- سباق مع الزمن لإنقاذ حياة معاذ.. لا تتركوه يواجه الموت وحيدًا!
- الرئيس الزُبيدي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي والقادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية بالعاصمة عدن
- خلال لقائه ببعثتي قوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع شبوة.. الرئيس الزُبيدي يشيد ببطولة القوات المسلحة والأمن الجنوبي
- الحزام الأمني يكشف تفاصيل الانفجار الذي هز محافظة الضالع
- انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية في قعطبة شمال الضالع وسقوط ضحايا
- قطاع قبلي يمنع مرور مقطورات الغاز في أبين والشركة تناشد الدفاع والداخلية بالتدخل
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- واشنطن تدين تصاعد العنف في سوريا وتدعو لمحاسبة المسؤولين عن المجازر
- اللجنة الأمنية بحضرموت تتخذ قرارات لوأد التجاوزات التي تنال من النخبة الحضرمية والأمن العام (تفاصيل)
- زيارات الرئيس عيدروس الزبيدي في شهر رمضان المبارك إلى محافظات الجنوب (الأبعاد والدلالات)

مدرسة الشهيد جندوح التمريضية للخدمات الطبية العسكرية بساحة مستشفى عبود العسكري بمدينة خور مكسر والتي سميت باسم هذا الشهيد الذي استشهد في اداء الواجب الدفاعي الوطني في إطار الخدمات الطبية العسكرية قبل الوحدة والتي تأسست في الخمسينات قبل الاستقلال الوطني وكانت بداية انطلاقها من معسكر ابي عبيد في مكتب الاشغال حاليا بمدينة خور مكسر حيث تم تأسيس المدرسة في تلك الفترة من قوام الخدمات الطبية للقوات المسلحة الجنوبية.
ثم تحولت المدرسة الى ومعسكر عبود العسكري وتوسع دورها التدريبي والتأهيلي لمنتسبي الخدمات الطبية تناغما مع توسع الخدمات الطبية العسكرية في المستشفيات العسكرية .. مستشفى عبود العسكري خور مكسر ومستشفى باصهيب العسكري بالتواهي ومستشفى صلاح الدين العسكري بالبريقة ولإطلاع القارئ الكريم على دور هذه المدرسة في تأهيل الكوادر الطبية العسكرية والتهميش الذي عانت منه بعد الوحدة عام 1994م، واقفالها وتهميش كوادرها وجلوسهم في المنازل، فالصحيفة التقت بالأخ منير مدير مدرسة الشهيد جندوح التمريضية العسكرية الذي استعرض دور المدرسة قبل الوحدة وما عانت منه كوادرها من وضياع مقوماتها وتدمير بنتيها التحتية والاستحواذ على جزء من المساحة المقررة لبناء معهد للكوادر الخدمية الطبية بدلا من المبنى الحالي المتهالك للمدرسة والذي هو عبارة عن هنجرات تابعة لمعسكر عبود العسكري خاصة بمستشفى عبود تم الاستحواذ على هذه المساحة بعد الوحدة من قبل المتنفذين .
يحفرون في الحجر
وقبل اللقاء مع مدير المدرسة تجولنا في أروقة المدرسة وغرف الدراسة فوجدناهم كمن يحفر في الجدران، ذلك أنهم جنود مجهولون مصرون على أن تولد هذه المدرسة التدريبية التمريضية العسكرية من جديد بالرغم من تهالك هناجرها وغرفها وشحة الامكانيات التدريبية والتعليمية وتهالك البنية التحتية لكننا فوجئنا بإرادة فولاذية لمدير المدرسة وهيئة التدريس ورغبة وحماس جامحين للطلاب الملتحقين بهذه المدرسة التاريخية على أيدي مدرسين أكفاء من ذوي الاختصاص الأكاديمي الطبي والخبرة العملية في مجال التدريس في المجال التمريضي.
معاناة حقيقية
في لقائنا الاستهلالي مع مدير المدرسة أوضح الأخ منير قائلا :" لقد تم القضاء على هذه المدرسة منذ عام 1994م وتهميش كوادرها وضياع كل ما تملكه من ممتلكات كما تم – عمدا - تضييع شهادات الذين خدموا في إطار الخدمات الطبية، لقد أراد المسؤولون في صنعاء بعد الوحدة سحب البساط عن هذه المدرسة التاريخية العريقة في الجنوب ليفتحوا بدلا عنها مدرسة في صنعاء دون عدن وانتهت هذه المدرسة وأُلغيت نهائيا في عدن منذ عام 1994م وتعمدوا جلوس كوادرها أصحاب الدراسات العليا في المنازل".
ولادة جديدة
وكان هذا الوضع بعد الوحدة حتى تحررت عدن، وفي هذا الخصوص تحدث الأخ العقيد منير غريم مدير المدرسة قائلا :" بعد دخول القوات الجنوبية عدن عام 2016م، وتحريرها والقضاء على قوات عفاش والحوثيين كان لابد من عودة الوحدات العسكرية من جديد في المناطق الجنوبية ونحن في الخدمات الطبية كوحدة من الوحدات الطبية العسكرية وبوجود دائرة الخدمات الطبية محمد عمر الجفري تم اعادة تأهيل الخدمات الطبية ونائبه المدير المالي جمال عبدربه بن دحيل وبفضل تلك الجهود تم إعادة وضعية المدرسين من جديد وتأهيلها والنهوض بها من جديد من أجل استئناف الدراسة".
كما خص مدير المدرسة بالشكر للواء محمد بن محمد الردفاني على وقوفه إلى جانب مدير المدرسة وهيئة التدريس من أجل إعادة تأهيل وتجهيز المدرسة، موضحا ان الطاقة الاستيعابية للمدرسة تصل الى 200 طالب وطالبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة وتستمر فيها الدراسة سنة من العام القادم وستستغرق الدراسة 3 سنوات يحصل فيها الطالب على دبلوم عالي يدرس ويطبق خلالها كل المناهج التمريضية والطبية ومن ثم توظيفهم اولا في المرافق الصحية ثم يدخلوا في الدورات.
كما التقينا الاخ الدكتور فضل قاسم مدرس مادة التشريح الذي بدأ عمله في التدريس في هذه المدرسة منذ تأسيسها وكانت اول مدرسة للقوات المسلحة والتي سميت باسم الشهيد جندوح اول شهيد من الطاقم التمريضي استشهد حينها في بيحان بلغم ارضي ولهذا سميت الكلية باسمه تكريما وتخليدا لأعماله الجليلة في الخدمة التمريضية العسكرية ومن اجل الوطن.
علاوات المدرسة
أما الأستاذ أمين عبدالله من إدارة التأمين الطبي بوزارة الدفاع طالب بالاهتمام بالمدرسة ودعمها بالطاقم الطبي ومعالجة الأمور المالية الخاصة بالعلاوات الشهرية أُسوة بالمعاهد الطبية الأخرى.