- إدارة أمن عدن تحذر من بيع وشراء الألعاب النارية للأطفال
- اللواء السقطري : سقطرى إرث حضاري ولغتها السقطرية مكنون ثقافي أصيل
- دخول التصنيف الأمريكي لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية حيز التنفيذ
- الكشف عن أربعة سيناريوهات محتملة لمستقبل اليمن!
- الرئيس الزُبيدي يؤكد أهمية رفع قدرات خفر السواحل وتعزيز الأمن البحري
- جريمة جديدة في مأرب.. العثور على جثة سجين بعد تعرضه للتعذيب وسط اتهامات للإخوان
- رئيس مجلس القيادة يصل القاهرة للمشاركة في اعمال القمة العربية الطارئة
- جماعة الحوثي تبدد أموال اليمنيين على مشاريعها الطائفية رغم الأزمة الإنسانية
- الرئيس الزُبيدي يؤكد دعمه للجهود التطويرية لمؤسسة موانئ خليج عدن
- هزة أرضية هي الثالثة تضرب زبيد في الحديدة

أكد تقرير صدر، الأربعاء 15 مارس/آذار، عن الأمم المتحدة، ومنظمة "يونسيف"، والبرنامج العالمي للأغذية، أن حوالي 60 بالمئة من سكان اليمن يعانون حاليا من المجاعة .
وقال التقرير: "يمثل اليمن حاليا أحد أكبر بؤر المجاعة عالميا، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون منها، منذ يونيو/حزيران من العام 2016، بنسبة 21 بالمئة، فيما يمر حوالي 17 مليون شخص بمرحلتي الحالة الطارئة أو حالة الأزمة من الأمن الغذائي".
وأضافت الوثيقة أن هذه المشكلة تعم حاليا 20 من أصل 22 محافظة يمنية، مبينة أن المحافظات الأكثر تضررا، أي تلك التي في مرحلة "الحالة الطارئة"، هي لحج وتعز وأبين وصعدة والحجة والحديدة وشبوة.وأوضح التقرير، الذي استند إلى تحليلات من 69 خبيرا من الحكومة اليمنية والمنظمات المذكورة أعلاه وعدد من الجهات الأخرى غير الحكومية، باستخدام منهجية "ABC" (تصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل)، وهو نظام لتحليل الأمن الغذائي وفقا لمقياس من خمس نقاط، ورقم خمسة يعني "مجاعة"، أوضح أن هناك 10.2 مليون شخص في يقعون في المرحلة الثالثة، أو مرحلة "الأزمة"، فيما يقع و6.8 مليون في المرحلة الرابعة، وهي "الحالة الطارئة".
وشدد التقرير على أن سكان كل من محافظتي تعز والحديدة، الواقعتين على البحر الأحمر واللتين كانتا سابقا مختصتين بإنتاج الغذاء في البلاد، يواجهون تهديد الانزلاق إلى المجاعة، في حال عدم وصول مزيد من المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال البرنامج إن مدينتي تعز والحديدة اللتين تضمان موانئ مهمة في اليمن "سجلتا أعلى معدل عالمي لسوء التغذية الحاد في البلاد، ويتراوح هذا الرقم بين 17 بالمئة في تعز و25 بالمئة في الحديدة".
وأشار التقرير إلى أن المحافظتين المذكورتين يقيم على أراضيهما حوالي ربع سكان البلاد.وقال التقرير بهذا الصدد: "إذا لم يتمكن العاملون في مجال المساعدات الإنسانية من الوصول إلى جميع المحتاجين في الأشهر القليلة المقبلة فقد يتدهور الوضع بشكل مأساوي".
ويأتي هذا التقرير بعد أن أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أن اليمن يشكل واحدة من أربع حالات مجاعة، أو يقترب منها، في العالم، إلى جانب دولة جنوب السودان، وشمال شرق نيجيريا، والصومال، حيث يواجه أكثر من 20 مليون شخص خطر الموت جوعا في الأشهر الستة المقبلة.
يذكر أن اليمن يمر، منذ سبتمبر/أيلول من العام 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حصارا جويا وبريا وبحريا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء.وينفذ التحالف العربي ضربات جوية متواصلة على مواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في كافة أنحاء اليمن، بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
وعادت المواجهة الشرسة في اليمن بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية.
وأجريت الجولة الأولى في جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكن جميعها فشلت في تحقيق السلام.
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا آخرين.