آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:16:29:53
قاطنو (حد الزغبري) بلحج يحنون إلى أيام سعيد صالح
()

 من يصدق أن منطقة على بعد عشرات الكيلومترات من العاصمة الاقتصادية عدن، مازالت إلى يومنا هذا تحلم بالطريق والخدمات الحكومية، كما هو حال منطقة (حد الزغبري) التي يحن سكانها إلى أيام المرحوم سعيد صالح حينما تولى قيادة محافظة لحج مطلع الثمانينيات وقام بتعبيد الطريق إلى القرية وبقت على حالها الى اليوم.

"الأمناء" نزلت للاستماع إلى أحوال وهموم المواطنين في (حد الزغبري)، التي تبعد عن الخط العام لحج ـ عدن نحو كيلو متر، من مدخل مدينة الحوطة بلحج، حيث وجدنا طريقاً من (الكري) من أيام المرحوم سعيد صالح عام 1983، لكنه مازال على حاله رغم الوعود المتكررة بسفلتة الطريق.

زحف متواصل للرمال

على يمينك في الطريف إلى حد الزغبري ستجد هجمة شرسة لتحويل الأراضي الزراعية إلى مباني، وعلى يسارك ستجد أراضي زراعية قاحلة لا يوجد فيها غير شجر السيسبان، وأيضا يمكن دخول القرية من قبل هذا الخط من بعد فتحة قرية المحلة، وهناك أيضا طريق دائري بالكري من عام 2001 زحفت فوقه الرمال ولا تمر فيه إلا السيارات ذات الدفع الرباعي.

وعند بدايات القرية وجدنا الأخ سعيد سالم فضيل، الذي رحب بالصحيفة وكان همه الأول هو تلك الرمال التي تداهم قريتهم، بل إن ارتفاعها يكاد يهدد المارين من تحت أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي، مطالباً الدولة بتحمل مسؤوليتها، ووضع حل سريع لتلك الرمال كون موسم الرياح قريب جداً.

ازمة مياه

تحدث الينا الأخ صلاح سالم مهدي فضيل، الذي كان في صراع مع شفاط الماء الذي لم يقدر على شفط الماء، فقال: ها أنتم تشاهدون واحدة من أهم المعاناة التي تعاني منها القرية وهي أزمة الماء، لدينا بئر ماء خارج القرية في البداية كانت تغطي القرية وبعد مرور أكثر من 8 سنوات الآن نعاني من أزمة الماء، حيث لا يوجد لها صيانة، ونطالب إدارة المياه بسرعة الصيانة وإمداد المواطنين بالماء  كون الصيف على الأبواب.

ثم عرج الاخ (مكيش) الذي استضافنا الى منزل شيخ القرية، وفي الطريق شاهدنا عدة مساجد وبيوت غالبيتها من الطين مما يدل على الحالة المعيشية للزغابرة، مرورا بالمدرسة التي تبعد عن مركز القرية والرمال قد داهمت سورها وتوجد على السور مجاميع مسلحة تابعة للجان الشعبية لضبط الأمن داخل القرية، وبالقرب من المدرسة تقع مقبرة القرية التي تزحف الرمال فوقها بقوة، وعند منزل الشيخ وجدنا أشجار الليم الحامض غالبيتها يابسة.

مطالبات بمشاريع خدمية

الشيخ رشاد احمد منذوق قال:"لدينا مطالب عديدة الماء كمطلب رئيسي البئر لا تبعد عنا كما تشاهدون، ومع ذلك هناك شحة في الماء نريد للبئر صيانة خصوصا الصيف قادم ونريد خزان ماء للقرية، وكما تنظرون إلى سور المدرسة فالرمال محاصرة له وربما تداهمه للوصول إلى الصفوف، ونأمل في توسعة للفصول الدراسية للمدرسة، وهذه المقبرة نأمل من الاوقاف ان يفعلوا لها سورا مع  الدعوة عبر "الأمناء" لفاعلي الخير لتسوير المقبرة.

بانتظار الانتخابات كي يحضر المسئولين

ويضيف: لا توجد وحــدة صحية داخل القرية، والكهرباء ضعيفة فكيف سيكون الحال مع الصيف؟ أيضا يوجد للقرية طريق من الكري  من عام 1983 من ايام المرحوم سعيد صالح نطالب بسفلتة الطريق كون هناك طريق آخر هو الخط الدائري من عام 2001 من الكري  الرمال زحفت عليه وصعب مرور السيارات من خلاله، ايضا غالبية المواطنين لا يوجد لهم دخل ثابت نأمل من صندوق الرعاية بتوسيع عدد حالات الضمان الاجتماعي لتحسين الحالة المعيشية للمواطنين".

وأضاف: "والمؤسف مع كل ذلك أنه عند اية انتخابات تذكر قريتنا ويأتي إليها المترشحون بوعود وهـمية لا تنفـذ على الــواقــع، لذا فإننا نناشد الدولة والمنظمات والجمعيات في الداخل او الخارج مد يد العون والمساعدة لقرية كود الزغبري، وندعوهم لزيارتها للتأكد مما نحن فيه من معاناة إنسانية تستحق المساعدة.

زيارتنا لمنطقة حد الزغبري ذكرتنا بالشاعر المرحوم عبدالله هادي سبيت، والفنان المرحوم محمد صالح حمدون، فالأول شاعر قصيدة (والله ما فرقته)، والآخر غنى ذلك الشعر بأسلوب رائــع، حيث جاء في القصيدة:

يا عين المهيم بالدمع امطري     سقي الأرض لما حد المنصري

والله ما فرقته وانا به زري      عبدلي الحب ما هو طـنبري

شوفه قد تحدى حد الزغبري

 



شارك برأيك