- سباق مع الزمن لإنقاذ حياة معاذ.. لا تتركوه يواجه الموت وحيدًا!
- الرئيس الزُبيدي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي والقادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية بالعاصمة عدن
- خلال لقائه ببعثتي قوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع شبوة.. الرئيس الزُبيدي يشيد ببطولة القوات المسلحة والأمن الجنوبي
- الحزام الأمني يكشف تفاصيل الانفجار الذي هز محافظة الضالع
- انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية في قعطبة شمال الضالع وسقوط ضحايا
- قطاع قبلي يمنع مرور مقطورات الغاز في أبين والشركة تناشد الدفاع والداخلية بالتدخل
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- واشنطن تدين تصاعد العنف في سوريا وتدعو لمحاسبة المسؤولين عن المجازر
- اللجنة الأمنية بحضرموت تتخذ قرارات لوأد التجاوزات التي تنال من النخبة الحضرمية والأمن العام (تفاصيل)
- زيارات الرئيس عيدروس الزبيدي في شهر رمضان المبارك إلى محافظات الجنوب (الأبعاد والدلالات)

في مديرية تبن بمحافظة لحج بقرية كدمة إمشعيبي الواقعة منطقة الوهط بحري، بأكثر من 1 كم، يسكن المواطن سالم بن سالم يوسف، من مواليد عام 1963 م، والذي يشكل حالة نادرة جداً حيث حول "سالم" منزله المتواضع إلى مكتبة عامر بجميع الكتب المختلفة والأبحاث المتنوعة بالإضافة إلى تخصيص جزء آخر، داخل المنزل معرض النشاطات الطلابية الخاص بطلاب وطالبات المدرسة التي هو معلم فيها - مدرسة جعولة - وأيضاً بداخل المنزل معرض لعدد من القطع الأثرية النادرة جداً وقد استطاع الحصول عليها بجهد ذاتي نتيجة لحبه وعشقه الكبير للآثار، باعتباره كاتب وباحث وموثق وخبير في الآثار.
"الأمناء" قامت بزيارة منزل المواطن سالم بن سالم يوسف لمعرفة حقيقة ما يُحكى عن هذا المنزل وننشر الحقيقة للقارئ كما جاء بهذا الاستطلاع.
مكتبة عامر بالكتب
يوجد بداخل منزل المواطن سالم مكتبة عامرة بمختلف أنواع الكتب والأبحاث المتنوعة ولم أكن أتوقع مشاهدة هذه المكتبة الكبيرة, داخل هذا المنزل الذي يقع بمنطقة بعيدة عن مركز العاصمة حيث أن المكتبة نادرة الوجود في بعض منازل المواطنين وخصوصاً في القرى وأيضاً لا يوجد مثلها في بعض المرافق الحكومية فهي تحمل العديد من عناوين الكتب بالإضافة لوجود المجلات والصحف بأعداد قديمة كما يهتم "سالم" اهتماماً كبيراً بالمكتبة ويحبها كما لو أنها جزء من العائلة.
معرض الأنشطة
ويعمل المواطن سالم معلما بمدرسة جعولة التي تبعد عن بحري كدمة إمشعيبي بمسافة تزيد عن 1 كم، ومع كل يوم دراسي يذهب مشياً على الأقدام ذهاباً وإياباً إلى المدرسة لممارسة مهام عمله فيها، ونتيجة لبعد المدرسة وصعوبة الوصول إليها لوجود الرمال فقد نقل - سالم - معرض أنشطة طلاب وطالبات المدرسة إلى منزله، لكي يُيَسِّر وصول الزائرين والاطلاع على أنشطة المدرسة ومعرفة قدرات فلذات الأكباد من أبناء" البدو الرحل" وبقية الطلاب بمنطقة جعولة.
قطع أثرية نادرة
ويحتفظ المواطن " سالم " داخل المنزل بقطع أثرية نادرة، فقد تمكن من العثور عليها نتيجة لشغفه وعشقه للأثار، وأيضاً لوجوده بمنطقة أثرية، وقد سلم بفترات سابقة عدد من قطع الآثار لجهات الاختصاص بلحج وعدن للحفاظ عليها، وتوجد بحوزته عدة استلامات، وعند دخول منزله تشعر بأنك بجناح أحد متاحف الآثار، وهو ما تفتقده محافظة لحج، بالرغم من أنها محافظة مشهورة بالمواقع الأثرية، ولكن للأسف حتى اليوم ولحج تفتقر لمتحف الآثار، بالإضافة لوجود عمليات هدم متعمد للأماكن الأثرية ليل نهار.
