آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:20:20:04
هل (ريمة) في حسبانكم يا فخامة الرئيس؟!
عبدالسلام الدروبي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الثورة التي قامت في العام 1962 غيرت ملامح الحياة في عدد من المحافظات اليمنية، إلاَّ محافظة ريمة، ولست مبالغاً.. فالمحافظة - حتى اليوم - لم تجد الاهتمام المطلوب لا في عهد الجمهورية، ولا في عهد اليمن الموحد، ولا في عهدكم - يا فخامة الرئيس.

ورسالتي لكم تتلخص في الآتي: ألا تعلم يا فخامة الرئيس أن هناك في أعالي الجبال، وخلف محافظة الحديدة، محافظة تُسمى (ريمة) عدد سُكانها - حسب التقديرات الأخيرة - تجاوز الـ 800.000 نسمة، إلى جانب نصف مليون مغترب في داخل الوطن وخارجه؟

لن أذكر تاريخ ودور المحافظ السابق، أو اللاحق، او غيره من المسؤولين في المحافظة، لأنهم يتلقون الأوامر منكم - يا فخامة الرئيس، إن كنتم قد وجدتم الوقت فلتصدروا توجيهاتكم بالاهتمام بالمحافظة من حيث إكمال شبكة الطرقات، التي تُعتبر أساس وشريان الحياة، وكذا الاهتمام بالجانب الصحي من خلال إنشاء مستشفى ريمة وإعادة تأهيل المراكز الصحية، وكذلك الاهتمام بالتعليم من خلال استكمال إنشاء جامعة ريمة ورفدها بالكوادر، والاهتمام بالتعليم بشكلٍ عام.. وغيرها من مقومات التنمية في المحافظة .. أما الكهرباء؛ فلن أُطالبكم بها - مؤقتاً - لأنها ليست في ميسور ساكني العاصمة صنعاء، فمن هي محافظة (ريمة) بجوار عاصمة الحكم؟!

يا فخامة الرئيس.. لأن وقتكم ثمين، والأثمن منه هذا الوطن بكل ربوعه، ألم يحدثونكم بأن في ريمة (بشر) يتعلمون ويعملون ولا يكلون؟ ألم يخبركم أحد من مستشاريكم بأن في (ريمة) كوادر في مختلف المجالات، ولا بد أن يشاركوا في صناعة القرار؟ ألم يتبادر إلى ذهنكم أن محافظة (ريمة) لم يُعين منها وزير أو نائب وزير، ولا سفير ولا غفير، في فترة حكمكم؟!

يا فخامة الرئيس.. أخبرني أحدهم بأن أبناء (ريمة) إذا أرادوا أن يُنظر إليهم، وإلى هموهم عليهم اتباع الآتي: اختطاف السواح، قطع الطرقات، التقطع للناقلات، تفجير الأنابيب، ضرب أبراج الكهرباء، تبني الحراك المسلح و... إلخ!!

لكني؛ لم أقتنع بحديثه، لأني على إيمان مطلق بأن بلادنا في درب الخير ماضية، وستعمل على ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية.

يا راعي اليمن.. "كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته".. ألم تعلم أن مستشاريك الذين يمثلون أحزاب اليمن لا تروق لهم (ريمة)، ولا يرفعون أسماء أبنائها في كشوفات مرشحيهم لأي منصب حكومي رفيع؟ ألم تعلم أن (ريمة) لم تجد الاهتمام من الجمهورية، ولا من الوحدة ولا من الأحزاب ولا من المنظمات، ولا من حكمكم الرشيد حتى الآن؟ ألم تعلم، وهل تعلم حكومتكم أن أبناء (ريمة) يشعرون بالتهميش في ظل دولتكم، وأنهم لا يتذكرون إلا الحكم الإمامي، وأنهم يتساءلون: هل محافظة (ريمة) ليست في حسبان فخامة الرئيس (هادي)؟.. وهل سمعتم بأسماء الشهداء الذين ناضلوا، وضحوا بأرواحهم الزكية تكريماً لهذا الوطن؟!

فخامة الرئيس.. لم أكتب لكم رسالتي لتغيير محافظ، أو تعيين آخر، بل لتجد (ريمة) اهتماماً منكم بتوفير المشاريع المهمة والضرورية لها، وتعيين أبنائها في مناصب الدولة المختلفة، وأن يشعر المواطن (الريمي) بالمواطنة المتساوية، وينعم بالحقوق في ظل دولة مدنية تنشدونها.. وينشدها كل اليمنيين.

في الأخير.. لا أعلم؛ كيف ستصل رسالتي لكم - يا فخامة الرئيس - رغم قُربي من منزلكم الموقر، فأنا شاب متعلم ينشد المدنية ويتمنى تطبيقها، وليس لي قوى حزبية ولا مرجعية قبلية، ولا مستشار معروف .. فليتني أعرف - فقط - (طباخكم الخاص)، أظنه سيوصل رسالتي بعناية إليكم، ولا أُخفيكم سراً؛ أني كتبت رسالتي هذه في وقت الظلام الدامس.

المواطن الشاب (عبدالسلام محمد الدروبي) - المرشح لمنصب وكيل محافظة (ريمة) للشباب.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص