آخر تحديث :الاربعاء 05 مارس 2025 - الساعة:20:46:57
قصة ثائر وطموح ثوار
(عدن / الأمناء نت / عادل حمران :)

داخل ساحة العروض هربت من ثخمة الجماهير امام المنصة وانطلقت بعيدا عنهم لتفقد شعب الجنوب و السلام عليه بعد غياب دام فترة طويلة ، كانت حرارة الشمس عمودية فوق رأس الثوار وكان حماس الجماهير يشغلهم عن حرارة الشمس ، انطلقت بأتجاه ميمنة الساحة وكانت كاميرتي مصوبة نحو اجساد الجماهير مطلقاً أشعتها على أي جسم المحه أمامي .


على مقربة من احد اشجار الساحة كان يجلس احد الثوار بجانب شجرة بلا ضل يستضل تحت أذرعها ويتناول وجبة غداء لم تستطيع إيقائه لهيب الجوع ، اقتربت نحوه وأطلقت عليه أشعة الكاميرا مصوبه في صورة أنسانية تبين عظمة الشعب وقوة الإرادة وضروف حياته القاسية ، رمقني بعينيه ورد غاضبا ليش صورتني فابتسمت له وحاولت احتواء غضبه مبين له بأنه يعبر من خلال بساطته وثباته عن الثائر الجنوبي حينها استعاد انفاسه وابتسم وكان بين يديه زاد قال بأنها وجبة غداء تتكون من قرصين روتي و قليل فاصوليا داخل كيس هزيل وأمامه علبة ماء ساخنة جدا.


وقفت بجانبه مشفقاً على حال الشعب فخورا بثباته ، و ادركت حينها بأن للجنوب ابطال رابطون على بطونهم متحملين كل عبث الشرعية من نقص في الخدمات وانعدام الرواتب محاولة تركيع البسطاء داخل المناطق المحررة وتجويعهم ومع ذلك تحمّلوا كل شيء وحينما حاولت المساس برموز وطنهم الذين يمثلون رمزية الجنوب ويعبرون عن صدق النوايا في شراكة حقيقية لكنها سارعة في إقصاء ابطال المقاومة الجنوبية محاولة تدمير مشروع الجنوب واظهار وجهها القبيح وخبث أدواتها ، وهذا مالم يقبل به شعب الجنوب وزحفوا من كل حدب وصوب ليعلنوها مدوية أمام العالم ويقولوا لا ... لشرعية تحاول اغتصاب الجنوب و وأد قضيته وعزل قادته .


مليونية اليوم كانت قوية و وصلت صداها الى العالم و أضهرت قبضة الأمن الحديدية واستقرار الوضع الأمني في عدن ، و وصلت رسالة قوية للشرعية عنوانها نحن هنأ و أوجدت للجنوب قائد الكل مجمع عليه والجميع ملتف حوله اسمه " عيدروس الزبيدي " و جمّعت شمل الجنوبيون بعد شتات .
بصراحة انا متفائل جدا اليوم فقد تم تأسيس أعمدة الجنوب فوق ارضية صلبة وفي مرحلة حساسة لا تصدقوا المهزومين ولا مطابخ الإعداء فإنجاز اليوم كان حلمٌ في الأمس .





شارك برأيك