السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يعيش اليمن فراغ سياسي كبير بعد استقالة الحكومة والرئيس هادي بعد الانقلاب الحوثي على السلطة وتعيش صنعاء على وجه الخصوص وبعض محافظات شمالية اوضاعا ساخنة واقصد العاصمة صنعاء بعد تسليم مسودة الدستور الجديد الى الرئيس هادي وهو بمثابة قنبلة مؤقتة فجرها الحوثيون في 19 يناير 2015م، وخلاصة القول عن المبادرة الخليجية فقد وصلت الى طريق مسدود.. وسبق وان كتبت موضوعا في صحيفة الطريق بعنوان "مؤتمر الحوار الى اين" نشر بتاريخ 22/2/2012م في الصفحة الاخيرة كان توقعي في المقالة بان المبادرة سوف تصل الى طريق مسدود كما نشرت مقالا اخر في صحيفة "الامناء" يوم الثلاثاء بتاريخ 11نوفمبر2014م، مقالة بعنوان "الصبر مفتاح الفرج يا جنوب" واشرت في مقالتي ان مؤتمر الحوار لم يكتب له النجاح وعموما ما نشهده اليوم من احداث ساخنة في صنعاء دليل قاطع على فشل مؤتمر الحوار الوطني بما تحمل الكلمة من معنى، حيث تم محاصرة الرئيس المستقيل والحكومة التي قدمت الاستقالة وقبل ذلك شهدت العاصة صنعاء وعلى وجه الخصوص دار الرئاسة اشتباكات مسلحة بين الحرس الرئاسي والحوثيون وراحت فيها عددا من الضحايا والجرحى هذه هي ثمار المبادرة الخليجية والتي وصلت الى طريق مسدود وكانت توقعاتي في محلها.

واصبح الحوثيون قوة سياسية وعسكرية لا تقهر طالما واجهت الدولة في حروب دامت ست سنوات ولم تستطع الدولة السيطرة عليهم اطلاقا ولم تحقق الدولة الورقة التي كانت تريد تحقيقها بهذه الحروب واليوم الحوثيون استطاعوا بقوتهم تحقيق ما يريدوه .. اذا المبادرة لم يكتب لها النجاح اطلاقا.

وادعو اخواننا في الحراك الجنوبي بكافة مكوناته الى رص صفوفهم وتوحدهم وتصعيد ثورتهم السلمية الحراكية بهدف تحقيق المصير وهو الحرية والاستقلال وبهذه الوحدة بين الحراك سيكونون اكثر قوة وصلابة ولابد من الحفاظ على السكينة العامة كونها في صالح ابناء الجنوب وبالتالي يجب الحذر واليقظة تجاه ما يدور من احداث ساخنة وقد تكون عناصر مجهولة تعمل على زعزعة الامن والاستقرار وتكون هناك بعض الجهات تعمل على ذلك ، عليكم ايها الحراكيون وضع حساباتكم تجاه هذه العناصر من خلال يقظتكم ومن خلال توحدكم ونضالكم السلمي الخال من العنف والفوضى وغيرها حتى يعرف المجتمع الدولي ان نضالكم سلمي وحضاري وحق مشروع في تقرير المصير لشعب الجنوب بالحرية والاستقلال .

هذا هو مطلب الشعب الجنوبي وحق مشروع بعيدا عن المبادرات الفاشلة والتي تصل الى طريق مسدود وهدفنا الحرية والاستقلال ووداعا للمبادرة الخليجية ووثيقة السلم والشراكة والملحق الامني يا سفراء الدول العشر الراعية لهذه المبادرة.