آخر تحديث :الثلاثاء 07 مايو 2024 - الساعة:01:19:13
الضالع بوابة جهنم للحوثي ... كيف كشفت عورة المليشيات وأخرجت (الزينبيات) ؟
("الأمناء" تقرير خاص: )

أبواب لهيب جهنم فتحت على مصراعيها، وأحرقت أجسادًا كانت تمني النفس بانتصارات وهمية صنعها لهم خيال الإله الأعظم، والحاكم على عرش مران.

مراقبون ميدانيون قالوا إن : أجسامهم تناثرت بين جبالها وعلى فوهة بركان أبوابها، واستفادت وشبعت منها كلاب السهول والوادي على تراب أسوار أبواب الضالع".

وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء": "تعطل كل التكتيك العسكري، وتلاشت كل بطولات (السيد)، وتبخرت كل الفرق (الحسينية)، بين أنياب ومخالب الأسواد (الضالعية)، وضاع واختفى (مفتاح) الخميني، وتعثرت كل الخطوات وذهبت هباءً منثوراً، وغاب الحوثي وذاب وتلاشي صهيل أصواتهم الذي ارتفع يوم دخول عمران واقتحام قواعد معسكراتها، وانخفضت وانتهت أصوات الصرخة يوم انقلاب صنعاء وفي خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة".

وتابعوا: "فتحت الضالع أبوابها للحوثيين، ولكن ليس مثل صنعاء أو عمران أو شوارع تعز بردا وسلاما، ولكن أبواب من حمم ولهيب ونيران جهنم، وأحصتهم عددًا, ولم تبقِ منهم غير جثثٍ منتشرةٍ تنهش وتأكل منها كلاب قمم الجبال والسهل والوادي".

واستطردوا: "لم يكن في حسبان قطيع السيد وأطفال إيران ومن أشار إليهم، وزج بهم إلى جهنم وبئس المصير (العسكري) بأنّ كل صخور وقمم وجبال وسهول ووديان الضالع أبواب من جهنم فتحت لهم وكان لهم في الدنيا (جهنم) بالضالع، وفي الآخرة نار (جهنم) بإذن الله ".

واعتبروا أن حشد الحوثيين نحو الضالع في غفلة بتخطيط وبإيعاز من ثلاثي الشر (الحوثي، الإخواني، القطري)، وظن أن الانتصار سوف تكون في متناول الأياد، ولا يفصلهم عن النصر غير مواقع الإخوان الشرعية، وأن آخر خطوط النار ستكون استلام وتسليم وفقا مخطط العدوان الثلاثي المعد مسبقاً، تناسى السيد وأتباعه أن بطون أمهات أبناء الضالع لم تلد (أطفالًا)، ولم تلد خائناً، ولم تلد جبناً، ولم يحملن في بطونهن طيلة تسعة أشهر غير أسود بشرية خلقت للبندقية وللمتارس وجبهات القتال.

وقالوا: "كسرت الضالع ورجالها المشروع الحوثي واستراتيجية وفكرة الإيراني، وانصدم كل ذلك بمحافظة تحولت من صغيرها إلى كبيرها نارًا حمراء تشعل وتجعل من الحوثيين حطبًا ورمادًا لها".

وأضافوا: "الضالع بوابة جهنم وبئس المصير والنهاية الحتمية والموت المحقق للحوثيين وحساب وعقاب الدنيا لهم قبل الآخرة".

 

الغلطة التي ــ ربما ــ لن تُغفر لإخوان الشرعية

من أكبر وأقبح وأسذج غلطات الحوثي: الانصياع والسير خلف المخطط الإخواني الذي أعد في ليلة وضحاها من قبل الإخوان مع توأمة مع الحوثيين بتمويل مليارات وأموال قطرية في سبيل إسقاط (الضالع)، وإخضاعها وخنوعها تحت عبودية وهيمنة وحكم (كوكتيل) مخطط الإخوان القطري وتنفيذ طفل إيران وحاكم مران (السيد).

تلك الغلطة التي يدفع ثمنها الحوثيون (اليوم) ويدفعون فاتورتها الباهظة على أيادي القوات الجنوبية في الضالع، ويعاقب عليها الانقلابيون المجوس الإيرانيون في وقتنا الحالي، لن يغفرها ولن ينسى عواقبها ونتائجها (الحوثيون) لكل من خطط وأعد ومهد لهم طريق الوصول إلى جهنم (الضالع).

غلطة قد يعلم الحوثيون مدى عواقبها ونتائجها وفخ إخواني قطري، لم يعي ويدرك ويفهم آخره حاكم مران، حقيقة أبرمتها وأفرزتها معطيات الحشد والاندفاع والسير نحو الضالع أنها غلطة عسكرية وسياسية وتاريخية سوداء في تكوين هذا الجماعة وعقاب عليها، ولن يغفرها للإخوان مهما طال الزمن أو قصر.

