- إدارة أمن عدن تحذر من بيع وشراء الألعاب النارية للأطفال
- اللواء السقطري : سقطرى إرث حضاري ولغتها السقطرية مكنون ثقافي أصيل
- دخول التصنيف الأمريكي لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية حيز التنفيذ
- الكشف عن أربعة سيناريوهات محتملة لمستقبل اليمن!
- الرئيس الزُبيدي يؤكد أهمية رفع قدرات خفر السواحل وتعزيز الأمن البحري
- جريمة جديدة في مأرب.. العثور على جثة سجين بعد تعرضه للتعذيب وسط اتهامات للإخوان
- رئيس مجلس القيادة يصل القاهرة للمشاركة في اعمال القمة العربية الطارئة
- جماعة الحوثي تبدد أموال اليمنيين على مشاريعها الطائفية رغم الأزمة الإنسانية
- الرئيس الزُبيدي يؤكد دعمه للجهود التطويرية لمؤسسة موانئ خليج عدن
- هزة أرضية هي الثالثة تضرب زبيد في الحديدة

تعتبر "قناة عدن" الفضائية من أعرق القنوات العربيّة والدولية, فهي أول قناة تتأسّست في شبة الجزيرة العربيّة وعلى مستوى الخليج العربيّ, والثانية على مستوى الوطن العربيّ ككل، حيث أنها تأسّست في العام 1964م, وظلت تعمل دون توقف زهاء "51" عامًا ونيف، كما أنها تمتلك مكتبةً وأرشيفاً يعتبران الأقدم على مستوى الوطن العربيّ..
وكانت فترة الوحدة اليمنية سببًا رئيسًا في تعرض "قناة عدن" للتهميش المُتعمد من قبل نظام صنعاء آنذاك، حيث قام نظام صنعاء بتحويلها إلى قناة ثانية - رغم إنها كانت دائمًا الأولى, ليس يمنيًا فقط, بل وعربيًا كذلك - واستمر العبثُ بها ، حيث تم تغيير اسمها مرات عدة، ثم جعلها قناة أرضية لزهاء "14" عامًا (أي منذُ عام 1994م -إبان الحرب الظالمة على الجنوب- وإلى عام 2007م - إبان انطلاق ثورة الحراك الجنوبي السلمي في 2007/7/7م).
عبث مستمر
وظلّ العبثُ بها مُستمرًا حتى اندلاع الحرب الغاشمة التي شنتها الميليشيات الحوثعفاشية إبان مارس _آذار 2015م، حين اجتاحت الميليشيات الحوثعفاشية المحافظات الجنوبية، حتى وصلت إلى مديرية "التواهي" في شهر مايو_آيار 2015م؛ واستيلاء الميليشيات على مقر "قناة عدن" الفضائية, و"إذاعة عدن"، ليتوقف بث القناة في 4 مايو_آيار, من نفس العام, ولكنها سرعان ما عادت مُجددًا إلى واجهة الأضواء، ولكن هذه المرة ليس من "عدن"، فقد تحول بثُها من المملكة العربيّة السعودية, وتحديدًا بدأ بثُها من العاصمة السعودية "الرياض", وبعدها وبأربعة أيام -أي في 7 مايو_آيار- انتقلت "قناة عدن" من العاصمة السعودية "الرياض" إلى مدينة "جدة" السعودية (عروس البحر الأحمر).
واستمر مكوث "قناة عدن" في "جدة" السعودية حتى وقتنا الراهن - وهي فترة طويلة جدًا لا سيما مع تواجد الحكومة في "عدن"- وكأن "قناة عدن" لا تريدُ العودة إلى أحضان أمها "عدن", ولا نعلم إذا ما كان هناك من يرغمها على المكوث في "جدة"؛ لأننا نعرف جيدًا العلاقة غير العادية التي تربط "قناه عدن" ومدينة "عدن" بشعبهما الجنوبي الأصيل، علاقة لا تضاهيها علاقة، وهذه حقيقة أقرب للإنسان من شريان عنقه..
وقفات عديدة ووعود كثيرة
ومع تزايد الأقاويل, وتبديل وزراء "وزارة الإعلام", الواحد تلو الآخر, فرحل "القباطي" ليأتي "الإرياني" ورحيل الأول ومجيء الثاني لا يختلفان كثيرًا؛ فالأول كان قد أعطانا مئات -أن لم نقل آلاف- الوعود بأن "قناة عدن" ستعود اليوم, فمر يوم وعام, وها نحن نوشك على الانتهاء من العام الثاني ولا شيء في دنيا الواقع!...
أما الثاني "الإرياني" فقد سلك طريق زميله، وها هو قد أعطانا وعودًا بالكم الهائل, وما يزال يعطي الوعود خشيةً من غضب الشعب العارم, وثورته التي إن قامت فسوف تزلزل كيانه وكيان العالم بأسره، ونظنه يريد أن يتجاوز زميله الأول (القباطي) في عدد الوعود المزيفة!!
ورغم الوقفات العديدة التي قام بها موظفو وعمال "قناة عدن" -وقفات جاءت اشتياقًا لقناتهم التي ظلوا يعملون ويكدون فيها لأعوام- والتي وصلت لما يزيد عن خمس وقفات, وكلها في عدن، ولكن لا حياة لمن تنادي!، حتى الرئيس "هادي" - الذي يعول عليه كثيرًا في إنهاء هذه المهزلة التي طال أمدُها- لم يحرك ساكنًا، وكذلك السلطة المحلية المتمثلة باللواء "عيدروس الزُبيدي"، رغم كل مساعي الأخير في أن تعود القناة للعمل، وإلى الآن والجميع منتظرون من حكومة الشرعية موقفاً حاسماً يحسم هذه اللعبة غير اللائقة.
عدم الانسجام
وفي الآونة الأخيرة ظهر نوع من عدم وجود انسجام في "وزارة الإعلام"؛ حيث يروي الأستاذ "أيمن محمد ناصر النواصري" وكيل وزارة الإعلام، في مقابلة قائلاً :"بمجيء الأخ الوزير "معمر الإرياني" كلفتُ بالأشراف على فريق هندسي يقّيم إعادة جاهزية "قناة عدن" للبث -هذا وما يزال الوزير في "جدة السعودية"-، حيث قال لنا أن هناك قرار حكومي بعودة "قناة عدن" جزئيًا، (أي خلال سبعة أشهر), لأسباب لسنا بصدد الخوض فيها، وقبلنا بذلك"..
ويواصل حديثه بالقول: "فنزلنا واستدعينا المختصين -وهنا أضع هذا التقرير أمامكم- وهو تقرير المختصين في "قناة عدن", وهو مكون من "24" ورقة كلّ إدارة على حدة، وخلص التقرير إلى جاهزية القناة للبث بنسبة 80%، في ظلّ انعدام الإمكانيات"...
ويضيف قائلًا: "وهذا لا يعني أن عدم توافر الإمكانيات إلّا تستطيع القناة الظهور, بل تستطيع القناة الظهور الآن أذا ما أُعطيت تردد, وخلال أربع ساعات, سنكون قادرين على البث من عدن، وهذا الكلام على مسؤوليتي الشخصية، وقادرين على البث المباشر"..
وأردف قائلًا: "التقرير جاهز منذُ أسبوع, وقمنا بإرساله للوزير وطلبنا تحديد موعد لتسليم التقرير، ولكننا تفاجأنا بأنه التقى بفريق مبادرة شبابية, وإنهُ كلفهم برفع تقرير عن جاهزية "قناة عدن" الأمر الذي جلب الاستياء من كلّ الكوادر والقيادات التي وقعت على هذا التقرير"
مطالبات عدة
ويطالب عمال وموظفو تلفزيون عدن وزير الإعلام التوضيح بهذا الشأن, وما هي الأسباب التي جعلته يطلب برفع تقرير آخر, ولماذا التماطل وتأخير الوقت بالعمل على إعادة "قناة عدن" فقد سبق هذا التقرير عدة تقارير مضت عليها زهاء ستة أوعشرة أشهر تقريبًا!
وناشد العمال والموظفون سيادة الرئيس هادي بأن يجعل تلفزيون عدن نصب عينيه، وأن يعمل بجد لعودة القناة إلى العاصمة المحررة عدن، وإلا فإنه اعتراف بأن العاصمة عدن، أضحت عاصمة غير محررة، وغير مأمونة لممارسة أي عمل فيها رغم وجود الحكومة ومؤسسة الرئاسة فيها، حسب تعبيرهم.
ويواصل النواصري قوله: "لا أعرف ماذا يدور من مُستجدات في رأس "وزارة الإعلام"؟، مضيفاً: "ملف "قناة عدن" الذي تعرض للسرقات ملف مليء بالمفاجآت"..
ووصف الوكيل السرقات نوعان: (سرقات مادية كالمكيفات، وسرقات سياسية أي سرقة أجهزة معينة لا يستطيع السارق سرقتها, ولن يستفيد منها شيء, اللهم تعطيل جهاز معين) "حسب قوله ". ويقول كذلك: "أن غياب العمل المؤسّساتي في قيادة "وزارة الإعلام" فهذه مشكلة"..