالهم الإنسانية والإغاثية ، متخليين عن قول كلمة الحق والرأي الصريح  لانهم جميعا بعيدين عنا ، لا نلومهم وحدهم فقط ؛ بل نلوم انفسنا لأننا اظهرنا العالم باننا غير منظمين ، اظهرنا ايضا اننا لم نتغير ، اظهرنا اننا لا نعي طبيعة العصر ومتطلباته وتعقيداته وإملاءاته ، اظهرنا اننا مفككين لا نمتلك اداره واضح وموحد لمشروعنا الوطني الذي ضحى من أجله الكثير ،  مع الاسف لعب الساسة من الحطام السياسي القدم دوراً سلبياً كبيراً في ذلك ، واظهر الجيل الجديد عجز واضح، وانه غير قادر على إدارة  ثورته ، المهم كل ما نتمناه هو محاولة العمل لتجاوز ما ذكر من خلال الاتي:- 1-   الابتعاد عن تناول الاخبار والشائعات التي تعمل على زيادة الفرغة بين الناس والتشكيك والتي مصدرها الاخر دائما مستقلين نفسية الجنوبي وغياب المؤسسة الإعلامية والسياسية للثورة في الجنوب. 2- التقليل من نشر وتداول الاخبار التي تتجه للتمجيد والتمييز كان بين الاشخاص أو المناطق. 3- توجيه خطابنا نحو مهاجمة الاخر واظهار عيوبه وهزائمه وتفككه وكيفية استقلالها لمصلحة مشروعنا الوطني. 4- الابتعاد عن مفردات الخطاب السابق الذي درج عليه الحراك وغيره التي لا تساعد على تقارب الجنوبيين ، والحديث العام بمصطلح واحد وهو الحراك والمقاومة الوطنية الجنوبية، نتجنب  ذكر اطراف أخرى  قد تسبب لنا مشاكل مستقبلا كفى ما صار في السابق من تعدد عبثي. 5- العمل مع المعطيات الراهنة بذكاء ودقه ، بحيث نتعامل مع الشرعية  كتكتيك للمرحلة الراهنة وليس كاستراتيجية ، ومع التحالف بمنهج الشراكة والحليف القادم . 6- النظر الى الكل في الجنوب بأننا جسم واحد وبغض النظر عن ظهور اشخاص هنا وهناك يعارضوا موقف الجميع ، فهم اشخاص مصيرهم الزوال ، الجنوب اليوم فيه الكل مقاومة والمحافظات كلها جبهات ، الحمد لله لا يوجد اليوم من يحمل السلاح في جبهات العدو من ابناء الجنوب يواجه المقاومة الوطنية الجنوبية. 7- التعامل على ان الحرب طويلة والانتباه من أي مخططات او أي قوى اخرى تحاول ضرب الجنوب بالجنوب. 8- الايمان بالله اولا وبوحده الجنوب ثانياَ ، فلا يمكن ان يعود الجنوب لمرحله ما قبل 25 مارس ،  الإرادة الجنوبية كفيلة في تحقيق النصر. 9- الرهان على توحيد وانصهار الحراك والمقاومة الجنوبية في بوتقة واحدة وان مصدر النصر لا يأتي الاّ من الداخل من الثبات على الارض .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص