أفادت مصادر موثوقة لصحيفة " الأمناء " بأن عشرات المليارات تتكدس في بنك مأرب المركزي مؤكدة أن السيولة النقدية قد أصبحت تملأ خزائن البنك وشرفاته وممراته الداخلية إلى أن وصلت إلى حمامات البنك! .

  الأمناء حصلت على الطريقة التي تمّ بها سحب السيولة النقدية من صنعاء وجعل بنوكها خالية من أي سيولة , حيث أكدت مصادر مطلعة بأن السلطات في مأرب كانت تقوم ببيع الغاز إلى صنعاء بمقابل سيولة نقدية  فورية , مما أوجد سيولة كبيرة لدى البنك المركزي , وبعد ذلك قام تجار موالون لأطراف في الشرعية وللسعودية بضخ أموال طائلة من الريال السعودي مقابل سحب الريال اليمني والتحم معهم تجار ورجال  أعمال محسوبون على صالح وتمت هذه العملية على مدى عدة شهور دون أن يلتفت الحوثيون لذلك.

 وأكدت تلك المصادر أن عدداً من رجال الأعمال في صنعاء قاموا بتهريب الأموال إلى مأرب مقابل الريال السعودي وأخفوها خوفاً من الحوثيين  واستمرت عمليات سحب العملة في كل البنوك وكان الحوثيون يظنون أن هناك عملة ستتم طباعتها .

وقالت مصادر أخرى أن الحوثيين قاموا - الشهر الماضي -  بإخراج ما يقارب 200 مليون دولار لشراء العملة المحلية إلا أنهم وجدوا صعوبة في ذلك واستطاعوا توريد المرتبات بعد حصولهم على مقابل صرف الدولار وكذا استلاف مليارات من بعض التجار بعد تهديد البعض منهم إثر اكتشاف بعض مما حصل بشأن سحب العملة .                        

مصادر قالت للأمناء أن الأموال المتواجدة في بنك مأرب سيتم نقلها إلى البنك المركزي في عدن خلال الأيام القادمة 

وبحسب خبراء اقتصاديين يعيش الحوثيون حالياً بأزمة مالية صعبة ليس بمقدورهم مواجهة هذه الأزمة لفترة قادمة 

حيث أن نقل البنك المركزي إلى عدن تم الإعداد له بشكل جيد  وهذا هو القرار الذي سوف يقصم ظهر الحوثيين وصالح وسيفشل كل مراميهم ومخططاتهم .