آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:23:36:28
خواطر لا تسر الناظر
طه امان

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يشهد لأهالي عدن وفي كل العهود المثل الأعلى في التراحم والتواد والمساعدة، والقلب المفتوح للغير.. ويتمتعون بهذه الصفات أبا عن جد.. وكم نتمنى أن تجد هذه الصفات الحميدة المميزة من يقدرها ويرعاها، لأنه وبكل أسف توجد بين ظهرانينا أسر عدنية فقيرة تعيش حياة مجحفة تتكبدها ولا يعلم بها إلا خالقها.. وإنني أناشد جمعيات مساعدات الأسر الفقيرة المتواجدة في عدن - على اختلاف اتجاهاتها الحزبية - أن تبحث عن هذه الأسر العزيزة التي تؤمن بأن الشكوى لغير الله مذلة.. وأن ترعاها حق رعايتها خاصة في شهر رمضان الكريم، وجميعنا يعرف متطلبات شهر رمضان..  والجزاء لمن يرحم.

الكهرباء اقلقتنا .. اقلقت عدن الحبيبة.. وأصبح الواحد منا لا يدري متى ستنجلي هذه الحالة المتعبة التي أصبحنا نعيشها بكل قلق في كنف هذا الصيف، الذي أرهقنا كما ترهقنا أصوات المولدات الكهربائية في أكثر من شارع.. ولا ندري نقول يا مين ينصفنا من الكهرباء، ويحفظ لنا عدن!!

ما أروع وأجمل هذا اللقاء الأسري الذي تحتضنه رمال جولدمور بالتواهي، أو ساحل أبين، أو كورنيشات قحطان الشعبي والشعيبي.. إنها ساعات لتجديد العمر.. إنها قلوب بكل أطيافها تشهد وتنشد حبها لعدن.

قد تكون وسائل الحركة والتنقل في عدن متوفرة أكثر من أي يوم مضى.. ووفرت على المواطن الكثير من متاعب التنقل.. إلا أنها بحاجة ضرورية وملحة إلى من يكبح تحركاتها الجنونية.

وعدم ترك الحبل على الغارب.. وأعني بالذات الباصات الصغيرة والكبيرة 16 راكبا، و26 راكبا.. التي أصبح عددها أكثر من عدد ركابها.. لأنها تقف فجأة بدون إشارة وفي وسط الشارع لطلوع أو نزول أحد الركاب.. وربنا لطيف بنا حتى الآن لعدم وقوع الحوادث.. لكن لا ندري ماذا تخفيه الأقدار أمام هذه الحماقات!!

إننا في الوقت الذي نقدر فيه ونحترم قيادة مرور عدن على الجهد الملموس الذي تبذله بما يخدم سلامة المواطن.. إلا أننا نهيب بهم أن يعطوا جل اهتمامهم لهذه الظاهرة التي نعتبرها خطيرة، ولا تسر سلامة المرور.

لا تزال عدن تعاني مشاكل الأعمال العشوائية وانسداد وطفح المجاري وتوسع الحفر في الطرقات.. إنها مناشدة لقيادة مجالسنا المحلية في المديريات أن تتفرغ لرصد هذه الحالات ومعالجتها ومحاسبة الجهات المتقاعسة ذات العلاقة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص