يشكل التكافل الاجتماعي ثقافةً أصيلةً في مجتمعنا العربي والإسلامي, لا سيما في مجتمعنا اليمني حيث اتصف أهل اليمن بالتلاحم والتكاتف ويتمثل ذلك في تقديم العون والمساعدة للمحتاج سواء كانت هذه الحاجة طارئة على الفرد أو الأسرة كالحاجة لعلاج مريض أو كفالة أسرة متضررة من حريق ,أو حاجة مستمرة لمدة طويلة كمساعدة الفقراء والأيتام وغيرهم من الفئات الضعيفة . وفي الوقت الحاضر تقوم المؤسسات الخيرية بهذا الدور بشكل واضح من خلال تقديمها للمساعدات للمحتاجين في جميع الظروف سواء كانوا فقراء, أو أيتام أو معاقين أو غيرها من الاحتياجات. وغالباً ما يكون ما تقوم به هذه الجمعيات بدور الوسيط حيث تنقل الأموال من الفئة المقتدرة إلى الفئة المحتاجة وما هذه الأموال إلا أموال صدقات وزكاة وعقارات وتبرعات إنسانية من تبرعات الأفراد أو شركات القطاع الخاص . فالمؤسسات الخيرية تسعى لجمع هذه التبرعات من المقتدرين, كما تقوم بالصرف على حاجات الأسر المحتاجة والبحث في أولوياتها لتوصل لها تلك المساعدات.

وتعد "مؤسسة الرسالة الخيرية التنموية" وغيرها أنموذجاً من هذه المؤسسات التي تهتم ابتداء بالتعليم والدعوة والثقافة ، وكما تُعنى أيضاً اجتماعياً بكفالة اليتيم تعليمياً وإعانة الدارسين في الجامعات والدراسات العليا، كما تقوم بإنشاء المشاريع ذات النفع العام كالمساجد والمدارس والمستوصفات.. ومن أجل التعرف عن قرب على الأعمال التي تقوم بها "مؤسسة الرسالة" كان لـ"الأمناء" زيارة لمكتب المؤسسة الخيرية التنموية حيث شرح أ.محمد عبدالواسع المدير التنفيذي لمؤسسة الرسالة للتنمية الاجتماعية والثقافية طبيعة العمل الذي تقوم به المؤسسة .. وإليكم الحصيلة:

يتحدث لـ"الأمناء" مديرها التنفيذي أ. محمد عبدالواسع أنه منذ بداية تأسيسها قامت بإيصال رسائل خيرية وتنموية للمجتمع من خلال الدعم المالي أو المعنوي، فالهدف المنشود للمؤسسة مستقبلاً هو استكمال مشروع الوقف الخيري الذي يسهم في استمرارية مشاريعها التنموية والذي تسعى من خلال الوقف الخيري إلى تأهيل اليتيم تعليمياً ومهنياً ونشر المنهج الوسطي المعتدل  أيضاً ، بالإضافة إلى ضمن مشاريعها المستقبلية كالصدقات وإفطار الصائم وتوزيع المواد الغذائية ناهيك عن توزيع كسوة العيد ، وهناك أيضاً من ضمن المشاريع مشروع تأثيث سكن جامعي ، وتتبنى "مؤسسة الرسالة" من خلال الوقوف إلى جانب منظمات المجتمع المدني في دعمهم المادي والمعنوي عبر تبني المشاريع الوقفية الذي تضمن استمرارية العمل الخيري .

وحول توزيع سلل غذائية خلال الحرب قال مدير المؤسسة : " قامت المؤسسة على توزيع سلال غذائية خلال عام 2015م وخصوصاً أثناء فترة الحرب وبعدها على عدة برامج وهي توزيع سلل غذائية للطواقم الطبية لمحافظة عدن وعددها 350 سلة بالإضافة إلى سلل غذائية للمناطق المحاصرة والمحررة وعددها 740 سلة وأيضاً 800 سلة غذائية للنازحين في المدارس والفنادق و1500 سلة غذائية للأسر الأشد احتياجاً، كما أنها تهتم ابتداء بالتعليم والدعوة والثقافة وتعنى أيضاً اجتماعياً بكفالة الأيتام تعليمياً وإعانة الدارسين في الجامعات والدراسات العليا ، كما تقوم المؤسسة بإنشاء المشاريع ذات النفع العام كالمساجد والمدارس والمستوصفات .

وقامت المؤسسة بمشاريع وبرامج منفذة خلال 2015 -2016م من خلال سقي الماء للمناطق المعدومة بمحافظة عدن ولحج وأبين ويافع حيث استفادت منه 6700 أسرة, كما عملت على تغذية الجبهات القتالية أثناء الحرب عبر إفطار الصائم في الطرقات والمساجد وأماكن النازحين والمنازل واستفاد من هذا المشروع 30680 فرداً , وقامت أيضاً بتوزيع السلل الغذائية لـ 3899 أسرة " .

وعن مساهمات المؤسسة قال : " للمؤسسة مساهمة في علاجات حمى الضنك وعلاجات للجرحى  وأيضاً توزيع سلل غذائية للسكنات الجامعية  استفاد منها 80  سكناً ، وفي توزيع التمور استفاد منه 1600 أسرة جامعي بمختلف التخصصات  بمحافظة عدن.

كما توفر المؤسسة السكن الجامعي مع التغذية لـ 200 طالباً جامعياً في مختلف التخصصات , فالمؤسسة تعمل في ثلاث محافظات  عدن – ولحج – الضالع – وأبين .

أيضاً ساهمة المؤسسة مع "مؤسسة سواعد" في تبني  توزيع  السلال الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر الكويتي وتوزيع سلل مركز الملك سليمان للمحافظات".

وقال عن المناطق التي تعمل بها المؤسسة :" إن المؤسسة تقوم بالعمل في عدن ولحج والضالع وأبين فمؤسسة الرسالة أول مؤسسة تدخل سلل غذائية للمناطق المحاصرة عمران وجعولة ومرخي وجحار، كما رعت المؤسسة العرس الجماعي الأول بمبلغ 34000 دولار أمريكي "  .