 

عورة الحوثيين وإخراج (الزينبيات)

أسقطت معارك العدوان الثلاثي على الضالع إقنعة ووجوهـًا وكشفت ما يخفى خلف تلك الجماعة التي جعل منها الشمال (بعبع) وحولها تبة ونهم محسن وجماعة الإخوان إلى ترسانة عسكرية وجيش عظيم لا يغرب عنه شمس الضحى على أبواب وأسوار صنعاء، جعل الإخوان وقطيع محسن جماعة الحوثي وصورها إلى الرأي العام والإعلامي أنها جماعة لا تقهر ولا تبقي ولا تذر، من أجل أهداف ومآرب سياسية وأطماع شخصية، ومن أجل استنزاف واسترزاق التحالف العربي.

كل ذلك التهويل المحسني الإخواني انكشفت عورته وظهرت موخرته وسمع عويل صوته وزعيق ونهيق هزائمه على أسوار وأبواب الضالع.

وكشفت الضالع وجيش قوات المقاومة الجنوبية المغوار تلك الإيقاعات والسيفمونيات الإخوانية التي كانت تعزف للحوثيين، فكانت الضالع من كشف عورة الحوثيين وجعل من أكبر وأعظم قيادتها الأسطورية صيد يومي لكل طفل لم يبلغ الحلم في الضالع، قبل أن يكون صيد يلتهم من أسودها أن الليل وأطراف النهار...تلك الخسائر المتراكمة التي خسرتها الجماعة الإخوانية والمليشيات الحوثية لم تخسرها وتفقدها من بداية الحرب، فقد فقدت خير قيادتها ومعظمهم، واضطرت المليشيات بعد خسائرها إلى إخراج (الزينبيات) بعد أن فقدت كتائب أشد ضراوة وقوة وشراسة لديها ولم يعد لديها من خير وحل سوى الزج بالزينبيات لتغطية بعض عورات موخرة الحوثي العسكرية.

حيث وصول كتيبة الزينبيات النسوية التابعة لمليشيا الإرهاب الحوثية إلى شمال الضالع بمناطق سليم وبلاد الشرجي التي تسيطر عليها تلك المليشيات.

وقال أهالٍ من ساكني تلك المناطق إن: "مجاميع نسوية مسلحة ترتدي الزي العسكري وتحمل شارات الكتف ومكتوب عليها  الزينبيات تقوم بمداهمة منازلهم وتفتيشها بحثـًا عن مطلوبين وكذا يقمن بجمع نساء تلك المناطق وإعطائهن دروسًا شيعية وكتيّبات خمينية للترويج للمنهج المنحرف الاثني عشريّ ويطلبن منهن أن ينضمننّ إلى كتائب الزينبيات وتشكيل مجلس عسكري نسوي لإدارة شئون المرأة هناك".

وبذلك وبعد استخدام كل الوسائل والأساليب والطرق في الضالع لم يعد لدى الحوثيين لستر بعض ماتبقي من عورتهم سوى وغير (الزينبيات) وهو آخر الخيارات والحلول الحوثية.

 

سقوط المخطط الإخواني وبقاء الضالع شامخة

لم يكن العدوان الثلاثي على الضالع من محاسن الصدف ولم يكن العدوان ضربة حوثيّة ومخطط السيد وتدبير فحاطيل أطفال (الخميني)، ولكن جاء بناء على تنسيق وإعداد وإبعاد واستراتيجيات وأهداف ومآرب سياسية وأطماع إخوانية، تسعى وتهدف وترمي وتقصد إلى ضرب عصفورين بحجر إخواني واحد، وتخرج بمحصلة التخلص من شيء يعتبر بالنسبة لها شر في المقام الأول وعظم شوكة يقف أمام المشروع الإخواني الإرهابي في المقام الأول.

فكانت أول الغيث الإخواني تسليم مناطق تقع تحت السيطرة والنفوذ الجيش الكرتوني الوهمي الشرعي في مناطق حجر وقعطبة ومريس، ومديريات متعددة، وكان الصيادي قائد اللواء في مع تنسيق وإعداد مسبق مع قطيع محسن الإخواني من أجل تسليم تلك المواقع الجغرافية الهامة والمديريات في الضالع وكثير من المرتفعات المطلة على الضالع وتشكل خطرًا كبيرًا على المحافظة، أراد الإخوان تنفيذ مخطط يهدف ويقصد أولا إلى إسقاط الضالع قلب وبوابة النصر والمشروع الاستقلالي التحرري ومهد وعنفوان الدولة الجنوبية وبسقوط الضالع سقوط أحلام وأمنيات دولة بحذافيرها.

وسعى الإخوان إلى هدف فرعي آخر لا يقل أهمية عن الغاية الأولى في إسقاط الضالع، وهو استنزاف وإهلاك وتشتيت وإشغال القوات الجنوبية بحدود الضالع والجنوب وإفراغها من العاصمة عدن.

إضافة إلى ذلك وبعد فشل كل ذلك تحاول الآن وبعد إدخل الحوثي  في انتحار عسكري ترمي اليوم إلى إضعافه وتصفيته في معارك الضالع سياسيًا وعسكريا، والتخلص منه من أجل الظفر بالشمال وهي آخر الأوراق الإخوانية واللعب عليها وهي الشمال وحكمه بعد فقدان وانكسار الأحلام والأمنيات في الجنوب.



شارك برأيك