- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزف.. وجبة بارزة على موائد اليمنيين وفي ثقافتهم
- انسحاب عناصر حــوثـيـة من مأرب إلى صنعاء
- قائد محور أبين العميد النوبي يشهد حفل تخرج قوات عسكرية في ردفان
- مركز التنبؤات الجوية والاندار المبكر تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- احتراق باص في عدن
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلساتها في قضية مصافي
- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الشرطة الألمانية تعتقل نجل أمين عام الإصــلاح
- من فصول الدراسة إلى العمل الشاق.. واقع مؤلم لمعلمي لحج
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
لا تنطبق كلمة أو جملة " القائد الإنسان " على جميع القادة ، ذلك لأنّ لها، في الواقع ، مواصفات وسمات وشروط رئيسية ، وهامة ، منها درجة القرب من شعبه ، والتوقف مع الحالات والنداءات الإنسانية
والتجاوب معها ، بكل تواضع وود، بعيدا عن أي توظيف دعائي، سياسي ، مستهلك.
لكن وحده الرئيس ، الإنسان/ عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية من كسر تلك القاعدة وحطّم التقاليد الصنمية المعهودة ، ليسجّل رقما قياسيا وسِبقاً، من خلال تجاوبه مع حالة إنسانية لأحد المبدعين أعتبرت هي الأسرع لأي رئيس للدولة ، أو للحكومة سبقه في تاريخ اليمن الحديث..
أصل الحكاية ..إنه وبعد أن اطلقت " رابطة الصحافة القومية " وصحفيّ اليمن ، مناشدة للحكومة والرئيس / هادي، لإنقاذ الحالة الصحية للفنان الكاريكاتوري المعروف / عارف البدوي ، الذي يرقد طريح الفراش منذو عدة أشهر .
وقامت العديد من المواقع الإلكترونية بنشر المناشدة ، تجاوب معها الأخ / رئيس الجمهورية ، مباشرة ، قبل أن تمرّ عليها بعد النشر ، سوى دقائق معدودة ، حيثُ وجّه الجهات المختصة بسرعة نقله للعلاج على نفقة الدولة .
لا أنكر إننا ، نحن من نزعم إنّنا معشر الكُتّاب والمثقفين والصحفيّن ،المسكونين بهم هذا الوطن ، نتأثر، عاطفيا، وبصورة كبيرة، بأي بادرة من هذا النوع تأتي لإنقاذ حياة زميل ما ،من زملائنا المحرومين والمثقلين بفائض التعب والمعاناة والفقر والحاجة .. هذا إذا جاء التجاوب لأي مناشدة كانت تطلق عن وضع صحي محرج لهذا المبدع، أو ذاك، بعد أسبوع، مثلا، أو أسبوعين وأحيانا شهر، وأكثر.
هذا إن حصل تجاوب ، لكن أن تتجاوب مؤسسة الرئاسة - كما في هذه الحالة / حالة البدوي - بعد دقائق
معدودة من اطلاق المناشدة ونشرها في بعض المواقع ، فإن هذا الموقف بالفعل، جديد ومتميز جدا، ولا نقول كثير علينا ، لكنه حقيقة ،مختلف ويستدعي من كل مثقف ومبدع التأمل المتجرّد فيه ، والإشادة به والإنحناء له إجلالا وتقديرا وعرفانا.. لأنه موقف شهم وأصيل ، وفريد جاء من قبل رئيس بلد منشغل بكم هائل ولا حصر له من الملفات والمشاكل ، ومع هذا ، نجده أنحاز ، إنسانيا ، لهذه الحالة ،ولم ينأى بنفسه عنها وعن عذابات صاحبها، ليؤكد من خلاله، ، إنه رئيس وقائد من عيار الكبار ، الذين يحسّون بمواطنيهم إحساسا حقيقياوعميقا، ولا يتأفّفون من النزول إلى مستوى الشارع وشجون وأماني وتاوهات وآلام الفقراء والمرضى ، ولم يعزلزوا أنفسهم - أيضا - في أبراج عاجية وقصور مشيدة منفصلة عن نبض الناس الكبار والصغار ، الأغنياء والفقراء ، الشعراء والفنانين ، العمّال والكَتَبه .
لست مبالغا إذاما قلت : إن الرئيس / عبدربه منصور هادي ، وهو ينتصر اليوم للعدالة ولقيم المساوة والإنسانية والخير ، يكفيه فقط مثل هكذا بصمة لتضعه في السطر الأول من سطور التاريخ التي تدون العظماء ، من أصحاب الأعمال واللفتات الكبيرة الخالدة، والمُخلّدة لهم في وجدان الشعوب وسفر الإنسانية والتاريخ .
سيدي الرئيس / عبد ربه منصور هادي ،باسم كل مثقف ومبدع وكاتب يشاطرني هذا الرأي حولك وحول مواقفك النبيلة والوفية، كهذا الموقف الإنساني الأخير . أقول لك :
ألف شكر وألف تحية وألف وردة على هذه اللفتة الرائعة التي تستحق عليها ، وعن جدارة، المرتبة
الأولى للرئيس والقائد الذي أثبت قربه الحقيقي من شعبه وإستجابته لمناشدة إنسانية متألمة لأحد مواطنيه، لم يسبقه إليها - ظرفا وزمنا - أحد من قبل .
ممنونون - فخامة الرئيس ، ومدينون لك بكثير من الثناء على هذا الإجراء النبيل والمتواضع ، وعلى كل
المواقف الحميمية والصادقة التي قمت بها تجاه الكثير من الحالات الإنسانية لعدد من الناس المستحقين لها .