- رئيس تنفيذية انتقالي لحج «الحالمي» يهنئ الرئيس الزُبيدي بحلول شهر رمضان المبارك
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يهنئ شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج بحلول شهر رمضان المبارك
- كهرباء عدن تثمن جهود الرئيس الزُبيدي في تأمين الوقود
- وزارة الأوقاف تعلن غداً السبت أول ايام شهر رمضان المبارك
- تكدس عشرات الحافلات في منفذ العبر ومئات العائلات تفترش الأرض
- نجاة مسؤول أمني بارز في حضرموت من محاولة اغتيال
- تقرير أممي يؤكد حرمان 654 ألف طفل وامرأة من علاج سوء التغذية
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الجمعة 28 فبراير
- أسعار الخضروات والفواكه اليوم الجمعة 28 فبراير بالعاصمة عدن

ينفذ متعاقدو وموظفو مركز الأطراف الاصطناعية والعلاج الطبيعي وقفات احتجاجية كان آخرها أمام قصر بوابة المعاشيق وداخل المركز وأخريات أمام مبنى محافظة عدن، للمطالبة بحقوقهم وصرف مستحقاتهم التي لم يتحصلوا عليها منذ عدة سنوات، حد تعبيرهم.
وقال متعاقدو وموظفو المركز : أن الإضراب عن العمل يأتي تضامناً مع مدير المركز أ.عبدالله القيسي، ورفضاً لقرار الإقالة التي وصفوها بالتعسفية على خلفية مشاركاته معهم بوقفاتهم الاحتجاجية، التي تطالب بحقوق مشروعة.
"الأمناء" بدورها نزلت إلى مركز الأطراف الاصطناعية للعلاج الطبيعي وتحدثت مع متعاقدي وموظفي المركز ، والتقت مع الأستاذ. عبدالله القيسي - رئيس مركز الأطراف الاصطناعية للعلاج الطبيعي وعضو لجنة تسيير اتحاد الجنوب - والذي تحدث إلينا بدوره عن تفاصيل إنشاء هذا المركز والدور الذي بذله المركز وطاقمه إبان الحرب الأخيرة وعن مظلومية العاملين فيه وعن سبب إضراب عمال المركز، التفاصيل في سياق التقرير التالي:
ما قدمه المركز خلال فترة الحرب
ويعبر العاملون الذين التقينا بهم هناك بقولهم: "صمدنا خلال فترة الحرب في أصعب الظروف برفقة "16" شخصاً من الزملاء في المركز لتقديم الخدمات من عمل الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي".
وأضافوا: " شهد المركز تطوراً كبيراً ونجاحات بجهود ذاتية ، وقد بلغ عدد علاج الحالات في المركز خلال الحرب ما يقارب (1500جلسة ) شهرياً وبإمكانيات متواضعة بعد أن كان قبل الحرب يستقبل (500جلسة) شهرية , حيث أن 99% من العاملين في المركز هم من المتعاقدين ولا يوجد سوى ثلاثة فنيين من الأساسيين من مكتب الصحة ، وأن المتعاقدين توجد لديهم فتوة مالية وبراءة مالية لكن بسبب النظام الفاسد في صنعاء لم يعترف بهم".
كيف تم تأسس المركز ؟ وكيف تم اعتماده؟
وتأسس المركز عام 2000م بدعم من المنظمة البلجيكية ، وعند خروج المنظمة لم تقم الدولة في صنعاء المركزية بالاعتراف بهذا المركز ، وظل هذا المركز طريح الأدراج, وذلك كي لا يكون المركز منافساً للمركز الذي في صنعاء، الذي يشرفُ عليه عددٌ من النافذين والمستفيدين من بعض الصفقات الكثيرة، التي حرمت مركز عدن من التطور إلى الأمام، وتقديم الخدمات اللازمة، فضلاً على أن قيام مركز عدن معناه أنَّ المنظمات ستتحول إلى عدن، وكذلك صفقات بعض التجار المستفيدين هناك وقربهم من مراكز القرار تسبب في تجميد وشلّ مركز عدن بالكامل، ومنع الحقوق عنه والتي تساهم في تسيير العمل فيه، حسب قول الإداريين هنالك.
ويقول القيسي : "وفي بداية ثورات الربيع العربي عام 2011م تم إنشاء نقابة وانتخبتُ رئيساً لها , وقد طالبنا بحقوق الموظفين والمتعاقدين, رغم تعرضنا لمضايقات من حزب الإصلاح ومن قبل "وحيد رشيد" ومدير مكتبه آنذاك ؛ بسبب استمرارنا خلال ثلاثة أشهر في عمل الوقفات الاحتجاجية لفرض حقوق الموظفين والمتعاقدين, وقد سعينا بمعية الزملاء بمتابعات مستمرة وطرق أبواب الكثير من الوزراء ومجلس النواب، لاعتماد المركز واعتماد ميزانية تشغيلية له، وبالفعل اعتمدت في عام (2012 -2013م) ميزانية تشغيلية، ولكن لم تعتمد ميزانية توظيفية".
سبب قرار الإقالة
إلى ذلك التقينا بمدير المركز "القيسي" والذي قال: "يؤسفنا بما قدمناه للمركز خلال سنوات حباً في الجنوب ,أن يتم بمفاجأتنا بدون أسباب تذكر بقرار الإقالة وعزلنا وبهذه الطريقة بدون استدعائنا و بدون إشعار مسبق ، و هل جزاء الإحسان إلا الإحسان! ".
وأضاف: "جاء قرار الإقالة من مدير الصحة والصحة والسكان د.عبدالناصر الوالي؛ وذلك بسبب خروجي مع زملائي للمطالبة بحقوقهم المشروعة ، وقد تحدثت معه وقلت له : يا دكتور عبدالناصر إن خروجي مع زملائي ليس الوقوف ضد شخصك الكريم، بل هي مطالبة للحكومة الشرعية التي أهملت هذا المركز.."
وأتبع: " منذ الحرب وحتى الآن لم يقم وزيرٌ أو وكيلٌ أو مسؤولٌ حكومي بزيارة المركز وتلمس همومة ، وإننا ليس حباً في المكتب والمنصب فهو تكليف وليس تشريف؛ ولكن ما أغضب العاملين هو إقصائي وبدون إشعارنا لمجرد أننا خرجنا مع العاملين بالمطالبة بحقوقهم".
ووفي الصدد ذاته عبر العاملون في المركز من المتعاقدين والموظفين برفض هذا القرار الصادر بحق مدير المركز، حيث قال "محمد عمر الكثيري" الذي يعمل موظفاً في المركز من عام 2000م ويخدم حتى اليوم : " في 2011م تم اعتماد المركز ، وفي عام 2013م صدرت الفتوة المالية لنا نحن موظفو مركز الأطراف الاصطناعية ، ومن ذلك الوقت حتى الآن لم نستلم أي مرتبات ,ومع ذلك عملنا فترة الحرب برفقة 16زميلاً في المركز ،عالجنا فيه جرحى الحرب من أبطال الحراك الجنوبي والمقاومة ، واستقبل المركز جرحى من مختلف المحافظات من " أبين ويافع ولحج وشبوة وعدن والضالع" , وتفاجأنا بأن يتم إقالة مدير المركز الذي كان ومازال يقف بجانبنا نحن موظفي ومتعاقدي المركز ويطالب بحقوقنا , وفي هذه السنة أشعر مدير المركز "عبدالله القيسي" الدكتور "عبدالناصر الوالي" كما كان يشعر من قبله مدير الصحة السابق الدكتور "الخضر لصور" بأننا سوف نقيم وقفات احتجاجية وسوف يشارك معنا ، وبعد نزوله معنا في الوقفات التي كانت امام قصر المعاشيق وأمام بوابة محافظة عدن وأمام مكتب المالية وأدخل المركز للمطالبة بحقوقنا ,قام مدير الصحة "عبدالناصر الوالي" بإقالة مدير المركز ، ولهذا نحن نعلن الإضراب ,وللأسف الشديد أن مدير الصحة الجديد لم يزر المركز منذ يوم توليه منصبه الجديد" .
مناشدات بوقف القرار
وناشد موظفو ومتعاقدو المركز الرئيس عبدربه منصور هادي ومحافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي بوقف القرار الصادر من الأخ مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في عدن بإقالة مدير المركز الأستاذ/ عبدالله القيسي ، بدون أي أسباب تذكر.
وطالبوا بالتدخل السريع لوقف القرار بحق مدير المركز الذي خدم المركز لعدة سنوات وأثبت جدارته ونزاهته في إدارة المركز في أسوأ ظروف الحرب التي مرت بها المحافظة حسب قولهم .
وأكدوا أنهم سوف يستمرون في وقفاتهم الاحتجاجية حتى يتم إلغاء هذا القرار وإعادة الاعتبار للقيسي مدير المركز، الذي أتت أقالته من دون أي أسباب تذكر.
"الأمناء" بدورها تتمنى التوفيق لمدير الصحة الوالي، وتتمنى أن يتم استيضاح الصورة، التي تسببت بإقالة مدير المركز، حتى لا يتم اتهامها بالتحيز لمصلحة طرفٍ دون آخر، وحتى تضمن الشفافية والموضوعية في تلقي الآراء المختلفة دون الاجحاف بحق أحد، أو هضم حق أحد، وترحب بأي شيء، يصبُّ في الصالح العام لما فيه مصلحة الوطن الذي نأمل أن تبنيه كل الأيادي من دون أدنى أي انتهازية..