الخميس 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

صحوت اليوم على حلم أزعجني،حلم غريب عجيب ..وهل تصدق الأحلام؟؟رأيت أنه قد فك الارتباط مع الشمال ،وقامت دولة الجنوب العربي دولة تنفست الصعداء بعد أعوام من القهر وتنفس أهلها ريح الحرية والاستقلال ،والأهم أن جيرانها يبادولنها مشاعر الأخوة والمحبة.

تأسست الدولة والشمس ما زالت تطلع من الشرق وتأفل في الغرب و الناس مازالوا يفرحون يحزنون يولدون يتزوجون ويموتون ، الأرض ما زالت تدور حول الشمس وتزهر في الربيع وتنضج في الصيف وتتعرى في الشتاء وما زالت السماء زرقاء والغيوم وما زال .....وما زالت الدول العظمى وأعوانها تحاول جاهدة السيطرة على نفطنا في أي بلد من بلدان العرب والمسلمين.

كانت الأرض رغم هدوء واستكانة مدن جنوبنا العربي للاستقلال بهناءة، كانت تتكلم... الأرض تتكلم.... بصوت عال ولكن لا من سميع ولا مجيب فكان صوتها صوت الأم الخائفة على أبنائها تنبهم من أعدائهم تدلهم على الطريق الصحيح ،كانت تستصرخهم تنبهوا لا تنامو تيقظوا، فمن أجل نفطكم سوف يقتلون فيكم كل عمر، كل عثمان، كل علي....كل فيصل، في كل يوم ،عند طلوع كل شمس وعند اكتشاف كل بئر جديد، إن لم يقتلوهم بأنفسهم فسيكيدون لكم لكي تقتلوهم أنتم بأيديكم وبسفهائكم، كانت الأرض لا تنفك تردد الكلمات المنبهة المحذرة ..... بصوت ملؤه الأمل بدون يأس. تخوفت أن أسال وقد سمرتني وأخرستني المفاجأة ،ولكن بعد جهد سالت... أو لأجل النفط قتل عظماؤنا ؟! نعم إن نفطهم أهم من نفط زماننا.. هو نفط قلوب نفط لا ينضب، نفط ينير كل القلوب

كل الدروب كل العقول وفي كل زمان .....وخاصة في زمان القابض على نفطه كالقابض على الجمر ...أما زلتم نائمين وهم ما زالوا يحاولون السيطرة على كل أنواع نفطكم وعلى أي نوع من النفط سينبع في أرضكم الغنية وقلوبكم النقية.

كونوا أعزاء بما حباكم به ربكم لا تعيدوا سيرة هابيل وقابيل استيقظت مذعورة خائفة بدون أن أعرف نهاية الحلم ،حلم ستكمله أجيال قادمة ، صحوت على صوت دوى مخيف كأنه إعلان حرب داخلية جديدة في بلد عربي إسلامي... ألأجل النفط أيضا" ؟؟؟؟!!! " سوف نستيقظ من سباتنا من كبوتنا

ونكمل نصر وحلم صلاح الدين.

* (كاتبة لبنانية)