القراءة هواية
ويهوى المواطن "سالم" القراءة فهو يقرأ الصحف أولاً بأول وبشكل دوري، وله عدد من البحوثات في بعض الصحف والنشرات الثقافية التي تصدر بلحج، فضلا عن أنه يعشق القراءة، إلا أنه لم ينسجم مع التقنيات الحديثة مثل الهواتف الذكية والبرامج الاجتماعية فهو يعتز بقراءة الكتاب، حيث يعتبره صديقه في كل زمان ومكان.
ماذا قال سالم؟
وتحدث الموثق سالم لـ"الأمناء" عن الحب والعشق للآثار والقراءة والتوثيق منذ بداية التسعينات قائلا: (أنا فخور جداً بهذه المكتبة التي ساعدت عدد من الباحثين بنيل شهادات الماجستير والدكتوراه فهي مكتبة ذات قيمة عالية وفيها العديد من العناوين المتنوعة، كما يوجد لدي أبحاث منها عن "مدينة الرعارع" وبحث آخر مستكمل عن "إرم ذات العماد" وهو بحث أبحث له عن داعم لطباعته وإخراجه إلى النور، مضيفا: لقد زارت هذا المنزل عدد من القنوات منها: [ تلفزيون عدن لمرتين بقيادة الإعلامي عادل مبروك وقناة السعيدة وقناة رشد ]، بالإضافة لذلك تم النشر في عدد من الصحف منها "الأمناء" الذي أولت حيزا واسعاً لتشجيع هكذا مبادرات، ولقد كلفت بحراسة المواقع الأثرية بمنطقة كدمة إمشعيبي وقمت بمرافقة بعض البعثات الأثرية بإمشعيبي ومنطقة الدرب، كما أن الدكتورة رجاء باطويل زارت المنطقة واطلعت على ما هو موجود بمنزلي من كتب واثار ، كما زار المنزل ومواقع الاثار بالمنطقة مديرا الاثار بلحج سابقاً < عادل مبروك و مصلح القباطي > وقامت مديرة عام السياحة بلحج أروى الصليب بزيارة المنطقة والمنزل وهناك العديد من المهتمين بالكتاب والاثار يقومون بزيارة المنزل للاطلاع والاستفادة ).
سالم يناشد
وعبر الأمناء ناشد الباحث والموثق سالم بن سالم يوسف (جهات الاختصاص بمساعدته في القضاء على دودة - القرضة - التي بدأت تظهر بالمنزل وتهدد جميع الكتب الموجود فيه حيث تعتبر تلك العناوين رافداً أساسياً للجانب الثقافي بلحج، كما ناشد بضرورة صيانة والحفاظ على المواقع الأثرية وجمع وتوثيق الآثار بلحج قبل عملية الاندثار وضرورة افتتاح متحف للآثار بلحج باعتبار لحج منطقة أثرية بامتياز، كما ناشد - سالم - قيادة مكتب التربية والتعليم بلحج بالاهتمام بمواهب فلذات الأكباد وتنميتها من خلال الرعاية والدعم وإخراجها للنور باعتبار التعليم أساس بناء الإنسان والذي من خلاله تبنى الأوطان ) .
دعوة لمكتب الأثار
وتعتبر مديرية لحج مديرية كبيرة وغنية بمواقع الآثار المختلفة ونتيجة لكبر مساحة لحج وصغر الاعتمادات المالية لمكتب الآثار بلحج وعدم قدرة المكتب بالقيام بمهام عمله على مستوى لحج كاملاً وخصوصاً الاثار التي تتعرض لهجمة شرسة من خلال الاعتداءات المتكررة وبما أن المواطن سالم يوسف محب وعاشق للآثار فقد سبق تكليفه بحماية الآثار بمنطقته ومن هذا المنطلق وحيث أنه لا يوجد مكتب للآثار بمديرية تبن فإننا نطلق مقترح دعوة لمكتب الآثار بلحج وقيادة السلطة المحلية بمديرية تبن بجعل المواطن سالم بن سالم يوسف أن يكون رمز لحماية الآثار بمديرية تبن فهو رجل يحمل قلب وذو اهتمام كبير وواسع بهذا الجانب وقد يكون الرجل المناسب في المكان المناسب ويقدم للآثار ما لم يقدمه أحد على مستوى المديرية من سابق في إطار مديرية تبن وخصوصاً أن الآثار وأماكنها بمديرية تبن تتعرض للنهب والاعتداءات وهو مقترح قابل للتنفيذ أو عدم التنفيذ من قبل من يهمه الأمر بصيانة والحفاظ على الآثار بلحج .