آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:14:35:37
سلطان البركاني ومقولة الثلايا الشهيرة
سالم لعور

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 

كم كنت أتمنى أن لا يحشر الشيخ سلطان البركاني نفسه ليطل على المشاركين في صفحات التواصل  الاجتماعي في هيئة الناصح الواعظ المحب للرئيس السابق صالح لأنه لا يجيد حسن الدفاع ولا الولاء فهو صاحب المفهوم المركب الشهير ) تصفير العداد(والذي أطاح بالرئيس السابق صالح  حينما أراد سلطان قلع العداد لتتويج سيده صالح ملكا على اليمن وجاءت غلطة الشاطر بعشر فقامت ثورة ٢٠١١م لتقلع عداد ٣٣سنة  من حكم صالح والذي كان سلطان أحد المستفيدين الذين استأثروا بنصيب الأسد من فساد منظومة هذا النظام السابق لصالح .

لا نشك في ولاء سلطان البركاني لعفاش بأنه كان ولاء العبد لسيده وليس ولاء الصديق لصديقه ،لكن هذا الولاء  كان وبالا ونحسا على الرئيس السابق صالح .

واليوم لم تحرك نخوة الوفاء سلطان  حينما أراد أن يلبس ثوب الناصح الأمين لجلال نجل الرئيس هادي ،فظهر بلباس الجهوية والطائفية والعنصرية والتعصب الأعمى الذي قاد اليمن إلى نفق الهاوية خلال فترة النظام السابق الذي دمر الوطن ومقدراته ونهب ثرواته وعاث فيه الفساد والقتل والخراب والشيخ البركاني يعرف موقعه في ذلك النظام السابق .

وها هي اليوم فلول النظام السابق تتقاطر اليوم من مخابئها كانت حزبية أو غير حزبية لتثير مظاهر العنف والتخريب والفوضى وتوجيه التهم للرئيس عبدربه منصور هادي ونجله جلال بالتفريط بالسيادة بطرد مواطن يمني من وطنه وهذه التهم محض افتراء ولا أساس لها الصحة إطلاقا ،لأن الرئيس هادي ليس من أدخل البلاد تحت الوصاية ،وإنما الرئيس السابق صالح ورهطه وسلطان البركاني واحدا منهم هم من أدخل اليمن تحت الوصاية الدولية والإقليمية في العام ٢٠٠٥م ثم في العام ٢٠١١م مرة أخرى بهدف استصدار قرارات دولية للوحدة التي استفادوا منها بالنصيب الأكبر دون غيرهم ، وانخرطوا قبل ذلك في المبادرة الخليجية مع فرقائهم في المشترك وهم جميعهم من طالبوا الأمم المتحدة بقرارات دولية ضد معرقلي التسوية السياسية في اليمن وهاهم اليوم أول المعرقلين .

ومع الأسف فإن قوى النفوذ الشمالية لم تتح الفرصة للرئيس هادي كي يعمل وهو المقتنع ببناء اليمن الاتحادي ،فهم إنما أرادو أن تصدر العقوبات ضد الجنوبيين فقط ،أما على الشماليين فإنه مساس بالسيادة التي لم تكن موجودة اساسا.

ألم يطالب هؤلاء الرئيس السابق صالح بالرحيل وبمحاكمته فكيف نفسر هذا التناقض وهم اليوم من يخرجون ليهتفوا لصالح والموت لأمريكا وليحي الزعيم وسلطان البركاني أحد هؤلاء الذين أهانهم صالح وعلى شاشات القنوات ووسائل الإعلام الأخرى.

والجموع التي خرجت اليوم بعد أن أهانهم المخلوع صالح وسامهم العذاب طيلة أكثر من ٣ عقود فتحت ذريعة لمساعدة الجلاد ولم ينس المثقف الشمالي أن يسوق التبريرات بأنه هو فقط من سيحاكم صالح.

إنه حقا ما قاله الشهيد الثلايا في مقولته الشهيرة " لعنة الله على شعب أردت له الحياة وأراد لي الموت " .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص