- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالحزام الأمني تضبط “حلاق” مروج مخدرات في العاصمة عدن
- سوء الأوضاع في عدن يضع الانتقالي الجنوبي في مواجهة انتقادات أنصاره ومزايدات خصومه
- تدشين صرف البطاقة الشخصية الذكية في مودية – خطوة لتخفيف معاناة المواطنين
- برعاية المحرّمي.. انطلاق المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج المخ والأعصاب في مستشفى عدن الخيري
- اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
- تسليم أدوية ومستلزمات طبية لمرضى الفشل الكلوي في عدن برعاية العميد طارق صالح
- أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم السبت 8 فبراير
- كسر هجوم حــوثي على قرية حنكة مسعود بمديرية قيفة
- عدد الساعات التي يحتاجها جسمك لنوم صحي بحسب العمر
- الحكومة تجدد رفضها لتهجير الشعب الفلسطيني
![](media/imgs/news/1388007351.jpeg)
رفرف من جديد علم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " على مباني جامعة عدن ،في مشهد غاب عن الأذهان قرابة 23 عام ، جاء ذلك اثناء احراق عدد من طلاب الجامعة علم "الوحدة " واستبدلوه بعلم دولة الجنوب السابقة "اليمن الديمقراطي " ، الذي رفع على عدد من مبنى كلية الحقوق والاقتصاد وكلية الأداب.
ويوم أمس الأول أنزال طلاب - يدينون بالولاء للحراك الجنوبي- علم الوحدة اليمنية بكلية الحقوق واحرقوه في ساحة الكلية مستبدلينه بعلم الجنوب وسط هتافات " ثورة ثورة يا جنوب " ، فيما توعد الطلاب برفع علم الجنوب بكافة كليات ومرافق جامعة عدن ، ويأتي ذلك تزامناً مع الهبة الشعبية .
ولقي رفع علم الجنوب تأييد عدد كبير من دكاترة وأساتذة جامعة عدن، والذي يقولون أن جامعة عدن عاشت أفضل أيامها حينما ظل علم الجنوب يزين مبانيها ، وعلى العكس عاشت جامعة عدن أسوأ أوضاعها ، حينما بقي علم " اليمن " بهاتاً لــ 23 عام مضت ، شهدت خلالها الجامعة تدمير واسع وتراجع كبير في التعليم وفي المستوى الأكاديمي ،وكانت دولة اليمن الديمقراطي تعطي التعليم أولوية واهتمام كبيرين .
وقال عدد من طلاب كلية الحقوق لــ " الأمناء " أنهم لن يكتفون برفع العلم الجنوب بل أن مطالبهم ستستمر حتى عودة المنهج الدراسي الذي كانت جمهورية اليمن الديمقراطية تدرسه، وبحسب شعارات رددها الطلاب أثناء أنزال علم الوحدة، فإن الوقت قد حان لعودة جامعة عدن إلى مجدها السابق والذي عاشته قبل العام 90 وكانت حينها من الجامعات الرائدة في الوطن العربي ، وحاليا ً تقف في الترتيب قبل الاخير بين الجامعات العربية .
عن ليالي مدينة المنصورة ..
وإلى مدينة المنصورة كبرى مديريات مدينة عدن التي تشهد عنف متواصل ، رداً على أعمال القتل التي استهدفت محتجون منذ أول أيام الهبة الشعبية والتي سقط فيها أول شهيد في وهو طفل يدعى "عمر البيتي" وجرح آخرون خلال الايام التالية للهبة .
ما يثير الاستغراب أن أطفال المنصورة هم من يتصدر قيادة المسيرات ، ويواجهون بكل شجاعة المدرعات ، ويستخدمون الحجارة رداً على الرصاص الذي تطلقه قوات الأمن تجاه المحتجين ، وأول أيام الهبة سقط جريحين جميعهم أطفال ، وهذا الامر لقي العديد من الانتقادات ، وحينما تشارك في أي مسيرة يمكنك فقط ملاحظة أن الاطفال في المنصورة وحدهم من يغامرون في مواجهة الرصاص دون دافع من أحد..
ويمكنك وأنت تتجول على قدميك مشاهدة المدرعات في شوارع المنصورة ، محاولة معها نشر الرعب وإيقاف العصيان المدني الذي تنفذه المديرية تزامنا ًمع الهبة الشعبية ، وخلال ذلك تقدم أجهزة الأمن على أطلاق النار العشوائي غالباً ما يكون ليلاً .
