وتقدم المبعوث الأممي بخطة جديدة لحل الأزمة اليمنية تفترض بقاء دور الرئيس هادي دورا شرفيا، ونقل صلاحياته إلى نائب يتم التوافق عليه بين الشرعية وجماعة الحوثي وحليفها صالح على أن يقوم هو باختيار رئيس وزراء خلال ثلاثين يوما.

وقدم ولد الشيخ أمس الإثنين إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي أكد فيها رفض الأطراف اليمنية لخطة السلام التي تقدم بها، وقال إنها تستند إلى المرجعيات الأممية. وأكد أنه سيقوم بجهود أخرى لإقناع الأطراف اليمنية بخطته.

شمسان في حديثه لـ"آي إن أي" قال: "إذا تتبعنا إحاطة ولد الشيخ التي قدمها سنلاحظ أنه تحدث عن عدم توصل الأطراف إلى تسوية، وفي نفس الوقت تحدث عن مجاعة وشيكة وهذا يعني أنه يتعامل مع الشرعية والانقلاب على قدم المساواة، لافتا إلى أن الحديث عن المجاعة هى نقطة الضعف التي سوف يدخل منها للضغط على السلطة للذهاب نحو سلام هش يقود حتما نحو احتراب قادم أكثر شراسة".

واعتبر استاذ الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء بان البطء في العمليات العسكرية من قبل الشرعية والتحالف وتأجيل استعادة تعز وصعدة قبل صنعاء هو من وفر هذه الوضعية‏.

وتابع: "مبادرة ولد الشيخ الأخيرة بينت دون أدنى شك أن هناك ترتيب لإعادة صياغة الحقل المجتمعي على أساس طائفي وفقا لثنائية سنة وشيعة وشمال وجنوب وذلك ضمن ترتيب يجري لبعض دول المنطقة العربية".

واعتبر أنه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة والدول الغربية المؤثرة في صناعة القرار الدولي يتم منح جماعة انقلابية مليشاوية الشرعية من خلال سحبها قانونيا من السلطة المنتخبة وهى تدرك أن تحقيق ذلك سوف يؤدي إلى انفجار الحقل اليمني وتشظيه".

آي إن أي