يبدو أن الفنان عندما يصل الوهج الفني تتغلب عليه بعض المشاعر والأحاسيس الكامنة بداخله، ويستطيع من خلالها الهروب من إشكالية الواقع، ويقع فريسة في فخ المخدرات ظنا منه أنها ستساعده للوصول إلى الكمال، ويفاجا أنه أصطدم بصخور هاوية أوقعته في أعماق الإدمان والنهاية دائما مؤسفة.

في الآونة الأخيرة تم القبض على الفنان الشاب أحمد عزمي، متلبسا ببعض المواد المخدرة من الكوكايين والحشيش، وبالرغم من أنه وضع أقدامه على عتبات الشهرة والنجومية وخروجه من القضية إلا أن الجمهور لا يرحم ولا ينسى الفضائح.

ويأتي في نفس الوقت القبض على الفنانة الصاعدة دينا الشربيني وهي تبتاع ''قرش كوكايين'' من إحدى الشقق المشبوهة، وكان ينتظرها مستقبل واعد في عالم الفن بعد تألقها في مسلسلي ''موجة حارة'' و''تحت الأرض'' في رمضان الماضي، لكن أصبح مستقبلها في خطر، ومن المتوقع أن تلقى نفس مصير الفنانين أصحاب السوابق في تعاطى المخدرات.

سعيد صالح من بطل لسنيد

أشهر القضايا التي تداولتها المحاكم كانت مع الفنان سعيد صالح الذي كتب نجوميته في المسرج عندما قدم ''هالو شلبي'' و''مدرسة المشاغبين''، و''العيال كبرت''، وفي السينما ''سلام يا صاحبي''، وتوقع الجميع أن يسير على درب نجومية عادل امام وأحمد زكي ويونس شلبي.

وتنتهى نجوميته بالقبض علية بتناول مخدر الحشيش، ويحكم عليه بالسجن، وبعد انتهاء مدة سجنه خرج وحاول أن يعيد بريقة من جديد، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، واضطر إلى اللجوء إلى أفلام المقاولات وأدوار السنيد.

ماجدة الخطيب

وتأتي الفنانة ماجدة الخطيب التي لقبت بصاحبة ''النضارة السوداء'' ذلك العمل السينمائي الذي كتب قصتها وقامت ببطولته الفنانة نادية لطفي، لتقع في براثن المخدرات، بعد أن كانت تتمتع بكل مواصفات النجومية، واستطاعت أن تزاحم النجوم وتحقق نجاحات فنية كبيرة، إلى أن يتم القبض عليها في عام 1986 بتهمة حيازة وتعاطي المخدرات ومعها السوداني أمين محمد علي وسيد اسماعيل الحمزاوي، وعاقبتها محكمة جنايات القاهرة وقتها في حكمها بالحبس لمدة عام، وقد خرجت من السجن في حالة انهيار كامل، وفقدت بريقها الفني متأثرة بالقضية حتى فارقت الحياة.

 
حاتم ذو الفقار
ومازالت قائمة المدمنين من أهل الفن في حالة تجديد مستمر، وجاء الفنان حاتم ذو الفقار فتى السينما الوسيم في الثمانينات ضمن القائمة، فقد ظل يمارس الإدمان بكل أنواعه، فبدأ بتناول الحشيش وانتهى بحبوب الهيروين، وقد تزوج من الفنانة المعتزلة نورا، وتم الطلاق بسبب الإفراط في تناول المخدرات، وقامت الشرطة بمداهمة منزله واكتشفوا وجود بعض المخدرات، وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن، وظل يعاني أثناء فترة تواجده داخل محبسه، وبعد خروجه لم يجد أحدًا بجواره، وعاش في عزلة طيلة حياته، بعد أن تركته زوجته في أول أيامه في محبسه، إضافة إلى مقاطعة أهل الفن وأصدقائه المقربين له، حتى وافته المنية، وحيدا دون أن يتذكره أحد.

عماد عبد الحليم

بزغ نجم المطرب عماد عبد الحليم بعد أن اكتشفه المطرب عبد الحليم حافظ وأعطاه لقبة الفني، ومنذ صغره تحققت نجوميته.

كما اشتهر عماد، بأغنية ''ليه حظي معاكي يا دنيا كده''، وقدم العديد من الأعمال السينمائية التي حققت له شهرة واسعة، وبعد أن ذاعت شهرته التقى بأصدقاء السوء وانساق معهم في طريق المخدرات، وخسر كل أمواله واضطر إلى الزواج من الراقصة نجوى فؤاد للخروج من مأذق الإفلاس، ولكن مع احتياجه الزائد للمخدرات تم الطلاق بعد مشاكل وصلت للخلاقات والتشابك بالأيدي، وفي إحدى الليالي وأثناء سهرة مع أصدقائه تناول جرعة زائدة من المخدرات أودت بحياته، وفي الصباح وجده أحد العاملين بالنظافة ملقى داخل أحد أكوام الزبالة، وتنتهي حياة مطرب كان له مستقبل كبير في عالم الغناء.

نفين مندور

وجاءت الفنانة نفين مندور صاحبة الظهور الأوحد في فيلم ''اللي بالى بالك'' والشهيرة بـ ''فيحاء''، واعتقدت أن دخولها عالم الفن سعيطها الحق في ممارسة أي أعمال منافية للآداب، ولكن قوات الشرطة كانت لها بالمرصاد، وتم القبض عليها وبحوزتها كمية كبيرة من الهيروين، وانتقلت شهرتها إلى منعطف آخر للكثير من الفضائح عبر وسائل الإعلام.

فاروق الفيشاوي

اعترف الفنان فاروق الفيشاوي بتعاطيه للمخدرات، وأكد أنه تم القبض عليه لأكثر من مرة خارج مصر، بمواد مخدرة، مؤكدًا بأنه تاب بسبب وقوف زوجته السابقة سمية الألفي ومساعدتها له على الاقلاع عن الإدمان.