تعاني منطقة (جلاجل)، الواقعة على الخط العام بمديرية تبن محافظة لحج، غياب المشاريع الحكومية.

يقول مؤذن مسجد (جلاجل) علي أحمد سيف: "مسجدنا يحتاج الى ترميم متكامل مع الحمامات والصرف الصحي", مناشدا الجهات المختصة "القيام بذلك، أو أية مؤسسة أو جمعية خيرية او من أهل الخير".

فياض علي محمد هيثم، وهو من أبناء القرية, يشكو "خطورة الخط العام أمام قريتهم، حيث إن سيارات الأجرة لا تجد لها موقفا آمنا لإنزال الركاب؛ نتيجة عدم وجود مساحة بجانب الخط للوقوف، مما يعرض المواطنين للخطورة"، كما يطالب بـ"إنارة الخط".

ويلفت الانتباه وجود لوحة تحذيرية كبيرة على الخط العام أمام (جلاجل) مكتوب عليها "لا يجوز تجنيد من هم دون 18 سنة". أحد أبناء القرية علق ـ ساخراًـ من الإعلان: "يفترض أن يكون أمام الفرقة الأولى، أو وزارة الدفاع، وليس أمام قريتنا"!!

أزمة مياه

أيضاً التقت "الأمناء" فضل محمد هائل، الذي تحدث إلينا عن هموم قريته قائلا: "عندنا شح في المياه, ولا نقدر الحصول على الماء إلا عبر آلة الضخ، كما لا توجد بقريتنا وحدة صحية", مطالباً مكتب الصحة "توفير ما يحتاجه المواطنون في الجانب الصحي".

يضيف "مدرستنا كذلك بحاجة إلى توسعة, كما أن زحف الرمال أضحى مشكلة كبيرة أمام أبناء القرية، نحن في معاناة مستمرة منها، ونريد من الدولة وضع لحل هذه المسألة؛ فقد زحفت الرمال فوق بيوتنا وقمنا ببناء بيوت أخرى بعيدة عنها، إلا أن الرمال تلحق بنا".

يوضح فضل هائل "تعاني قريتنا وباءً يصيب أغنامنا ولا نتحصل على أية مساعدة من الدولة، بالإضافة إلى عدم وجود فرق لمكافحة البعوض".

حديقة مؤجلة منذ (10) سنوات !

تم اعتماد عدد من المشاريع الحكومية لقرية (جلاجل), غير أنها لم تنفذ منذ سنوات، وأهمها حديقة لحج، وهي عبارة عن سور بعشرات الأمتار يوجد داخله عمود (سنترال) ورمال اكتسحتها من كل اتجاه!

يقول أحد المواطنين: "أراد مستثمر استثمارها من فترة، وتوقف ولا نعلم الأسباب، وبعد فترة جاء مستثمر آخر، وعندما بدأ العمل ظهر المستثمر الأول وقام بإيقاف عمل الآخر"، مطالباً الدولة "بالتعويض ـ كما سمعنا ـ والحديقة لها أكثر من عشر سنوات لم يتم فيها أي عمل، وإلى يومنا هذا ونحن نحلم مع بقية أبناء لحج بأن ينفذ مشروع الحديقة لكي تكون متنفساً للمواطنين".

مشاريع معطلة !!

شاهدت أساساً لمشروع لم ينفد غربي (جلاجل)، وعلمتُ أنه كان يفترض أن يكون مبنى للمجلس المحلي تبن، ولكن ظهر شيخ يقال بأنه (الجفري) أوقف المشروع بادعاء ملكيته للأرض، وهو موقوف منذ ما يقارب خمس سنوات!!

وبالرجوع إلى المواطن فضل محمد هائل, وحول ما تقدمه المصانع لأبناء القرية.. قال: "المصانع لا تقصر معنا، وتساعد المواطنين في بعض الأمور".

زرنا مصنعي "عيون" و"الأجيال" لعرض موضوع خطورة ما يتعرض له مواطنو (جلاجل) عند نزولهم من سيارات الأجرة نتيجة لضيق الخط، وعدم وجود موقف آمن للسيارات، بغرض تعاونهم مع أبناء القرية باستحداث موقف خاص بجانب الخط الغربي من الطريق ومن امام قريتهم.. وقد ترددنا عليهم لأكثر من مرة، لكن للأسف لم نتمكن من ذلك لعدم تواجد مديري المصنعين في مكتبيهما.