أحد ساكني المنصور تحدث للصحيفة قائلاً : أصوات الرصاص والانفجارات العنيفة التي تهز المنصورة يوميا ًأصبحت أمر طبيعي ، ويزيد ، ربما تصبح أصوات الرصاص موسيقى نسمعها يومياً قبل أن تغفو أعيننا للنوم ، وخلال الأيام الماضية عاشت المنصور ليالي رعب ويمكنك ملاحظة أصوات الأسلحة الثقيلة منها الرشاشة والدشكا ، وانفجارات بين الحين والاخر لا يعرف مصدرها .
وعصر كل يوم ينظم شباب المنصورة مسيرات سلمية ، تجوب عدد من الشوارع وترفع فيها أعلام دولة الجنوب ويردد خلال المسيرة، هتافات تطالب باستعادة الدولة الجنوبية ،وتدين كافة الأعمال الإجرامية التي تستهدف الناشطون في مختلف مناطق الجنوب.
ويقول شباب ناشطون في ثورة " 16 فبراير الشبابية" وهي حركة تنشط بشكل كبير في عدن ومقرها المنصورة أن هناك رغبة جامحة لدى السلطة المحلية لاسكات صوت المنصورة التي تتصدى لكافة الأعمال القمعية التي تنفذها الأجهزة الأمنية ، والتي سبق لها أن حاولت أن تقتحم ساحة الشهداء وعادة ما تنتهي تلك المحاولات بالانسحاب من الساحة ويصاحب ذلك سقوط العديد من الشهداء في صفوف الشباب ، ويظهر الشباب بسالة وتصدي كبير لكل المحاولات التي تنفذها السلطة لمحاولة أغلاق الساحة .
ويقول أهالي أن السلطة في المحافظة تحاول جر الشباب إلى مربع العنف ، موضحين أن ذلك لن ينجح وان ساحة المنصورة ستظل أنموذج في عملها السلمي مهما أقدمت السلطة على تشويه صورة شباب الساحة ومضايقتهم ، وأن كل الشباب في المنصورة لن ينجرون إلى أعمال العنف لأن ذلك سيحقق للسلطة هدفها وسيجعل من المنصورة وليس الساحة فقط مكان للعنف وللفوضى التي لن تتوقف .
و دعا نشطاء في الحراك الجنوبي في لقاء احتضنته ساحة الشهداء بمدينة المنصورة عصر يوم الاثنين إلى ضرورة الحفاظ على سلمية الهبة الشعبية الجنوبية الى جانب استكمال تشكيل اللجان الشعبية وتفعيلها في كافة احياء ومدن ومديريات العاصمة عدن لتقوم بواجبها الاخلاقي والوطني في حفظ امن واستقرار المواطن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة .
وضم لقاء تشاوري عدد من المكونات الثورية الجنوبية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ومثقفين واكاديميين وحقوقيين ومجموعة من النشطاء الشباب والمرأة ونخبة من المهتمين بمتابعة الاوضاع الراهنة في الجنوب المحتل .
ودعاء الاجتماع الجميع الى ضرورة التنسيق المتكامل بين مختلف المكونات الثورية الجنوبية والقوى الشبابية في الميدان ومنظمات المجتمع المدني ونقابات العمال ومع القوى الحية من ابناء شعب الجنوب المكافح والى ضرورة ايجاد برنامج مجدول لتنفيذ الهبة الشعبية بصورتها السليمة وضمان استمرار التصعيد الثوري المنظم حتى "التحرير والاستقلال" بحسب ما قاله المجتمعون.
وكلياً تشهد عدن حالة من الشلل منذ بدء أول أيام الهبة الشعبية التي عمت كافة مناطق الجنوب ، وكانت المنصورة في مقدمة المناطق التي تقدم الهبة وقدمت عدد من الشهداء والجرحى في سبيل أنجاح الهبة الشعبية .
ومن المفترض من الهبة الشعبية تحقق إنجازات للحراك الجنوبي ولقبائل حضرموت على الأرض، رداً على مقتل شيخ الحموم بن حبريش ، بيد أن الكثير من الناشطون يقولون أن الهبة لم تنجح سوى في رفع أعلام الجنوب على بعض المباني الحكومية ، ويرجع البعض السبب إلى أن الحراك ممثلاً بقيادته لم تقدم برنامج واضح للتصعيد الذي كان من المفترض أن يصاحب الهبة ..
طلاب جامعيون يحرقون علم الجمهورية اليمنية وسط مبنى جامعة عدن