آخر تحديث :الاثنين 10 مارس 2025 - الساعة:05:33:54
آخر الأخبار
من يفك الاشتباك بين روضة الصهاريج ومدرسة الطويلة بعدن ؟ "تقرير"
(الأمناء نت / تحقيق/ منير مصطفى مهدي :)

في مدة تجاوزت الأربعة سنوات رافقتها حالات من الإرباك التربوي والتعليمي , وحتى هذه اللحظة في كتابة هذه الأسطر لازالت تشكل معاناة والهم الأكبر لإدارة ومربيات روضة الصهاريج , وتتمثل المعاناة في تقليص ساعات الدوام لتعليم أطفال الروضة ابجديات التعليم وأصبحت ساعتين يوميا لدراسة وتعليم الأطفال من الثامنة صباحا وحتى العاشرة نتيجة إفساح المجال لدخول طالبات مدرسة الطويلة للتعليم الأساسي للدراسة لفترتين من العاشرة صباحاً حتى الفترة العصرية .

أكثر من أربعة سنوات والطالبات والطلاب الصغار لمدرسة الطويلة يدرسون في فصول ومقاعد أطفال روضة الصهاريج، نتيجة لإعادة بناء وترميم مدرسة الطويلة والذي طالت مرحلة التنفيذ والإنجاز لإعادة بناء وترميم مدرسة الطويلة ,وتعيد طالباتها إلى مقاعد فصولها، هذا التأخير والمماطلة في إنجاز ترميم مدرسة الطويلة خلق إشكالية ومعاناة لتأدية الحصة الدراسية التعليمية بشكل جيد وخلق إرباكاً في التقيد بالتوقيت وانتظام ساعات الحضور والمغادرة نتيجة تقليص التوقيت للحصص الدراسية أكان لإطفال الروضة أو طالبات مدرسة ، الكل يتواجدون للدراسة في مبنى واحد وهو مبنى روضة الصهاريج ولمعرفة المعاناة المستمرة للطاقم التربوي والتدريسي لروضة الصهاريج ولمعرفة مدى الهم الثقيل الذي وضع على كاهل الإدارة المدرسية والطاقم التعليمي لمدرسة الطويلة والمتمثل بتقليص أوقات الحصة الدراسية للطالبات وعلى مقاعد وفصول لا تناسب أعمارهم من سنة أولى إلى سنة تاسعة ، وهل هناك حلول لوضع حد لهذه الإشكالية ؟، وهل هناك انعكاس على استيعاب وفهم الطفل بالروضة لحصته الدراسية وتقليص الدوام الدراسي إلى ساعتين فقط ؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن استمرارية هذه الوضعية التي لا تخدم العمل التربوي والدراسي ,وتنعكس على حصص التعليم والتدريس أكان لروضة الصهاريج أو مدرسة الطويلة للطالبات .. أسئلة طرحناها على إداريي روضة الصهاريج ومدرسة الطويلة , وكذا مديرة رياض الأطفال بمحافظة عدن.

 

قرار نقل الطالبات جاء على حساب حقوق أطفالنا

 

تقول مديرة روضة الصهاريج ابتسام باسيف :" هذا المبنى خاص بالأطفال ويسمى روضة الصهاريج ولكن طالبات مدرسة الطويلة مع طاقمهم الإداري جاء إلى الروضة تحت ذريعة ترميم مدرستهم بقرار من مدير التربية والتعليم بالمحافظة الأسبق الأستاذ سالم مغلس ,وظلوا أربعة سنوات وحتى يومنا هذا مما سبب إرباكاً في روضة الصهاريج على حساب حقوق الطفل في الروضة , حيث تدرس أطفال الروضة في كراسي الطالبات الكبار وبهذا نحن كإدارة وطاقم تعليمي وتربوي نرى بأن استمرارية وجود طالبات مدرسة الطويلة في مبنى الروضة التي لا توجد فيه إضافات مقارنة مع كثافة الأطفال البالغ عددهم 350 طفلاً وطفلة سينقص من حقوق الطفل في حصوله على التعليم واستيعاب ابجديات الكبار والعبث بألعاب الأطفال من قبل طالبات المدرسة الكبار , ولا يجوز بكل المقاييس التربوية الجمع بين الكبار والصغار وحالة الحر الشديد لا تساعد على تعليم الأطفال نتيجة عدم وجود المكيفات الكافية".

