- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- الموت بسلاح وحماية محور تعز.. سبعة أشهر وجثمان المواطن الراشدي في الثلاجة وقائد المحور يرفض تسليم شقيقه المتهم بإرتكاب الجريمة
- تزامنا مع وديعة سعودية بنصف مليار .. الشرعية تواجه موجة الانتقادات بحملة على الفساد
- شائعة الحملة العسكرية في المكلا.. مؤامرة خبيثة لتصدير الفوضى لحضرموت
- عقب هجوم استهدف صنعاء والحديدة .. الجيش الإسرائيلي يتوعد قادة الحوثي "لا حصانة لأحد"
- تفاقم أزمة الكهرباء في عدن وانقطاع التيار يصل إلى 18 ساعة يوميًا
- المجلس الانتقالي في لحج يؤكد دعمه لجامعة لحج ويدعو لحماية حرمها الجامعي
- الـرمال المتحـركة تحاصر وتطمّـر عدد من منازل المواطنين في الـوعـرة دون أي حلـول جـذرية من سلطة لحـج
- بعد عجز الدولة والجهات المختصة ..حملة خيرية لإعادة بناء وترميم مدرسة الشهيد الحدالي في الشعيب تتحدى عجز الدولة
- الحملة الأمنية لقوات العمالقة الجنوبية في الصبيحة تضبط شحنة ذخائر وقذائف مهربة
عصر السبت, والشمس قد تمايلت, استدعيتُ فكرة عمرها أسابيع لزيارة السكن الداخلي لطلاب جامعة عدن الواقع في مدينة الشعب, والمكون من أربع عمارات كل منها 4 دور, يقطنها طلاب آتون من محافظات عدة؛ أو بلغة فيدرالية الرئيس هادي اليوم؛ من أقاليم عدة.
الوضع المتردي جدا للسكن الداخلي من كافة النواحي استدعى توثيقا بالكاميرا, وإفراد صفحة كاملة هنا لنشر الصور وحمل رسالة إلى قيادة جامعة عدن وجهها الطلاب الساكنون فحواها الالتفات العاجل لما يعانونه.
وحينما تسأل طالبًا تجده في باحة هذه العمارة أو تلك, وهو خارج من غرفته أو راجع إليها: كيف هو سكنكم الجامعي؟ لن يرد عليك بأحسن من «مثلما ترى: عمارات مهلهلة. حمامات مكسرة. أبواب "مشقدفة"... الخ».
أي نعم, شاهدتُ ما يؤلم ويُحزن, (قلتُ).
سيعنّ لك السؤال: لكن لمَ لمْ تُرمم العمارات بعد خروج النازحين الذين قطنوها خلال أزمة أبين ما بين 2011 – 2012؟ غير أن ما يعفي السؤال: قالوا لنا في منظمة أجنبية كانت عازمة على الترميم ولكن خلافات جرت بينها والجامعة وعلى ما يبدو أعيق العمل.
قول سمعه هذا ونقله ذاك وتحدث به طلاب, وهو بحاجة إلى الاستقصاء من ذوي المسؤولية في الجامعة: أية خلافات وأي منظمة إن كان الأمر صحيحا أو ما يمت بخيط صلة؟ إنما الشاهد الأكبر: حالة يُرثى لها؛ لا يمكن أن تكون كثير من الغرف سكن لبشر!!
سترى حماما واحدا لـ20 غرفة لـ عشرات الطلاب. المفترض 12 حماما في كل طابق؛ قبل أن يجري الاختزال إلى واحد. كما تشير بعض الصور, لن ترى بعض الحمامات من خلال أبوابها إلا: كانت هنا دورات مياه.
وهذا عوضا عن الغرف ذاتها التي تشكو البعوض والأبواب والنوافذ والدواليب الخشبية. وأحيانا تستقبلك قطة تكافح رمق الجوع أعلى مزبلة في أحد الطوابق. لا بد من صورة.
لن أضيف بأجمل من لغة الصورة أو أكثر مما كنتُ قرأته في أعين الطلاب الذين يودون لو تحركت الجامعة صباح غد الثلاثاء وجاءت بمعدات الترميم وبدأته بالفعل غرفة غرفة، طابقا طابقا، وعمارة عمارة.
أحد مديري العمارات حمّل الطلاب جزء من المسؤولية والجامعة الجزء الآخر. يقول إن كل طالب يفترض أن يدفع 4 آلاف ريال سنويا مقابل السكن لكن أحدا منهم لم دفع ريالا واحد, حد تعبيره. يضيف: على الأقل بهذا المبلغ يمكن أن نُصلِح مياه الصرف الصحي.. الجامعة هي الأخرى, وفق ما قال, يفترض ان ترمم السكن خصوصا بعد خروج النازحين.
والسكن, بحسب موقع الجامعة على شبكة الانترنت, يضم (أو له القدرة أن يضم) قرابة 750 طالبا من مختلف محافظات الجمهورية.
وهنا الصور تحكي, والصورة أبلغ.
وهي رسالة إلى قيادة جامعة عدن؛ والفحوى ليس أكثر من سكن جامعي يليق بطالب الجامعة.
عن صحيفة "الأمناء" - العدد 256