آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:21:09:57
المتسلقون إلى قمة الهاوية
جهاد حفيظ

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ليست كل المراحل قابلة للمراوغة والمتاجرة بمصير الشعب والأمة فالذين تعودوا على صناعة الأحداث وتلميع الرموز والتمصلح واحتلال مراكز ووظائف ليسوا بمكانتها واليوم ونحن نعيش مرحلة سياسية وأمنية ألقت بظلالها على كل مناحي حياتنا التي لا نحسد عليها تتطلب تظافر الجهود المخلصة والصادقة من مختلف القوى السياسية لدعم طريق الخلاص من كل العثرات لحياة كريمة لليمنيين شمالا وجنوبا ولم تعد تلك الأساليب الرخيصة التي أوصلت البلد إلى هذا الحال لا تجد لها قبولا بين فئات المجتمع وخصوصا وهناك رموز بعينها قد ترتب على هكذا حبكات سياسية قد صاغت مسارات وأحداث سابقة وكانت لها آثارها المدمرة على كل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وصار لزاما على الكل الوقوف في صدهم واعادتهم إلى جادة الصواب والكثير من الذين تسلقوا ورفع شأنهم بشخطة قلم لازالوا ينعقون ويهذون صخبا وضجيج في كثير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وآن الأوان لتلك الشخصيات المزعجة والمتعجرفة أن تعطي الوطن حقه دون التعود على مردود مصالحها المادية ويكفيها ما استأثرت عليها من ثروة البلد ولأن أمن البلد مسؤولية الجميع دون استثناء ونتائج الانفلات الأمني لا ينجوا منها أحد وعلى الذين يدفعون بالمخربين لتعطيل أنابيب النفط وأعمدة الكهرباء ستصلهم حتما لهيب اشتعالها آجلا وعاجلا لأن الجزاء من جنس العمل وللذين يستهوون قتل الناس بغير حق سيلقون نفس الجزاء ودعوا اليمنيين يعيشون بسلام ويكفي أيها العابثون بأمن البلاد ومقلقين العباد عبثا وحانت الساعة لمحاسبة النفس قبل أن تحاسبوا ولتستريحوا بأعمالهم الغير سوية ليستريح اليمن شمالا وجنوبا ولتمد الأيادي البيضاء إلى دعم كل الخيرين لإصلاح البلد ويكفينا عويلا وتسويفا ومناكفات لا تسمن ولا تغني من جوع أضرت بالوطن وحولته إلى معاول للهدم وليس للبناء وكل عمل سياسي مشروع سلميا سيكتب له النجاح وكل ضوضاء وفوضى وحروب بلا حدود لن تلقي لها آذان صاغية حتى لو دفع البلد بكثير من أبنائه ولندع الحكومة الجديدة تدلوا بدلوها لعلها البلسم الأخير الذي يعيد الأمن والسلم الاجتماعي وكفانا مشيخات ورموز سياسية قد عفى عليها الزمن وللشباب نقول ها هي مرحلتكم وها هي فرحتكم لتأخذوا بالوطن إلى طريق الرقي والمحبة والوئام والعاقبة للمتقين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص