القائم بأعمال القنصل الصومالي بعدن: نشكر الحكومة والسلطة المحلية ومركز الملك سلمان  ومنظمة الهجرة الدولية على تنفيذ برنامج عودة اللاجئين إلى بلادهم

شهد رصيف ميناء المعلا بمحافظة عدن مغادرة الدفعة الثالثة من اللاجئين الصوماليين وعددهم 118 فرداً وذلك في إطار برنامج الإعادة الطوعية للاجئين الصومال إلى وطنهم.

وقد أشار الأخ/ محمد عمر شيخ عبدالقادر القائم بأعمال القنصل الصومالي في عدن حيث قال: " هذا البرنامج هو عبارة عن برنامج الإعادة الطوعية للاجئين الصوماليين الذين يرغبون بالعودة إلى بلدهم، ويقوم بتنفيذ هذا البرنامج الحكومة الصومالية التي تمثلها القنصلية الصومالية في عدن بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".

وأضاف: "هذه هي الدفعة الثالثة التي سوف تغادر إلى الصومال وعدهم 118 فرداً وقد غادرت من قبل دفعتان ، وهناك الكثير من اللاجئين الذين ينتظرون دورهم من أجل العودة إلى الصومال، وكما تعلمون لجوء هؤلاء الصوماليين إلى اليمن كان بسبب ظروف الحرب الأهلية التي كانت تعيشها الصومال ولكن بعد استقرار الوضع الأمني في الصومال قرر كثير من اللاجئين الصوماليين الموجودين في عدن العودة إلى بلادهم، ونشير هنا إلى أن هناك الكثير من اللاجئين الصوماليين مَن ولد في اليمن وعاش فيها ويعتبرونها بلدهم ".

واختتم حديثه بالقول: " وبهذه المناسبة نشكر الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي التي استضافت اللاجئين الصوماليين على مدى وقت طويل ، ولا ننسى أن نشكر كل من ساهم معنا في تسهيل أمورنا في السلطة المحلية ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن ومدير الأمن اللواء شلال شائع ".

"الأمناء" ومن خلال نزولها إلى ميناء عدن التقت عدداً من الإخوة الصوماليين المغادرين وأجرت معهم هذه اللقاءات:

الأخت "عيشة عمر سالم" قالت: " أنا موجودة في عدن منذ ثلاث سنوات مع زوجي بأمن واطمئنان حيث وجدتُ عدن وأهلها طيبين ، وأنا امرأة كبيرة في السن أحببت أن أعيش بقية حياتي في وطني الصومال ، وإن شاء الله زوجي في الأيام القادمة سيأتي إلى الصومال ".

الشاب "محمد أبوبكر" 38 سنة قال: " أعيش في عدن منذ عام ونصف وقد عشت لاجئاً في الجنوب ، والآن أُتيحت لي الفرصة للرجوع إلى الصومال ، وبالأمانة خلال وجودي مع إخواني الجنوبيين شعرت بأنني جنوبي لأن شعب الجنوب طيب جداً وخاصة أبناء عدن .. أتمنى من الله أن يساعدني الحظ مرة أخرى للعودة إلى عدن وأجد عدن وقد أصبحت شبيهة بدول الخليج، وأنا والدي من أصول يمنية من حضرموت أشعري من مواليد مديرية دوعن والوالدة مسقط رأسها الصومال".

"عصام المخزومي" من مكتب المنظمة الدولية للهجرة قال: " اليوم تقوم المنظمة الدولية للهجرة بإجلاء 118 فرداً من اللاجئين الصوماليين العالقين في اليمن وهي الدفعة الثالثة التي تغادر البلاد من ميناء عدن متجهة إلى الصومال إلى ميناء بربرة، هذا المشروع يهدف إلى مساعدة حوالي 2500 فرد من الصوماليين العالقين في اليمن.. اللاجئون الصوماليون جلهم من محافظة عدن وأيضا هناك بعض اللاجئين يأتون من بعض المحافظات في اليمن منها محافظة صنعاء ومحافظة حضرموت يأتون ويسجلون أسماءهم للمغادرة.

مثلما ذكرت البرنامج مدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتقوم بتنفيذه المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وأيضا القنصلية الصومالية في عدن".

وأضاف الأخ "عصام المخزومي" : " نتقدم بالشكر للسلطات المحلية ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن والأجهزة الأمنية ومكتب الهجرة والجوازات الذي سهل لنا عملية استخراج الأوراق الرسمية التي تمكن اللاجئين من العودة إلى بلادهم ".

من جانبها قالت المهندسة "إشراق عبدالناصر الغوري" من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: " يأتي مشروع ترحيل اللاجئين الصوماليين إلى بلدهم بتمويل من مركز الملك سلمان بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية من أجل عودة اللاجئين الصومال إلى بلادهم.. وهذه هي المرحلة الثالثة التي تضم 118 لاجئاً يرغبون بالعودة إلى بلادهم ، وهذه الرحلة ستكون إلى ميناء بربرة بالتعاون مع محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومع منظمة الهجرة الدولية".

واختتمت حديثها قائلة: "هذه العودة للاجئين هي عودة طوعية بناءً على طلب اللاجئين أنفسهم الذين يريدون العودة إلى بلادهم ، وهناك إن شاء الله رحلات أخرى قادمة بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية ".