آخر تحديث :السبت 11 مايو 2024 - الساعة:18:10:00
طلاب لحج ... مأساة التّعليم في زمن الحرب
(الأمناء / تقرير/ صدّام اللحجي :)

في حرب صيف مارس 7/9/ 2015 م، تعرضت مدرسة مصعب بن عمير في تبن لحج لقصف وكانت تأوي أكثر من 12 أسرة جلهم من نساء وأطفال وشيوخ .

وتسبب القصف في مقتل 11 شخصًا، منهم نساء وأطفال وإصابة 13 شخص وأضرار واسعة النطاق بالمدرسة.

ويحكي أحد الناجين من حادث القصف الشاب ياسر محمود محمد لمحرّر "عدن تايم"، عمره 19 سنة ، وكان لاجئــًا في المدرسة مع عائلته الموسعة من ثلاثة أفراد هم أمه وأخته وأخيه تعرضوا لجروح خطيرة ، أثناء القصف .

يقول في ظهر يوم الخميس الموافق 7-9-2015 كنّـا نجلس أنا وأهلي في أحد الفصول الدّراسيّة وإذ بي أسمع انفجار مهول تعرّض أهلي لإصابات خطيرة ؛ بينما أنا أصبت في رأسي ورجلي .

وزار محرر "عدن تايم" مدرسة مصعب بن عمير في مديرية تبن لحج لنقل الصورة الكاملة لمعاناة طلاب وطالبات مدرسة مصعب بن عمير.

 

صعوبات

وبدأ العام الدراسي الجديد 2018/ 2019 في محافظة لحج ، في ظلّ ظروف صعبة وقاسية نتيجة الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح؛ . وتمرّ اليمن بأزمة هي الأسوأ ، والأكثر تعقيدًا في تاريخه المعاصر.

فمنذ اندلاع الحرب الرّاهنة في 26 مارس/ آذار 2015 التي شنّتها مليشيا الانقلاب والمخلوع، تعرّضت مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة لأضرار جسيمة أخرجت بعضها عن الخدمة وأصابت الأخرى بالتشظي وفقدان التوازن، وفي قطاع التعليم خلفت الحرب الرّاهنة أزمة تعليمية هي الأسوأ في تأريخ اليمن المعاصر وإحدى أضخم الأزمات التّعليميّة في منطقة الشّرق الأوسط بعد سوريا .

 

أجواء الدّمار

تخيّم أجواء الدّمار على مدرسة مصعب بن عمير الواقعة في مديرية تبن لحج ، حيث لا يرى أطفال منطقة طهرور مديرية تبن لحج منها إلاّ صورًا من الذاكرة تحولت إلى أكوام وركام ولم تميز آلة الموت مليشيا الحوثي وصالح التي ضربت في كل مكان من البلاد بين منزل أو مستشفى أو مدرسة، ليجد أطفال منطقة طهرور لحج أنفسهم يتلقوا التعليم تحت الخيام في ظل تقاعس الجهات المختصة وغياب المنظمات التي تعنى بالتعليم، مشهد يعكس مدى المعاناة التي يقاسيها طلاب هذه المنطقة في مديرية تبن لحج.

 

بناء المدرسة

يتحدث الأستاذ محمد علي يحيى وهو مدير المدرسة لمحرر "عدن تايم" تعد مدرسة مصعب بن عمير في منطقة طهرور مديرية تبن لحج أحد أهم المدارس الأساسية في تبن لحج حيث تم بناء هذه المدرسة بجهود شعبية وبمشاركة أهالي المنطقة الذين كان لهم دور مشرف وإسهامات مجتمعية في بناء هذه المدرسة في عام 1971م , بعدها تدخّلت الحكومة وقامت بإضافة عدد من الفصول الدراسية يبلغ عدد الطلاب والطالبات في مدرسة مصعب بن عمير 300 طالب وطالبة وهي تعتبر مدرسة محورية في المنطقة يتلقى طلاب وطالبات المرحلة الأساسيّة بمنطقة طهرور بمديرية تبن محافظة لحج التعليم وسط الخيام وعلى الأرض في مدرسة مصعب بن عمير بسبب تعرّضها الحرب التي شنّها الحوثيّون على المحافظة وبقيــّة المحافظات الجنوبيّة الأخرى أواخر مارس عام 2015م .

 

ثكنة عسكريّة

يواصل الأستاذ محمد حديثه لـ"عدن تايم" وقد بدت ملامح الأسى بادية عليه في فترة اجتياح مليشيا الانقلاب والمخلوع صالح لمحافظة لحج وتحديد لمدينة الحوطة كان نصيب التدمير للمدارس بدرجة أساسية حيث اتخذت هذه المليشيا كثكنة عسكرية لها مما كان هناك ردّت فعل من قبل قوات التّحالف العربيّ بقصف تلك المليشيا وكان لمدرسة مصعب بن عمير نصيب الأسد من ذلك التدمير في شهر رمضان وتحديد 2015م تعرضت المدرسة للقصف ودمرت بشكل كبير.

 

تعليم داخل خيام

يشير مدير مدرسة مصعب بن عمير إلى أنّ الطلاب والطالبات يعانون الأمرّين نتيجة عدم استكمال بناء المدرسة التي تعرضت للقصف في الحرب الأخيرة وباتوا على إثرها يفترشون التراب أثناء التعليم بداخل الخيام ... وطالب الأستاذ محمد علي يحيى ببناء مادمرته الحرب ؛ لنتمكّن من مواصلة العملية التعليمية بشكل صحيح تتواكب مع التطور الجاري في المدارس الأخرى في المحافظة.



شارك برأيك