آخر تحديث :الاثنين 10 مارس 2025 - الساعة:14:32:51
ظاهرة تهريب الأفارقة.. مخاطر كارثية بمباركة حكومية !
(الأمناء نت / خاص / تقرير/ أنعم الزغير البوكري :)

في الآونة الأخيرة ومع استغلال غياب الأمن في مديرية المضاربة ورأس العارة، ازدادت ظاهرة التهريب في الساحل الغربي وتطورت ونمت بشكل مخيف ومرعب، أمام مرأى ومسمع الجميع وفي وضح النهار، وينتج عن تهريب البشر جرائم مروعة، وانتهاكات في حقوق الإنسان، وتعرض كبير للمخاطرة لأولئك البشر الذين يدفع بعضهم مبالغ مالية كي يستطيعوا الوصول للأراضي اليمنية والهرب بعدها صوب الحدود السعودية اليمنية، طمعا في إيجاد فرصة عمل مناسبة تحسن من مستواهم المعيشي وتنقذهم من حياة الهلاك المحتمة، ويمارس المهربون أعمالهم غير المشروعة دون أدنى وازع أو خوف من رب العالمين، بل جلّ همهم ينصب على كيف يحصلون على المال ولو على حساب موت هؤلاءِ الآدميين..

 

تهريب متنوع ومتعدد

وعندما نتحدث عن ظاهرة التهريب فحدث ولا حرج ، فهنالك تهريب للخمور والمخدرات وتهريب للبشر وتهريب لأشياء محرمة دولياَ.

لكن الذي يدعو للتساؤل هو غياب الجانب الحكومي ومنظمات حقوق الإنسان وكذلك صمتهم المطبق وعدم تحريكهم أي ساكن وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.

 

أطقم تحرس المهربين

وأكثر ما يثير الجدل الواسع بين أوساط المواطنين هو أطقم التحالف التي صُرِفت لبعض الناس كتعزيزات لجبهات القتال ومقاومة المليشيات الانقلابية إلا أنها أصبحت ترافق شاصات المهربين ويتم إيصالهم إلى أماكنهم الآمنة مقابل أجر متفق عليه بين بعض الرجال الفاسدين وضعيفي النفوس والإيمان من جهة، والمخربين من جهة أخرى.

ومما زاد الطين بلة وزاد القهر والأسى لدى شريحة واسعة من المواطنين أن الأمر لم يقتصر على الأطقم فقط بل أن هنالك عربات تستخدم في هذا التهريب، دون القيام بمراقبة ورصد ما يحدث وإيقاف أولئك المتواطئين والمستغلين لهذا الوضع الصعب وكذلك المستغلين لإمكانيات الدولة أو الدعم الذي يفترض أن يكون موقعه جبهات القتال، لكن انتهازية هؤلاء اقتضت تحويل مسارات عمل هذه العمليات فيما يهدم أعمدة الوطن.

ويعبر المواطنون بأسى بالغ جراء استخدام تلك العربات المدرعة للتهرب بينما الجبهات الحدودية تفتقر لعربة واحدة.

 

نقاط عسكرية دون فائدة

وتتمركز على طول الشريط الساحلي نقاط عسكرية، ليس من وجودها أي فائدة غير الانتظار لبعض الريالات التي تعطى لهم من المهربين كضريبة لتهريبهم.

وأصبح الهدف من تلك النقاط هي مد الأيادي للتسول من المهربين مقابل غض النظر عنهم والسماح لهم بالعبور جراء تلك اللعاعات التي يعطونهم إياها.

ويصيف المواطنون هنا بقولهم: " ياللعار ويا للخزي عندما نسمع عن ألوية عسكرية وقيادة عسكرية ليس مهمتها غير الاسترزاق من التهريب والتي استخدموها كمهنة لجلب ملايين الريالات مقابل بيعهم للشرف العسكري وللرتب التي يحملونها وللقَسَم العسكري الذي أقسموه ".

ومما يثير الاستغراب أيضا أن هنالك بعض من المعسكرات التي تقع تحت سيطرة دول التحالف والتي يوجد بجانبها أحواش يتم جمع الأحباش والأفارقة ممن يهربونهم ويدخلونهم إلى البلاد بطريقة غير قانونية ،ولم تحرك ساكنا تلك المعسكرات.

 

جرائم مرعبة

ويحدث هنالك انتهاكات لحقوق الإنسان وإجرام وحشي مع بعض الأحباش ، حيث يتم رجم البعض منهم بسبب عدم وجود المبلغ المالي  الذي اتفقوا علية سابقاً مع المهربين.

لقد أصبح التهريب يحمل من عدة مناطق بالشريط الساحلي وخصوصا منطقة السقياء وسواحل راس العارة ويمر في عدة نقاط مرورا من نقاط الرصيف وفي تواطؤ رسمي من قبل جنود المعسكرات المتمركزة في خور العميرة.

 

مطبات متواطئة

وأكثر ما بات يشكو منه أهالي المناطق القريبة من الساحل بكثرة وجود المطبات أمام كل قرية لغرض استلام مبلغ مالي معين من كل مهرب، مما أدت تلك المبطات لعدة حوادث مرورية كان آخراها قبل خمسة أيام حيث أدى إلى وفاة شخصين وامرأتين.

 

ما ذكرناه هنا في هذا التقرير ليس إلا غيض من فيض وما خفي كان أعظم !!.

 

مناشدة الأهالي بمكافحة الظاهرة

 

وناشد الأهالي السلطة المحلية بالمحافظة والقيادة العسكرية والحكومة وجميع الأحرار من أبناء الصبيحة الوقوف وبحزم أمام هذه الظاهرة التي استفحلت بين أوساط المجتمع، وأصبحت تمثل خطرا كبيرا على الجميع. مضيفين: " متى سيستشعر  الجميع ويقوموا بمحاربة هذه الظاهرة القذرة، والعبث بأرواح الناس ونشر الأمراض في أوساط المجتمع، وتقديم بضاعة الموت لهؤلاء المهاجرين الذين لا يملكون لهم حولا ولا قوة؟!.." 









































شارك برأيك