الكاتب الصحفي العراقي "علي المرعبي" رئيس تحرير مجلة كل العرب، إن التطورات الأخيرة باليمن أبرزت عن تحالفات جديدة ومحاولة فرض وقائع ميدانية تتعارض مع محاولات حل مشكلة اليمن، بل يمكن اعتبارها تأخذ اليمن نحو الوضع الأسوأ.

وأوضح "المرعبي" في تصريح خاص لـ"العرب مباشر" أن إبراز الدور الميداني العسكري و السياسي لتكتل برز مؤخرا لقوى "الإسلاميين" ترافق مع ظهور قيادات من القاعدة تقاتل مع قوات الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومنهم أبو البراء البيضاني، وأبو هريرة الصنعاني، إلى جانب قيادات تعتبر تاريخيا أنها موالية للشيخ عبدالمجيد الزبداني، عكس توترًا على طبيعة أداء التحالف العسكري وخفف الضغط على جماعة الحوثيين، من خلال إعادة الأمور إلى المربع الأول.

وأشار إلى أن الوضع في اليمن بدأ يتخذ منحى غامضا ولا يبشر بالخير، خاصة أن ظهور "القاعدة والجهاديين" يؤكد على وجود ضوء أخضر من الإخوان المسلمين والسلفيين للتحرك، بتغطية إقليمية واضحة المعالم، مؤكدًا أن التعاون القطري مع إيران أخذ دربا أكثر خطورة.

وتابع: "لا أستبعد تعاونا ولو غير مباشر بين الحوثيين والإخوان، وتوزيع المصالح، وتقاسم الغنائم بينهم"، لافتًا إلى أن التصعيد في عدن ومناطقها المُطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب و باقي الممرات المائية وما تحويه من جزر عديدة، تسمح بالسيطرة و تعطيل الملاحة العالمية بهذه المنطقة الحيوية، و هو الهدف الذي سعت إليه إيران من سنوات طويلة.

ولفت إلى أن تأجيج صراعات جديدة داخل اليمن، تدفع باتجاه إعادة تقسيم اليمن إلى أكثر من يمنين، وتربك قوات التحالف العربي، وتقدم خدمة كبيرة للحوثيين، وتفتح الباب للتدخل الدولي والإقليمي المباشر، بذريعة حماية الممرات المائية ومحاربة الإرهاب، كما تضع مستقبل استقرار اليمن وإعادة إعماره في مهب الريح.