آخر تحديث :الخميس 12 سبتمبر 2024 - الساعة:22:07:28
آخر الأخبار
الفرق بين الشطرين سلوك وثقافة
رفقي قاسم

الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هذا ما قالته السيدة مريكل مستشارة ألمانيا وهي شرقية المنشأ وهي الآمرة الناهية بألمانيا جميعها اليوم ومن جعلت لألمانيا ثقل ومركز تهابه كل الدول ، وعلما بأنها من الشرق والتخلف الي حد ما في الشرق ، وهذا بالضبط ما هو موجود عندنا ولكن بفارق ان وحدة ألمانيا كانت وحدة حب وطن وشعب أم وحدتنا للأسف كانت حب السلب والنهب لهذا نحن اليوم نندم على ما أقدم عليه كبير القوم في الجنوب لأنه هرول الي الوحدة دون إدراك  لمثل هذه الأمور النفسية والأساسية بعلم الثقافة والسلوك وظن ان حسن النية هي الأساس او كما ظن!!                                   

كان هناك فرق واضحٌ سلوكي وثقافي والفارق الكبير بين شعبي الشطرين ولم تكن اليمن موحدة مطلقا بطيبة نفس ولكن بقوة سلاح الجحافل وغشاوة الجهل ولفترات بسيطة متناثرة بين الأزمان ، فلذا كانت الوحدة من طرف لتحقيق حلم تمناه منذ الصغر دون تروّي ولا وعي وللطرف الآخر لؤم وتحقيق مرام سيد القوم وان لم يظهر للعيان الا بعد ان وقع الفأس في الرأس وكان أول ظهور في حرب 1994م وما بعدها كان الأمر أدهى وأعظم ، حيث توالت السرقات والفيد ومن كان أبكم بدأ يتكلم بل بدأ يحكم وهو كان هناك من الشحذ و الخدم في الأصل لأنه من موالى الحاكم والمولى أمير عند الغلبانين المساكين ،، ولهذا كرهنا الأمنية والحلم مع احتفاظنا ببعض الحب لمن نحب !!
والفرق كما قالت مريكل السلوك والثقافة وما اشتكينا منه اشتكينا نحن منه من قبل وان كان بشكل آخر في الجنوب جهل السلوك والثقافة تخلصوا من كل المثقفين وبالذات ممن كانوا يديرون الحكم بحكم تعلمهم وثقافتهم وسلوكهم وهذا مؤكد لا يروق لمن اعتقد بان فرصتهم ستفوت ان بقوا بعيدين عن الحكم والسيطرة عليه لذا تخلصوا من مثقفي القوم باعتبارهم عملاء وأذناب وتلاهم الأكثر علم وثقافة منهم وأخرهم كانت نكبة إسقاط طائرة السفراء !!
وبذلك عم الجهل بالوطن وحكم وسيطر جحافل الأقوام ولو كانوا ببنطال وتلوا ما سبق من قبل وهذا ما قاله المؤرخ حمزة لقمان والسلطان أحمد فضل القمندان ، ومنهم لازلنا نعاني وان اختلفت الوجوه والسحنات .             

إذاً الفرق بالسلوك والثقافة هو بالأخير الفيصل وهذا ما يحاول الوالي ان يفرضه بقوة السطوة وبجاه القبيلة والعشيرة كي يعممه على الشعب ويصبح أمرا واقعا ، ولكن نقول ونردد ما قاله المحضار " خذ عشر خذ خمسة عشر " لابد لك من زوال .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص