- أسعار الخضروات والفواكه اليوم السبت 1 مارس بالعاصمة عدن
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم السبت الموافق 1 مارس 2025
- أسعار الأسماك اليوم السبت 1 مارس 2025م في العاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الشباب والرياضة وجهودها لتطوير البنية التحتية
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على الأوضاع الخدمية والأمنية والعسكرية في محافظتي أبين والضالع
- أبين.. الطالبة جوهرة العمري تحصد المركز الأول عالميًا في الحسابات الذهنية
- اتهام الحوثيين بقتل 671 معتقلاً تحت التعذيب منذ 2014
- جبايات حوثية ترهق مزارعي اليمن
- اعترافات مجند حوثي تكشف عن مخطط خطير لتهديد الملاحة الدولية
- اعتداء غير مبرر على مقيم إثيوبي في ذمار يثير موجة استياء

أجرت "الأمناء" لقاءً خاصاً مع مدير أمن أبين والحزام الأمني العقيد "عبدالله الفضلي"، وطرحت عليه عدة محاور واستفهامات، بعد أن كثر الحديث عن انسحابات منتسبي الحزام الأمني في أبين.
وكغيره من قطاعات وأجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة في محافظة أبين خاصة ومحافظات الجنوب المحررة ، يعيش قطاع الأمن في محافظة أبين واقعاً مريراً عكس نفسه على أداء الأجهزة الأمنية وخدماتها المتمثلة في حفظ الأمن وحماية حياة المواطن وممتلكاته .
جملة من الاحتياجات يفتقر لها قطاع الأمن وعدد من الصعاب والمعوقات تمكنت حتى الآن من تقييد حركة وعمل هذا القطاع الهام .
وعلى الرغم من ذلك تقف على هرم السلطة الأمنية في المحافظة قيادة شابة مليئة بالحماس متقدة بالعطاء تمتلك الإرادة متسلحة بالعلم والعزيمة والإصرار على خلق الفارق وصنع التميز في أداء وخدمة جهاز الأمن بمحافظة أبين
حول كل ما يتعلق بأمن أبين التقت صحيفة " الأمنــاء " بالقائد الشاب العميد / عبدالله الفضلي مدير عام الأمن والحزام الأمني بأبين في أول حوار صحفي له منذ تعيينه.. فتابعوا ما تضمنه حوارنا معه:
بادئ ذي بدء نرحب بك ضيفاً عزيزاً على قراء صحيفة " الأمنــاء" ؟
- بدايةً أشكرك على استضافتي في صحيفة " الأمناء" التي أتابع غالباً ما يصدر عنها وأكُنّ لها والقائمين عليها كل الحب والاحترام.
- تم تعيينك مديراً عاماً لأمن أبين في مرحلة استثنائية و صعبة ومعقدة.. فماذا يعني لك ذلك؟
- نعم .. تم تعييني مؤخراً في محافظتي أبين التي لطالما سعيت لخدمتها ، وأعتبره - أي قرار تعييني - امتحان لأمن أبين وقدرة المحافظة على تجاوز العقبات ، ومهما كانت الظروف صعبة سنسعى مع أبناء أبين الشرفاء لتحقيق الواجبات المناطة بالمؤسسة الأمنية ، وبالطبع لن نكون معصومين عن الأخطاء ، ولن يخلو عملنا من القصور ، ولكننا نثق بالله أولاً وبتظافر الجهود وتعاون المجتمع ثانياً أننا سنحقق هذا الأمل إن شاء الله .
- منذ تسلمت مهامك مديراً عاماً لأمن أبين ..السؤال : كيف وجدت وضع الجهاز الأمني في المحافظة؟
- منذ تسلمت مهامي ونحن في بناء الجهاز الأمني على الصورة المطلوبة , وهناك تقدم إيجابي ,ولكن هناك نقص وفراق نحن نحاول مِلْأه ..وإننا أتينا ولايوجد شيء نستطيع البدء الفوري به لعمل مؤسسي ، وهذا المحصول السلبي الذي لايليق بجهاز أمني لمحافظة ، هو ليس نتيجة اليوم أو الأمس بل إرث منظومة فساد طويلة الأمد عمل على تأسيسها نظام المخلوع في كافة أجهزة الدولة لأجل هذا اليوم كي تبقى هذهِ الأجهزة تدار بطريقه عشوائية كما اعتادوا على إدارة البلاد بهذا الشكل حتى أوصلونا اليوم لهذه المرحلة.
ولم يكن بيني وبين أي مدير سابق تسليم ، ولا يوجد أي مرفق من مرافق الأمن قائم على الصورة المطلوبة ، ووجدت مباني الأمن شبه مدمرة بالكامل ولا زالت حتى يومنا هذا.
ولكن منذ تسلمنا زمام الأمور الأمنية أصبح الأمن موجود وبتنسيق مع كافة الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة ، ولدينا غرفة عمليات مشتركة للأمن والحزام الأمني بأبين ,وبدورنا نعمل جاهدين على إعادة تأهيل بعض المرافق الأمنية ، وقد رفعنا للجهات المعنية مطالبنا بهذا الخصوص .
- حدثنا عن أهم ما يفتقده قطاع الأمن في الجوانب المادية والفنية من حيث ترميم وتأهيل مباني إدارة الأمن ومرتبات المجندين وغذاء الأفراد وغيره ويتطلب توفيره في أسرع وقت؟
- أهم ماهو بحاجته قطاع الأمن بالمحافظة حالياً ويُعد أحد أبرز الصعوبات التي نواجهها وهو : ترميم وإعادة تأهيل مبنى الإدارة العامة للأمن والنجدة والمرور في المحافظة ، والذي تضررت أثناء الحرب الأولى مع القاعدة , ونتمنى من صانعي القرار النظر في هذا الجانب حيث أن الإدارة الأمنية تجتمع حالياً في مبنى واحد وهو مبنى المحافظة الذي قمنا بترميم جزء بسيط منه بمجهودنا الذاتي .
أما بالنسبة لتغذية الجنود فلله الحمد تصرف لهم وجبة كاملة بالزيادة ..وعن المرتبات فاللجان باشرت عملها بصرف رواتب الأفراد من تاريخ 17/12/2016م وهي على وشك إنهاء مهمتها .
- في هذا الشأن هل خاطبتم الجهات ذات العلاقة؟ وإلى أين وصلتم؟
- نعم رفعنا مطالبنا إلى وزير الداخلية ، وشرحنا هذه الأمور إلى فخامة رئيس الجمهورية بكامل احتياجات الأمن ، بحيث أننا في وضع الطوارئ يتطلب من جهد ذاتي كبير ووعدونا بتوفير ما طلبناه , كذلك ليست الدولة المسؤولة الوحيدة لتوفير الطلبات ,بل يجب أن يتعاون الجميع من مواطنين وأجهزة الأمن على القيام بأمن واستقرار المحافظة إلى أن تأتي الإمكانيات .. فأبين غنية بالموادر الزراعية والسمكية وبموقعها الاستراتيجي الذي من خلاله يمكن أن نبني أمناً واستقراراً من الدخل المحدود للمحافظة ونجتثّ المحافظة من الفقر .
- هل هناك تنسيق بينكم كجهة أمنية وحيدة مخولة بالحفاظ على أمن وحياة وممتلكات المواطن؟ ومن يشارككم المهمة؟
- نعم هناك تنسيق بين كافة الجهات الأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة وبهذا التنسيق استطعنا أن نظهر النجاحات وهي واضحة ملموسة للجميع.
- هناك من يتحدث عن تواجد كبير لعناصر القاعدة في أبين، هل تقومون برصدهم أو لديكم معلومات كافية عن مواقع تواجدهم وأعدادهم؟
- صحيح..في هناك تواجد لهذه الخلايا ولكنها مرصودة , ونحن في الجهاز الأمني الذي يشمل الأمن العام وقوات الحزام الأمني وباقي إدارات الأمن نكمل فريقاً واحداً لرصد تحركات عناصر تنظيم القاعدة , وقد تم القبض على عدد من العناصر الإرهابية بعد أن تم رصدها من قبل أمن أبين . ولدينا معلومات عن بعض الأماكن التي تتواجد فيها بعض هذه العناصر , ولكن لا يزال التحري على بعض المعلومات حتى يتم التأكد وبعدها تتحرك قوات الأمن للقبض عليهم.
- وقعت انفجارات بعبوات ناسفة بلودر والمحفد والوضيع راح ضحيتها قتلى وجرحى وكان المسبب لها عناصر القاعدة ..هل هذا مؤشر لعودة القاعدة إلى أبين ؟
-أبين عصية برجالها الشرفاء ، ومثل هذه العناصر ليس لهم مكان في أبين ولا في الجنوب عامة , ونحن على قدر من المستوى لحماية أبين لكل من تسول له نفسه في المساس بأمنها .. وهذا التنظيم الإرهابي ممنهج وقد قام بالتفجيرات في كل دول العالم , وإذا كان التنظيم قادر على السيطرة والتمكين من العودة إلى أبين فسيواجه من رجال شجعان لهم صوت عالي ( كلنا أبين ) فسيواجهون أبناء أبين عامة وما هو حاصل اليوم أن هذا التنظيم يلاقي كراهية من قبل الجميع .
- كيف تستطيعون أن تقضوا على نشاطهم المستمر في العدوان على أفراد الأمن والحزام الأمني والجيش ؟
- لدينا معلومات عنهم ، ومعنا رجالنا الذين هم على كفاءة عالية لكي تُفشل أي عدوان من قبل هذه العناصر المخربة والفئة الضالة ، وقد تم إفشال عدد الكبير من مؤامرة عناصر هذا التنظيم من قبل الأجهزة الأمنية والحزام الأمني بأبين .
- يلاحظ المواطن في أبين هذه الأيام التوافد الكبير للأفارقة القادمين من دول القرن الأفريقي .. ويلاحظ عدم اتخاذ أي إجراء ولو احترازي من قبل الأجهزة الأمنية تجاههم .. ما هو رد كم على ذلك ؟
- نعم ..هناك توافد للأفارقة ولكن يتم احتجازهم والتحري عن الجهة التي يتوجهون منها ثم نقوم بدورنا بإرسالهم للجهات المختصة لترحيلهم إلى أوطانهم , والذي لديه تصريح لجوء يتم إرساله إلى مخيمات اللاجئين المناسبة لهم .
- مرت فترة طويلة من الانتصارات على حرب الحوثي والقاعدة .. ولكن ما زالت المراكز الأمنية حبيسة أدراجها وكذا الأفراد ليس لهم دور فعال .. ما تعليقكم على ذلك ؟
- كانت حكومة المخلوع صالح تعمل على إحباط رجال الأمن في المحافظات الجنوبية ، وكانت ترسل رواتب الأفراد عبر البريد لكي تتم السيطرة من قبل قياداتهم .. وبمعنى أصح يساعدون رجل الأمن على الفساد والذي أصبح آفة مصدرها نظام المخلوع السابق .
ونحن الآن بصدد تفعيل كل المراكز الأمنية التابعة لأمن أبين بعد استكمال صرف المرتبات وسوف نقوم بتفعيل كافة إدارات الأمن وفروعها إن شاء الله .. ولكن الذي يعيقنا مثل ما ذكرت سابقاً المباني المدمرة التابعة للأمن تحتاج إلى إعادة تأهيل ونلفت الجهات المعنية عبر صحيفتكم أخذ الاعتبار بهذا الشأن .
- هناك انتشار للوحدات الأمنية في مدن أبين .. ما خطة انتشارها ؟
- هناك خطة أمنية موحدة لكل الواحدات الأمنية في المحافظة , وما ترونه اليوم في هذه الأيام هو عبارة عن تأمين اللجان لصرف المرتبات للمنتسبين لقوات الأمن . أما النقاط الأمنية المنتشرة على الطرق الرئيسية فقد فُعلت بعد الحملة التحررية للمحافظة والكل ملتزم بموقعه .
- جميع المنتسبين لقواتكم الأمنية يشكون من عدم تسليحهم من قبلكم وبحوزتهم سلاحهم الشخصي .. ما هو تفسيركم لحل هذه الشكوى ؟
- هناك قرار شمل المحافظات الثلاث ( عدن – لحج – أبين ) للحزام الأمني ، حيث وأن التحالف قد صرف بما يقارب ( 20 ألف ) قطعة سلاح لبعض الوحدات العسكرية ، وفوجئت قيادة التحالف أن السلاح المصروف للوحدات العسكرية يُباع في الأسواق من قبل بعض القيادات العسكرية والأمنية !! .. وحين اكتشف التحالف هذه الطريقة وضع خطة جديدة للحزام الأمني للمحافظات الثلاث المذكوره أعلاه والذي لديه الرغبة بالإلتحاق بالحزام الأمني عليه أن يجلب سلاحه الشخصي وينظم بعد تأهيل إلى قوات الحزام الأمني .
-
- هنالك من يقول بأن المواطنين في أبين مستاؤون من طريقة خطة قواتكم بالأمن والحزام الأمني من مداهمات الناس الأبرياء الذين ليس لهم صلة بتنظيم القاعدة .. بينما بعض المشبوهين يتفسحون في الأسواق ويتنقلون من منطقة إلى آخرى دون رقيب أو حسيب، ما هو ردكم عليهم؟
- ليس صحيح ما ورد على لسان المواطنين ، فالأجهزة الأمنية تقوم بمداهمة الموقع بعد البلاغ على مشتبهين أو منتمين أو عناصر ويتم التحقيق معهم والمتهم بريء حتى يُدان .
- أخيراً وقبل أن نشكركم على تجاوبكم.. هل لديكم رسالة أخيرة تودون قولها؟
- العفو أخي.. ولا شكر على واجب.. وكل ما أود قوله هنا هو أن رفع جاهزية الأجهزة الأمنية يتطلب توفير متطلبات هذهِ الأجهزة ، وسرعة حل الإشكالية المناطة بالأمن التي ستُساهم في رفع معنويات رجال الأمن الأبطال, كونهم يعملون ويبذلون جهوداً عظيمةً وعليه نأمل من الإخوة في التحالف ومن فخامة الأخ الرئيس ومعالي الأخ وزير الداخلية النظر لمُتطلبات المؤسسة الأمنية بمحافظة أبين ومُنتسبيها بعين الاعتبار والتوجيه بسرعة حلها ، ومن هنا أوجه رسالة الشرف والتحية للمجندين من أبنائنا في المؤسسة الأمنية, وأقول لهم: اثبتوا .. اصمدوا ..ولا تنجروا وراء مُضعِفات النفوس ، ويجب على كل جندي متواجد في الميدان أن يعرف أننا سنضعهُ فوق رؤوسنا لإنه صامد وثابت يدافع عن دينه, وأرضه, وعرضه, وعقيدته, وبالمقابل ثِقوا أن صمودكم وثباتكم يوجه رسالة للمتربصين بأمن البلاد مفادها أنكم لن تسمحوا بالمساس بأمن المحافظة وأن من يفكر بهذا فهو واهم .. إخواني رجال الأمن البواسل بوركت جهودكم, وبوركت سواعدكم ونَعِدكُم أننا بإذن الله سنكون عند حسن ظنكم ولن نألوا جُهداً في متابعة حقوقكم ومستحقاتكم ووفقنا الله وإياكم إلى ما فيه الخير.