- سباق مع الزمن لإنقاذ حياة معاذ.. لا تتركوه يواجه الموت وحيدًا!
- الرئيس الزُبيدي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي والقادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية بالعاصمة عدن
- خلال لقائه ببعثتي قوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع شبوة.. الرئيس الزُبيدي يشيد ببطولة القوات المسلحة والأمن الجنوبي
- الحزام الأمني يكشف تفاصيل الانفجار الذي هز محافظة الضالع
- انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية في قعطبة شمال الضالع وسقوط ضحايا
- قطاع قبلي يمنع مرور مقطورات الغاز في أبين والشركة تناشد الدفاع والداخلية بالتدخل
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- واشنطن تدين تصاعد العنف في سوريا وتدعو لمحاسبة المسؤولين عن المجازر
- اللجنة الأمنية بحضرموت تتخذ قرارات لوأد التجاوزات التي تنال من النخبة الحضرمية والأمن العام (تفاصيل)
- زيارات الرئيس عيدروس الزبيدي في شهر رمضان المبارك إلى محافظات الجنوب (الأبعاد والدلالات)

على سفوح جبل عتيق يطل على منطقة القشعة حاضرة مناطق بلاد العلوي بمديرية الملاح ردفان بمحافظة لحج يقع دار مشيخة العلوي التاريخي الذي بناه الشيخ صالح بن صائل العلوي رحمه الله تعالى عام 1938م، واتخذه مقراً له لإدارة شئون مشيخة بلاد العلوي وهي التي كانت تسمى التاريخ القديم وفقاً لما ورد في كتاب (اليمن الخضراء مهد الحضارة) في طبعته الثانية لمؤلفه محمد علي الأكوع بـ " سبأ صهيب " ونسبت إلى آل العلوي وتقع في الجنوب الشرقي من بلاد الضالع وغربي يافع وبين منطقة الحواشب ومنطقة قطيب وشمال لحج.
أضحى دار مشيخة العلوي بعد سنوات عديدة من حكم الشيخ صالح بن صائل العلوي معلماً أثرياً وتاريخياً شاهداً على عراقة وأصالة تاريخ هذه المنطقة , وعلامة بارزة ترشد الزائرين والوافدين من مسافات بعيدة بهذه المنطقة ولكنه تعرض ومنذ ثمانينات القرن الماضي للإهمال , وبات مهدداً بالسقوط بعد أن تناثرت بعض جدرانه في حين وقفت الإمكانيات المادية عائقاً أمام أبناء قبائل العلوي لإعادة ترميمه نظرا لصعوبة إيصال مواد البناء إلى الموقع جراء عدم وجود أي طريق للسيارات إلى موقع الدار , وعدم اهتمام السلطات الحكومية المتعاقبة بهذا المعلم التاريخي مثله مثل أبناء وكوادر قبائل العلوي الذين تعرضوا وما زالوا يتعرضون للإهمال والتهميش من قبل السلطات.
الشيخ عمر العلوي ينفض غبار الصمت :
ظلت إعادة ترميم هذا الدار الاثري والتاريخي الهم الاكبر الذي يراود كثيرون من أبناء العلوي والتي وقفت الإمكانيات المادية عائقاً أمامه , حتى انبرى من بين ركام تاريخ وأصالة هذه المنطقة أحد أبنائها وأبى إلا أن يقوم بهذه المهمة، وفي بداية نوفمبر من العام الماضي 2016م، أعلن الشيخ عمر صالح صائل العلوي وهو نجل الشيخ صالح صائل العلوي وشقيق شيخ مشائخ قبائل العلوي الشيخ توفيق صالح صائل العلوي تكفله بنفقات عملية الترميم لهذا الدار وأوكل مهمة الإشراف والمتابعة لتنفيذ المشروع والتي لاشك وأنها متعبة وشاقة لأحد كوادر العلوي وهو د. عبدالله محمد احمد لعكل والذي أعلن قبوله القيام بهذه المهمة.
في 22 نوفمبر من الشهر ذاته أعلن د. عبدالله لعكل بدء العمل في إعادة ترميم الدار مستعينا ببعض الشباب من أبناء المنطقة الذين شكلوا فريقا واحدا للعمل بكل جهدهم وخبراتهم متحملين عناء ومشاق ومخاطر إنجاز هذه المهمة ، وتكون فريق العمل وفقا لحديث د. عبدالله لعكل من الأخوة : عدنان علي سعيد الهيج (معلم بناء) وعلي ناصر محمد التوم (طلاء واشراف) ومحمد شائف سعيد (نقل مواد البناء) ومعروف محمد جابر وفوزي فيصل سيف وعبدالمجيد محسن سيف وصلاح عبد محسن عباد وعوام شايف علي احمد ومحمد ايوب فضل سعيد وعددا من ابناء المنطقة الذين قدم لهم د. لعكل الشكر والتقدير والعرفان لجهودهم.
تتويج الجهود:
يوم الجمعة قبل الماضية كان الجميع من أبناء قبائل العلوي مع موعد لتتويج تلك الجهود التي قام بها الشباب واللفتة الخيرية التي قام بها الشيخ عمر صالح العلوي بانتهاء أعمال الترميم لدار مشيخة العلوي (دار النوبة) , ومن على قمة الجبل ومن فوق سقف ذلك الدار العتيق أطلقت الألعاب النارية في سماء حاضرة بلاد العلوي ابتهاجاً بهذه المناسبة وحرص كبار مشايخ العلوي العديد من كوادرها للمشاركة في هذا التتويج حين تحملوا عناء ومشاق الصعود إلى قمة الجبل والوصول إلى موقع الدار للمشاركة في عملية اختتام أعمال الترميم , وكان في مقدمة تلك الشخصيات الشيخ توفيق العلوي شيخ مشائخ قبائل العلوي والشيخ محمد محمود منصر والشيخ جميل عبدالله صالح والشيخ محمد علي مقبل ود. عبدالله لعكل والشيخ يوسف عبدالله جوبان والشيخ محسن علي أحمد وعدد من الشخصيات العسكرية يتقدمهم الأخوة فضل مخور وأديب محمد عبدالله وعلي عبدالله صالح ومحمد احمد شايف وحكيم راشد صالح وعدد من الشخصيات الاجتماعية وشباب المنطقة .