آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
دعم المقاومة الجنوبية سوف يخدم الاستقرار في المنطقة
د. فضل الربيعي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كشفت التطورات الاخيرة للحرب التي تشنها المليشيات الحوثية  والقوى المتحالفة معها من الجيش والقوات الخاصة  اليمنية الموالية للرئيس المخلوع (صالح) في حربهم التدميرية على الجنوب ، وإصرارهم على اسقاط عدن بأيدهم ،كل ذلك قد كشفت عن حجم ذلك التفكك والانقسام الحقيقي في اليمن ، التي تقف وراءه  تلك الروح العدوانية على الجنوب. 
فبرغم شرعية الرئيس هادي وإعلان كثيراً من القوات النظامية والقوى السياسية والقبلية في اليمن تأييدها لشرعية الرئيس هادي ، إلا إننا لم نجد لها دور على أرض الواقع يذكر في صد هذا العدوان التي تشنه القوات الخارجة عن الشرعية الدستورية  . 
 بل ترك الأمر لشباب الجنوب وعدن تحديدا فهم وحدهم من يقاومون هذه القوات ، وبأسلحتهم الشخصية فقط ، علما أن معظم هؤلاء الشباب يحمل السلاح لأول مرة ، ومع ذلك فقد اذهلوا الجميع ببطولاتهم  الاسطورية ، ومعنوياتهم العالية تلك التي تكونت لديهم خلال السنوات الماضية نتيجة لما عاناه أبناء الجنوب طوال الفترة الماضية  من قهر ومظالم مارسها نظام صنعاء ضدهم  ، لهذا نجدهم  يتصدون بكل بسالة وبدون دعم أو تدريب أو قيادة ، وحدها فقط هي (الكرامة وشرف الشهادة من أجل الوطن واستقلاله ) الداعمة لهؤلاء الشباب.
وعليه  ان محاربة قوات الحوثي و مشروعهم في المنطقة لا يتم الا بواسطة هؤلاء كما تثبته شواهد الواقع اليوم . وانطلاقا من ذلك ندعوا قوات التحالف العربي تقديم كل الدعم  العسكري واللوجستي للمقاومة الجنوبية ومساعدتها على تنظيم صفوفها ، اذا ما ارادوا التخلص من شبح هذه المليشيات والقوى التي تقف خلفها ووقف مشروعهم الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والبحر الاحمر . 
لذا نأمل من  دول التحالف والولايات المتحدة الامريكية أن تكون مستعدة للعب دور فعّال في ضمان تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن ، ودعم جهود التحالف العربي بشكل فعال لتأمين الوضع في المدن الجنوبية وخصوصا مدينة عدن وذلك من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الحوثيين من تعزيز سيطرتهم على الجنوب، وما يقومون به من انتهاكات ضد المواطنين المدنيين من قتل و ترويع  . فقوات الحوثي والرئيس السابق تحاول بكل السبل إعاقة عودة الرئيس هادي لممارسة  مهامه من عدن من خلال ما تقوم به في نشر للفوضى والقصف العشوائي لمساكن المواطنين في عدن وبقية مدن الجنوب. فوجودها بالجنوب دون شك سوف يشجع قوى الارهاب (القاعدة ) أن تنشط في المنطقة .
أن التفكير في إعادة رسم دور قادم  لحزب التجمع اليمني للإصلاح في مقاومة هذه القوات في المحافظات الشمالية ، امر مهم . 
اما الجنوب فان الامر يختلف هناء فالقوة التي أبدتها المقاومة الجنوبية في تصديها  لتلك القوى تستدعي من قوات التحالف التفكير الجاد  في تقديم  الدعم الكامل للمقاومة الجنوبية فذلك دون شك سوف يخدم عملية الاستقرار في المنطقة  .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل