- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- في ظل الصمت تجاهها.. شركات النقل تتمادي في رفع أسعار التذاكر
- مصر تدين تصريحات إسرائيلية ضد السعودية: أمن المملكة خط أحمر
- قوات اللواء الأول دعم وإسناد تقضي على أوكار القاعدة في جبال المحفد بأبين
- خبير اقتصادي: الظلم والاستبداد لا يدومان ونهاية القمع السقوط
- استعادة السيطرة على المدينة بمساعدة جوية أمريكية .. باحث أمريكي يكشف مصير اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة
- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
![](media/imgs/news/1397979779.jpeg)
عدة وقفات احتجاجية نفذها طلاب المعهد التقني الصناعي بالمعلا، للمطالبة بتحسين أوضاعهم وإقالة عمادة المعهد، حيث واصل طلاب القسم الداخلي بالمعهد التقني الصناعي بالمعلا التصعيد والوقفات الاحتجاجية أمام مكتب محافظة عدن، والتي تكللت بإلغاء قرار تعسفي اتخذته عميدة المعهد ونص على فصل أربعة من طلاب المعهد على خلفية شجار مع مسئول السكن الداخلي الذي يشكو الطلاب من ممارساته الاستفزازية ونهب مخصصات التغذية وفرض رسوم إضافية على الطلاب.
في وقت يطالب فيه الطلاب بتحسين أوضاعهم في السكن الداخلي، نتيجة الإهمال وسوء التغذية ووجود العديد من الممارسات الخاطئة، وعدم الصيانة المستمرة، وغياب التجهيزات اللازمة، يشكو المدرسون في المعهد ايضا من الممارسات التعسفية التي تقوم بها عميدة المعهد ضد بعض المدرسين ورؤساء الأقسام، بالإضافة إلى مصادرة مخصصات التدريب وبدل المواصلات مؤكدين أن ميزانية التغذية للأقسام الداخلية لوحدها تبلغ أربعة ملايين وأربعمائة ألف ريال شهرياً، بينما هناك ميزانيات أخرى مرصودة للأقسام الداخلية منها ميزانية قسم التجهيزات وقسم الصيانة بالإضافة إلى الأقسام الأخرى.
معاناة طلاب الأقسام الداخلية
تتزايد معاناة الطلاب في الأقسام الداخلية نتيجة الإهمال والفساد المنتشر في معظم معاهد التعليم الفني والتدريب المهني في عدن، وكثرة المشاكل والمخالفات والممارسات الخاطئة التي تمارسها عمادة المعاهد، حيث يشكو الطلاب من مخالفة اللائحة الوزارية التي تنص على أن يكون مبلغ رسوم قبول الطلاب في الأقسام الداخلية (1000) ريال بينما تفرض عمادة المعهد على الطلاب دفع (2000) ريال وهذه تعتبر من أبسط المخالفات التي يمارسونها ضد القانون.
فعند زيارتك للأقسام الداخلية في المعاهد الفنية والمهنية تجد العجب العجاب، أبوابا مكسرة ونوافذ مهشمة ومغطاة بالكراتين، علب الكهرباء مفتوحة، والقمامة منتشرة في كل أرجاء القسم، والفرش مقطعة ومهترئة جداً، فأين تذهب تلك المبالغ التي تصرف على الأقسام الداخلية؟ وأين هي مبالغ الرسوم التي يتسلمونها من الطلاب ومن المستفيد منها؟!.
ابتزاز ورشى
الطالب عبد الحكيم عبد الجليل حسن قائد يقول: أتيت للمعهد في بداية العام المنصرم للتسجيل فيه وعلمت أن التسجيل قد انتهى، ولكن بعد أيام اتضح لي أن التسجيل لايزال مستمرا ولكن بطريقة أخرى وهي عبر دفع مبالغ مالية للأستاذ (ر. ب)، ولأنني كنت متخوفا من أن لا تفوتني سنة دراسية كاملة لهذا اضطررت للاستسلام للواقع ودفع مبلغ قدره (50) ألف ريال على شكل دفعات أي بالتقسيط، ومنذ شهرين وحتى الآن لم يتم تسجيلي وقبولي في المعهد وجعلتني الظروف المعيشية القاسية أعمل في كافتيريا المعهد (المقصف).
الطالب أيمن فارس / سنة رابعة قسم الكهروميكانيك أيضا لديه المشكلة نفسها، وهي أنه قام بدفع مبلغ مالي لكي يتم قبوله بالمعهد وواجه المشكلة نفسها، وتحدث معنا عن الأوضاع السيئة التي يعيشها طلاب القسم الداخلي، وعن التغذية السيئة، وعدم توفر أبسط الإمكانيات للقسم الداخلي، وأضاف: لقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى والتظلمات للمسئولين ونفذنا العديد من الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإقالة عميد المعهد وتحسين أوضاع طلاب السكن الداخلي، ولكن لا حياة لمن تنادي.