وتواصل ابتسام :" لدينا معاناة فلا توجد لدينا ألعاب أطفال كافية ولا سقف لساحة الروضة ليستظل فيه الأطفال من حرارة الشمس المحرقة وشحة وسائل الإيضاح بروضتنا بحاجة إلى الأدوات المكتبية وملحقاتها ".

 

لا حياة لمن تنادي

 

وتختتم مديرة روضة الصهاريج بالقول :" لا حياة لمن تنادي لا الإدارة التربوية والتعليمية بالمحافظة ولا السلطة المحلية بالمديرية فالكل يتجاهل هذه المشكلة منذ أربع سنوات وحتى الآن".

فيما تضيف المربية رابعة رفيق عملت ست سنوات كمربية في تعليم الأطفال بالروضة :" وضعية مزدحمة ومؤسفة تشهدها روضتنا روضة الصهاريج وتتمثل في ضيق الوقت وعدم تناسب الأثاث المدرسي مع الأطفال في التعليم والأكل واللعب وضيق مساحة الشعبة بسبب الأثاث للطالبات الكبار مع أطفالنا الصغار ممن لا تتعدى أعمارهم أربع سنوات ".

 

وجودنا في مبنى الروضة غير ملائم لتقديم مادة دراسية جيدة

 

وفي غرفة لا تتعدى الأمتار ومجاورة لغرفة مديرة الروضة يجمعهما ممر واحد ألتقينا بمدير مدرسة الطويلة بشير محمود عبدالرزاق والذي تحدث إلينا بكل ألم وحسرة بعد أن طرحنا عدداً من الأسئلة على طاولته فقال لنا :" نحن نعاني من جملة من المصاعب ندرس الطالبات والطلاب الصغار من سنة أولى إلى تاسعة في جو تربوي يفترض بأن يكون أفضل من الموجود حالياً وندرس في روضة الصهاريج لمبنى غير مهيئ للدراسة من حيث الكراسي والطاولات والتي هي في الأساس مخصصة لأطفال الروضة , ونحن ندرس كثافة طلابية من الأعمار الكبيرة فضلا عن ان المدرسة تقع في حي شعبي والكثافة السكانية فيه بازدياد ولا تستطيع المدرسة استيعاب الكثافة الطلابية الشديدة حيث وصل العدد للطلاب الصغار في الصف الواحد ما بين 50 – 60 طالباً , وهذا يربك الجو التعليمي ويربك دور المعلم ويضايق الطلاب الصغار والطالبات الكبار كلا في فترة دراسية إضافة إلى ذلك عملنا على تقليص التوقيت للحصة الدراسية من 45 دقيقة إلى 35 دقيقة على حساب استيعاب الطالبات في الوقت الذي هو معمول به بجميع المدارس وقت الحصة 45 دقيقة ايضا لا تقوم المدرسة بأي نشاط لا صفي والذي نعتبره جانب مهم جدا لتنمية مهارات الطالب العقلية والذهنية التي تساعده على الحصول على التعليم الجيد وخلق الشخصية المتوازنة ".

 

هذه روضة اطفال وليس مدرسة طالبات كبار

 

وتتساءل مديرة رياض الأطفال في بداية حديثها معنا :" لا ندري من يحكم ؟ هل الشارع أم مدير التربية فالكل متواجدون في مدرسة ومبنى واحد ، فالطالبات لم يجدن حقهن في التعليم ولا أطفال الروضة نالوا حقوقهم في التعليم فهذه روضة أطفال وليس مدرسة لطالبات من سنة أولى إلى تاسعة، فالقرار كان مخطئاً ومجحفاً من قبل مدير التربية الأسبق , فهناك توجد بدائل فمدرسة بازرعة على وشك الانتهاء من البناء كما إن هناك مدارس أخرى لديهم فراغ في فترة الظهيرة فيمكن لطالبات الطويلة أن يستفيدن بمواصلة الدراسة بصورة جيدة في تلك المدارس ".

وتؤكد هناء باسنيد بالقول :" لا تربية ولا تعليم بدون رياض الأطفال , وبهذه الكلمة نوجهها لمدير التربية والتعليم أ. الرقيبي ومدير التربية بصيرة أ. رائد طه بضرورة معالجة الوضع في روضة الصهاريج ".

 









































شارك برأيك