آخر تحديث :الاثنين 10 مارس 2025 - الساعة:18:54:52
التصعيد الشعبي الجنوبي.. أولى شرارات الغضب لإسقاط حكومة "بن دغر"
(الأمناء / عبدالله جاحب :)

تردي الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والسياسة والصحية  أدى إلى ارتفاع الأصوات إلى اقتلاع بؤر الفساد والتخلص من المفسدين وانتزاع الحقوق وإنصاف المظلومين .. إن كل مستنقعات وبؤر الفساد التي تعصف بالوطن والشعب جعلت الجميع أمام خيار التصعيد الشعبي في انتزاع ( الوطن) من حكومة أوصلت الوطن والمواطن إلى هاوية السقوط ووضعته على فوهة الفقر والجوع والجريمة والمجاعة والأمراض ، وعادت بالوطن إلى القرون الوسطى التخلفية الجاهلية جراء تردي الخدمات الخدماتية من ( كهرباء... ماء.. رواتب... صحة..) كل ذلك وضع الجميع أمام الصبر والصمت والعيش تحت ظل الذل والفقر والجوع أو النهوض والاستيقاظ من السبات والغفلة  والهبه الشعبية إلى التخلص من كل ذلك ، بعيداً عن كل الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية وأطماع الكراسي والمناصب ، ويبقى تخليص الوطن والمواطن هو الهدف والمراد ، وخروجه من مستنقع وبؤر الفساد الغاية والسبيل إليه.....

إن التصعيد الشعبي يجعل من الوطن والمواطن في خندق ومحشور في زاوية " أكون من أجل العيش الكريم وحرية وعدالة اجتماعية .. ولا أكون في وطن الفساد وحكومة الأشخاص ومطامع الأحزاب ومصالح الأجندة " . إذن وجب التصعيد الشعبي وليس الحزبي ...

من الرابح؟.. ومن الخسران ؟

لكل عمل ربح وخسارة ، ولكل شيء إخفاق ونجاح ، ولكل عمل وحراك وتصعيد سياسي أو شعبي أو مدني أو عسكري أو اجتماعي عواقب ونتائج وصعاب ومخاطر تعود عليك بالنفع أو الخسارة ، ومن خلال كل ذلك ماذا سيجني الشعب من التصعيد الشعبي ضد الحكومة؟  وماهي الأرباح التي سوف تعود عليه؟ وماهي الخسائر المحتملة من التصعيد الشعبي ؟ قد نذرف الدمع في التصعيد الشعبي فرحاً أو قد نذرف الدموع حزناً وخوفاً من أشياء تعصف بنا إلى مجهول غير محمود اقتصاديا وعسكريا ، وقد يكون العكس صحيح ...

إذن هل يكون التصعيد الشعبي في صالح المواِطن ويكون المواطن والوطن هم الرابحين الوحيدين في عملية التصعيد الشعبي؟  أو ينقلب السحر على الساحر ويكون الوطن هو الخسران وتعود المعاناة والأنين والصبر والأوجاع المعيشية والاقتصادية إلى نقطه الصفر و نقطة سطر جديد يا وطن ؟! أم يكون التصعيد الشعبي ضد حكومة المعاشيق حبلى بالخير والرخاء والعيش الكريم وعودة الوطن إلى الشعب واحتضان وتضميد الأوجاع المعيشية  وميلاد وطن التضحيات العظام و توديع المعاناة ومولد الوطن المنشود ؟ ...

ماهي الهدايا التي قدمتها حكومة بن دغر لصنعاء ؟

قد تخدم عدواً لك بدون علمك ، وقد تخدمه وتقدم له الهدايا والخدمات بكل قناعة وبكامل قوتك العقلية وكامل الأهلية .. إذن ما دور حكومة بن دغر في كل ذلك ؟ وما الهدايا المقدمة لعدو صنعاء وطفل مران وكيف تقدم الخدمة على طبق سياسي ذهبي عجز عنه عسكري ؟ ...

إن أداء حكومة بن دغر وسياستها الفاشلة وإدارتها للمناطق المحررة وتردي الأوضاع فيها في كافة المجالات المختلفة خدم نظام صنعاء وعفاشها وطفل مران ، وأصبحت حكومة الشرعية أداة وذراع صنعاء في تلك المجالات جراء تدهور الخدمات فيها كل ذلك يصب في مصلحة باب صنعاء ويخدم سياستها كثيراً ...

فقد قامت الحكومة الشرعية في تقدم الهدايا لصنعاء ونظامه وأركانه وبدون خوض الحروب وإعادة الغزو والمعارك العسكرية  وتقديم ذلك جراء فشلها الذريع في إدارة تلك المناطق وتحويلها إلى بؤر للفساد ومستنقع للمفسدين. إن الهدايا السياسية الذهبية التي قدمت بطبق الشرعية وحكومتها لصنعاء أضحت اليوم جلية وواضحة في سوء الإدارة والقيادة والحكم وإرساء دفة الوطن إلى بر صنعاء والهدايا المجانية على طبق الشرعية....

المجلس الانتقالي البديل الأوحد ..

أكثر القوى الباسطة على الأرض والأكثر شعبية وجماهيرية ويراه البعض الأكثر نضوجاً سياسيا وتنظيمياً ، ويحتل ويملك نفوذا أكثر من غيره من القوي التي استنزفت وأرهقت وليس لها قبولاً شارعاً على الأرض ، وبعد كل ذلك يصبح سؤال يراود الجميع : هل المجلس الانتقالي البديل السياسي القادم بعد التصعيد الشعبي   وإسقاط الحكومة الشرعية ؟ وهل بمقدور هذا الكيان إدارة الوطن وإخراجه مما ضاق به الشعب ومن ما عجزت عنه حكومة (معاشيق ) ؟!.

إذن يبقي المجلس الانتقالي الخيار الوحيد في الشارع السياسي والأنظار الخارجية تتجه صوبه والتحالف يميل إليه...ولكن هل بمقدور المجلس الانتقالي أن يصلح ما أفسدته حكومة بن دغر؟ وهل يبقى المجلس الانتقالي خيار التصعيد الشعبي (للوطن ) ؟ .









































شارك برأيك