رسوم خيالية
افتتح نظام البكالوريوس التطبيقي في العام 2006م كدعم من المشروع الهولندي لطلاب معاهد التعليم الفني بعدن، وقدم هذا المشروع قسمين في هذا المجال للمعهد التقني الصناعي بالمعلا، على أساس أن يتم قبول (25) طالبا كحد أدنى.
الطالب عمران محمد (سنة رابعة في قسم الاتصالات) تحدث قائلاً إن المشروع الهولندي قدم للمعهد قسمين في مجال البكالوريوس التطبيقي على أساس أن يتم قبول (25) طالبا، ولكن عمادة المعهد أخلت بهذا البند أو الشرط وقامت بقبول أكثر من (60) طالبا في نظام البكالوريوس، ما تسبب في ضغط كبير على المدرسين وأعتقد بأن السبب في ذلك هو الاستفادة من مبالغ الرسوم الخيالية للطلاب المتقدمين للبكالوريوس.
وأكد الطالب محمد عمران، أن عمادة المعهد لا تقوم بإعطائهم سندات رسمية مقابل رسوم التسجيل في نظام البكالوريوس وهذه تعتبر مخالفة قانونية يجب حلها، مضيفا: للأسف اكتشفنا أن إدارة المعهد تقوم بدورات تطبيقية وتدريبية مسائية لطلاب كلية الهندسة، وذلك مقابل مبلغ (20) ألف ريال على كل طالب.
الطالب محمد سامي (سنة رابعة في قسم الكهروميكانيك) يقول: أنا أتفق مع زميلي محمد عمران، والحديث عن المشاكل التي نعانيها في المعهد التقني بالمعلا كثيرة جدا، على سبيل المثال حدثت معي مشكلة عندما جئت إلى المعهد أطلب ورقة تأكيد بنتائج الامتحان، حيث تمت مساومتي، وهذه إحدى المشاكل التي نواجهها باستمرار في المعهد.
5 ملايين مخصص دورات
في الوقت الذي يشكو فيه طلاب المعهد التقني من عدم حصولهم على التدريب الكافي ينفذ المعهد دورات تدريبية مع منظمة الإصلاح واللاجئين الصوماليين خلال الفترة للنصف الثاني من العام 2013م، لكن المدربين في هذه الدورات شكوا من مصادرة مخصصاتهم الزهيدة، ناهيك عن تهرب عمادة المعهد من دفع الضرائب المستحقة على المبلغ للسلطة المحلية بمديرية المعلا.
عدة مذكرات لم تعد وحيد إلى عمله
ما زال وحيد فيصل حسن, رئيس قسم التشغيل في المعهد التقني بالمعلا ممنوعا من دخول المعهد، من قبل العميدة التي وجهت مذكرة للحراسة بمنعه من الدخول منعا باتا مذيلة بتاريخ 25 مارس 2014م.
قبلها في أواخر 2013م، اتخذت العميدة قرار تعيين رئيس قسم بديلا عن وحيد، ومن حينها لم تفلح عدة مذكرات من مختلف الجهات في المحافظة بإعادته, فحسب مذكرة موجهة من مدير عام مكتب التعليم التقني والتدريب المهني بمحافظة عدن إلى عميدة المعهد بإيقاف الأمر الإداري بشأن تعيين رئيس قسم بديل لوحيد وأعقبها المدير العام بمذكرة أخرى وجه العميدة باستمرار وحيد كرئيس لقسم التشغيل، إلا أن المذكورة تجاهلت التوجيهات وما زالت المذكرات حبيسة أدراج العميدة حتى اللحظة.
ترجع بداية قصة وحيد إلى أكتوبر 2013م، عقب رفعه مذكرة لمدير التعليم الفني يطالب فيها بصرف مستحقاته مقابل المشاركة في دورتين تدريبيتين عقدتا في المعهد وتجاوزت مخصصاتها 5 مليون ريال، لكن العميدة رفضت صرف 400 ريال مخصص يومي لرئيس قسم التشغيل وبسبب هذه المذكرة وكشف وحيد لقضايا فساد في المعهد اتخذت المديرة قرارا بتعيين رئيس قسم آخر بديلا عنه.
المؤلم في قصة وحيد ليس كفاءته لشغل منصب رئيس قسم التشغيل، بل في تجاهل العميدة مذكرات مدير عام التعليم الفني والأمر الإداري لمدير عام مديرية المعلا بإعادة المذكور وكذا مذكرة الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بإعادته فهو ما زال خارج المعهد والأسوأ من ذلك أن مدير مكتب محافظ عدن رفض تسلم المذكرات من وحيد وتسليمها للمحافظ.