آخر تحديث :الثلاثاء 04 مارس 2025 - الساعة:23:31:36
بعد 8 سنوات من التعثر .. أحد أقدم الصروح التعليمية بمحافظة أبين يستغيث لإعادة تكملة بنائه..
(​لودر (الأمناء) عارف أحمد)

هي العراقة والأصالة .. هي السفح والقمة .. هي القلعة والشموخ ..ناجي المدرسة الولادة التي لا تعرف العقم .. واحة بنائي المستقبلي .. رقم صعب متجذر متكرر في أروقة الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية.

"ناجي" أكثر من مدرسة ..صرح تربوي .. معلم ثقافي  ورياضي.. ومن لا يعرف يسأل الجرادة والشنواح وامناصري وأبو حمحمة واليوسفي وقاسم محمد.. وغيرهم أيام المساجلات العشرية ..هي نواة نادي عرفان الرياضي ،حيث كان لها نادي يتبعها يسمى (نادي النور الرياضي)  الذي صار (نادي شباب لودر) ثم ( 22 يونيو) ثم (نادي عرفان) .

لقد مر بمدرسة الشهيد محمد حسين ناجي بلودر  الصرح التعليمي الأعرق على مستوى مديرية لودر، وزارها الكثير من الرواد التربويين والسياسيين أمثال محمد علي لقمان المحامي عام 1952 .. وأحمد عبده حمزة مدير المدرسة الأهلية عدن ، هذا الصرح التربوي والتعليمي الذي تأسس عام 1951م يشكو اليوم الجفاء والعقوق الذي أصابه من الأحداث التي عصفت بالبلاد. 

لقد كان هذا الصرح يعتصر ألماً مع كل منعطف مرت به اليمن بفقدانه كثيراً من أبنائه ، ولكنه يتعدى ذلك بالشموخ حيث أضحى رقماً صعباً في المعادلة والحياة العامة لهذا الوطن.

لا يخفى على أحد ما صار عليه وضع المدرسة اليوم بعد طول انتظار يتوقف ويتعثر استكمال إعادة البناء والتأهيل لأسباب تمر بها البلاد أكلت الأخضر واليابس.. ولكننا نسمع أنيناً لا يتوقف في مدينة لودر مصدره مبنى المدرسة .. هذا الأنين فيه نداء ومناشدة لمن بيده الأمر .. نسمع قولا.. ألا يكفي ثمانية أعوام من التعثر؟! ..حيث تمت عملية الهدم في عام 2009م  ومن ثم بعد طول انتظار  البدء في التأهيل عام 2014م من قبل صندوق التنمية الاجتماعي  ..وتعثر البناء في عام 2015م بسبب  تداعيات الحرب الأخيرة .

هذا الصرح العلمي الكبير يتلقى العلم فيه أكثر من  1200 تلميذ ..نضع اليوم حالهم بين يدي من يصنع القرار من قمة هرم الدولة إلى مؤسساتها التنفيذية ، دولة رئيس الوزراء – وزير التخطيط – الصندوق الاجتماعي للتنمية – وزير التربية والتعليم – محافظ محافظة أبين .

هذه المناشدات تلقيناها من كثير من الآباء والمعلمين ومن مختلف الفئات الدينية والثقافية والرياضية من كان قد تلقى تعليمه فيها ، علما في مدينة لودر ، كان بدايته  في أواخر ثلاثينات القرن الماضي  واستبشر الناس بناء المدرسة في عام 1948م وكانت البداية في يناير 51م.

 

لن تكتمل الفرحة حتى يخرج المشروع إلى النور

 

وفي لقاء مع مدير المدرسة الأستاذ / خالد أحمد مفتاح الذي قال : (هي مرحلة توقف عندها العمل.. أُنجر الكثير ولم يبقَ إلا القليل ، ولكنها هي بصمة البناء التي تكمل العقد لأن ما دون ذلك سيتغير ما تم إنجازه إلى المجهول ، حيث أن التكملة هي الواقية والحافظة للمبنى ، وإن الفرحة لن تكتمل بسبب عدم إخراج المشروع إلى النور ..مناشداً وزير التربية والتعليم ومحافظ أبين وصندوق التنمية الاجتماعي بالتدخل العاجل لاستكمال ما تبقى من دون تنفيذ والذي يتمثل في إكمال بناء الدور (الطابق) الثالث والأخير الذي لازال بدون (تلبيس) الجدران والأرضيات ودون أبواب ونوافذ ، وكذا توفير احتياجات ومتطلبات الدور الأول والثاني والذي يحتاج للأبواب والنوافذ والأثاث وملحقات الحمامات ..مقدماً جزيل الشكر والتقدير والعرفان للصندوق الاجتماعي للتنمية ومهندسيه الذين قدموا الكثير والكثير  وكانوا هم الرقم الصعب في سير العمل خلال الفترة الماضية وبذلوا كل الجهود المتفانية.. داعياً كل الخيرين والذين يهمهم مصلحة أبناء المديرية بتقديم يد العون من أجل استكمال بناء مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي والتي تعد من أقدم مدراس محافظة أبين والتي تخرج منها عمالقة في كافة التخصصات ".

 

 دعوة للنظر بعين الاعتبار إلى أعرق الصروح التعليمية

من جانبه تقدم عضو مجلس الآباء الشيخ/ جهاد حفيظ بجزيل الشكر وخالص التقدير لمكتب التربية بالمديرية ولإدارة المدرسة وطاقمها التعليمي للجهود التي يبذلونها من أجل سير العملية التعليمية بانتظام رغم الصعوبات التي تقف عائقاً أمام الإدارة والطلاب ممثلة بعدم استكمال عملية البناء والتشطيب ..داعياً الجهات المختصة أن تنظر بعين الاعتبار إلى أعرق الصروح التعليمية ليس في م/لودر بل على مستوى المحافظة والجمهورية والتدخل لاستكمال البناء وإعادة الدور الريادي التربوي والتعليمي لهذه المدرسة التي كانت ومازالت مشعلاً للنور والعلم منذ منتصف خمسينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا وبما يضمن سير الدراسة بشكل منتظم وبما يليق بمكانة وسمعة هذا الصرح التربوي والتعليمي وتوفير البيئة التعليمية الآمنة للطلاب ..وثقتنا كبيرة  في المسؤولين  وجهات الاختصاص على مستوى المحافظة أبين والمركز ككل لإعادة تشييد هذا المنجز والصرح التعليمي الشامخ والكبير.























شارك برأيك