آخر تحديث :الجمعة 13 سبتمبر 2024 - الساعة:00:10:54
آخر الأخبار
غزة العزة
جيهان ماجد

الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

عذرا" جنوبي العربي عفوك عدن كلما حاولت  استكمال الكلام عن معاناتك خذلني القلم وعاد يتنفس غزاويا" وتجري الكلمات وتنساب منه لتعبر عن ألم دفين  لا يعالج بالكلام وبحبات المهدئ بل بالمقاومة والتعاضد والتناصر، إنه وجع فلسطين وجع غزة المتروكة لقدراتها وصمود أهلها. تعود غزة لتتحمل عن كل العرب وللمرة الثالثة في هذا القرن تتحمل نار تهميش العرب ونير تغطرس دولة الغصب اسرائيل .

تحاول جاهدة إعادة تصويب البوصلة تشد الهمم تستنهض العزائم تقدم التضحيات الجسام شهداء ، جرحى ، وأسر منكوبة وقوة عسكرية تسيرها إرادة صمود قوية ترد على الاعتداء بوابل من الصواريخ لم تصنعها هذه الدولة العربية المقتدرة ولا تلك ولا حتى تلك بل اشتركت دول عربية واسلامية بالتعاون مع مقاومين وعقول غزاوية في تطويرها لتشكل شوكة في جسم العدو الصهيوني الذي تضعف قدرته على الصمود يوما" بعد يوم واعتداء بعد اعتداء. غزة .....مقطعة الشراين....أنت قلب العرب النابض خزان غضب يعيد الكرامة لكل نفس نتنفسه لكل عمل نقوم به في هذا الزمن الذي أمعنا فيه بالتقاتل فيما بيننا والتآمر على بعضنا والقضاء على جيل تخافه القوى العظمى أوكل بإفنائه إلى كل من تخول له نفسه المناداة لعصبية  ضيقة. غزة بيديك المجبولة بالبطولة والمضرجة بدماء الأبرياء وجهتي صفعة لعدو أمعن سفكا "بالدماء وتعديا" على الكرامات وصفعة أخرى لمجتمع عربي متخاذل متكاسل يصفق لزعماء وملوك وقادة يتنافسون في من يبيعنا قبل غيره في سوق نخاسة الدول العظمى ليبقى متمسكا" بكرسي حكم أو ريادة زاروب أو الاستئثار بمقاطعة أو إنشاء إمارة.

غزة ها هي الشعوب العربية تجوب الشوارع مكبلة الأيدي مستعملة فقط الحناجر كدأبها  طوال عقود مضت وأنت تحت الأسر تحت الاحتلال تحت آلة الظلم، حاملين رايتك مستنكرين الاعتداء عليك معلنين مناصرتك معترفين بأخطائهم فهل يصحو حكامهم؟؟؟ها أنت تعطيهم درسا" في المقاومة وفي صنع النصر نابضة بقلب واحد ونسيج واحد لا تأبهين لسوسة التعصب التي تنخر جسد الأمة العربية من اقصاها إلى أقصاها ،ها أنت تمشين خطوة أخرى في طريق النصر ولو كان الف ميل .

فغدك هو غد النصر والعزة والكرامة. فأنت غزة العزة المنقذة .....عزة العرب......منقذتهم من وحول صراعاتهم المذلة. مبيضة صفحات تاريخهم السود....عزتنا غزة.

(كاتبة لبنانية)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص