- الداعري: موانئ عدن والمكلا ترفع جاهزيتها القصوى لاستيعاب تدفقات الغذاء والدواء بعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
- الخزانة الامريكية تفرض عقوبات على سبعة قيادات حوثية لتورطهم في تهريب مواد عسكرية وأنظمة أسلحة
- القضاء في عدن يستعيد أكثر من مليارين ونصف تم نهبها من المال العام
- ازدحام كبير في منفذ الوديعة البري وغياب الخدمات والحلول الفعّالة
- الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعا للوقوف على نتائج عمل فرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بمحافظات الجنوب
- حظر بيع الألعاب النارية للأطفال في شبوة
- مقتل مواطن على يد قُطاع الطرق في مأرب
- تقرير حقوقي يوثِّق 692 انتهاكاً حو.ثياً في صنعاء
- جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة أمريكية في الحديدة
- برعاية انتقالي المهرة.. انطلاق النسخة السادسة من بطولة الفقيد البسيسي بالمحافظة

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد / حسن عبدالله محمد البشر، أحد جنودها البواسل المشاركين في عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية. وأعربت القيادة العامة في بيان لها، الثلاثاء ، عن خالص تعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد البطل، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، ويتغمده بواسع رحمته.
وفي متابعة لـ«الخليج»، مع أسرة الشهيد، تبين أن الشهيد يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو من رأس الخيمة، وأنه نال «الشهادة» بصورة لافتة للنظر، بحسب شقيقه الأكبر " حسين البشر" - مدير إدارة الاتصال الحكومي في برنامج الشيخ زايد للإسكان- حيث أكد أن أخاه الشهيد كان حريصاً، كل الحرص، على المشاركة مع بواسل قواتنا المسلحة في عملية «إعادة الأمل»، جنباً إلى جنب مع «رفاق السلاح»، بإلحاحه على رؤسائه ومسؤوليه بطلب التوجه إلى أرض البطولة والشرف في اليمن، قبل أن ينال ما بحث عنه ويتمناه، وبالفعل التحق بالقوات المسلحة، وسافر إلى اليمن ليشارك في العمليات العسكرية، ليفوز بـ«حلمه الأكبر»، وهي الشهادة في سبيل الله. ووفقاً لرواية شقيقه «حسين»، أن الشهيد - حسن البشر- أعزب، حيث كان يخطط للزواج قريباً، بعد أن ينهي خدمته العسكرية، مشيراً إلى أنه يقطن مع والديه وعائلته بمنطقة الظيت في مدينة رأس الخيمة، وكان يبوح لأهله ومن حوله، بأنه يريد أن يشيد أولاً منزلاً جديداً، ثم يبحث عن «بنت الحلال» ليكمل نصف دينه، لكن، الحمد لله، القدر اختار له الأفضل والأعلى منزلة ومكانة، بنيله «الشهادة».
الإمارات تستحق
وأشار حسين البشر، 38 عاماً، إلى أن العائلة تلقت نبأ استشهاد ابنها بكل فخر واعتزاز، عصر الثلاثاء ، في نحو الساعة السادسة، من قبل الجهة المختصة، وقال: ‘‘ نشكر الله ونحمده، عز وجل، أن شقيقنا حظي بالشهادة، ليكون من صفوة هذا الوطن، ويلتحق بموكب شهدائه الأبرار ’’ ، مؤكداً أن الإمارات تستحق منا كل التضحيات، وجميعنا في خدمة هذا الوطن، ونفتديه بالأرواح والدماء وكل ما نملك.
وللشهيد 5 أشقاء، 3 من الشباب الذكور: حسين، محمد، إسماعيل، وشقيقتان، وهن الأصغر بين أبناء الأسرة.
الوداع الأخير
وبين حسين أن المرة الأخيرة، التي سافر فيها الشهيد، وودعه فيها مع بقية أفراد العائلة، يوم الخميس، العشرين من شهر أبريل/نيسان الماضي، أي قبل نحو 12 يوماً من استشهاده، لافتا إلى أن «الرسالة النصية» الأخيرة التي كان بعثها له شقيقه الشهيد، هي «الله يحفظك يا أخوي».
روح الشهادة
وتحدث حسين البشر أن شقيقه، رحمه الله، كان دائماً، منذ تعيينه في القوات المسلحة، يردد ويفصح عن أن من أحلامه التي تراوده في «خاطره»، أن يدافع عن وطنه وبلاده وأرضه الطيبة المعطاء، بأي طريقة ممكنة، وفي شتى المجالات، ونحمد الله أن تحقق له حلمه.
أضاف: ‘‘ كان الشهيد حريصاً، ويطالب بإلحاح من رؤسائه ومسؤوليه في قواتنا المسلحة الباسلة، داخل الدولة، أن يلتحق بأشقائه من «أبطال الإمارات» على أرض اليمن، ليدافع عن مكتسبات الوطن وإنجازات الإمارات واستقرارها، ويذود عن الحق والشرعية في البلد الشقيق، بجانب أشقائه من أبناء القوات المسلحة الإماراتية، وكل ذلك حباً ببلاده’’.
والدا الشهيد إسماعيل البشر، الشقيق الآخر لشهيد الوطن - حسن البشر- أشار إلى أن والديه على قيد الحياة وبخير وعافية، الوالدة تبلغ 55 عاماً، والوالد نحو 60 عاماً، مؤكداً أنهما والعائلة بأكملها، صابرون على قضاء الله وقدره، وفخورون بـ «شهادة» ابنهما دفاعاً عن الوطن والحق، وتلبية لنداء الواجب، ونصرة للأشقاء في اليمن، ويعتزان بأن ابنهما قدم روحه ودماءه لوطنه وفي سبيل رفع راية بلاده. ولفت إلى أن شقيقه الشهيد، التحق بالقوات المسلحة خلال عامي 2010 و2011، ودرس في عدد من مدارس رأس الخيمة، متدرجا من الابتدائية إلى الإعدادية فالثانوية، مختتماً دراسته في الصف الأول الثانوي، وسبق أن أدى مناسك العمرة مرات عدة، كان آخرها عام 2014.
فخر للأسرة
بحسب عبدالله أحمد البشر - ابن عم الشهيد - «حسن» هو أول شهيد في أسرته، بين أشقائه، لكنه ثامن شهيد في العائلة، الممتدة من الأعمام والأنساب والأخوال، وهو ما يعزز فخر الأسرة بأبنائها وأبطالها، الذين افتدوا بأغلى ما يملكون.