آخر تحديث :الخميس 27 فبراير 2025 - الساعة:01:16:27
مستشفى عزان العام يفتقر لجهاز عزل الصفائح الدموية ونداء لرجال الخير(لقاء)
(لقاء / مريم بارحمة )

وباء "حمى الضنك" الفتاك يعاود الانتشار في مديرية ميفعة، التي تُعد من أكبر مديريات محافظة شبوة وسط صمت السلطات المحلية ودون محاربة لهذا المرض القاتل فقد  انتشرت  حمى الضنك في عزان ، وجول الريده ، وجول الشيخ ، وباعرام ، وعدة مناطق أخرى...

أما مستشفى عزان العام المشفى المركزي للمديرية وعدة مديريات أخرى بالمحافظة فتفتقر للعديد من المستلزمات الطبية وأولها جهاز عزل الصفائح الدموية، وأمام هذا العجز تصدر الجهات الصحية في هذه المحافظة نداءات استغاثة للمنظمات الدولية ولكل من يهمه الأمر، خاصة أن محافظة شبوة من أغنى المحافظات الجنوبية وتختزن في جوفها مخزون هائل من الذهب الأسود والأصفر وغيرها من الثروات، لكن أبنائها يفتقرون على أرضهم لأبسط مقومات الحياة الكريمة. 

ومن جهة أخرى، وجه المواطنون بمديرية ميفعة خاصة ومحافظة شبوة عامة نداء استغاثة عاجل للمنظمات الدولية والإنسانية والمحلية  والطبية  لإنقاذ حياة المواطنين ومحاربة هذا المرض القاتل وتوفير المحاليل والأجهزة الطبية للمواجهة على هذا الوباء الفتاك.

ولتسليط الضوء أكثر على هذا المرض الفتاك وأعراضه وأسباب انتشاره والوقاية منه وكذا معاناة المديرية  كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور "عبدالرحمن هادي" الطبيب في مستشفى عزان العام ومدير مركز الكلى ، فإلى الحوار :-

س : ماهي حمى الضنك ؟

ج: هي حمى فيروسية تنقلها أنثى بعوضة الزاعجة "الايدس" .. و تضرب الجهاز المناعي للإنسان ، و تسبب نقصاً حاداً في الصفائح الدموية و في الحالات الشديدة تجعل المريض عرضة للنزيف في أي لحظة.

س: ما هي أعراضه ؟

ج: الأعراض غالباً مشابهة لحالات الزكام ، حمى ، مع سيلان من الأنف ، حرقان و ألم خلف العين ، و ألم في الرأس وفي  فقرات الرقبة و أسفل الظهر ، و ألم في المفاصل بشكل عام ، و نزيف الدم  في الحالات النزفية.

س: ما أسباب عودة انتشار حمى الضنك  في مديرية ميفعة ؟.

ج: المرض أصبح شبه مستوطن في محافظة شبوة عموماً و مديرية ميفعة خصوصاً ، و السبب يعود إلى القصور الحاصل من الجهات الحكومية فيما يتعلق بعمليات رش المبيدات في موسم انتشار المرض و تكاثر البعوض ، و قصور في الوعي الصحي لدى المواطنين في كيفية الوقاية من المرض ، وهناك عامل آخر هو الوافدين من  محافظات أخرى ، و قد لاحظنا أن بعض الحالات التي تم تشخيصها هذا العام هي حالات وافدة من  محافظات أخرى خاصة عدن .

س: كيف يتم تشخيص ومعرفة أن المريض مصاب بحمى الضنك؟

ج: التشخيص الدقيق يتم بعمل الفحص المخبري الذي يثبت وجود الفيروس ، لكن مع الأسف محافظة شبوة بالرغم من أنها محافظة موبوءة بالمرض لا يتوفر فيها الفحص و يتم التشخيص بمجرد الاحتمال بحسب العلامات السريرية و الفحوصات المخبرية الغير أكيدة.

س: كم عدد الحالات المسجلة رسميا بمستشفى عزان؟ وهل توجد وفيات ؟

ج: مع الأسف لا توجد حتى الآن احصائيات رسمية دقيقة ، لأن كثيراً من الحالات تتم معالجتها خارج المستشفى في عيادات خاصة أو مراكز صحية ، وهناك حالات تتحول مباشرة إلى مدينة المكلا .. و الحالات التي تم رصدها في المستشفى لا تتجاوز مائة حالة مشتبهة.

س: كيف يتم علاج هذا المرض الفتاك  ؟

ج: حمى الضنك  كغيره من الأمراض الفيروسية لا يوجد علاج يقضي على الفيروس ، و يتم فقط علاج الأعراض و استخدام السوائل المعززة لحالة المريض حتى يتجاوز مرحلة الخطر .

س: هل المحاليل الوردية متوفرة في الصيدليات ؟ وهل يوجد جهاز عزل الصفائح الدموية في مستشفى عزان ؟

ج: المحاليل متوفرة في الصيدليات لكنها لن تغطي الاحتياج بشكل كامل ، و هي تشكل عبء على المواطنين و نحن بحاجة إلى توفير المحاليل بشكل مجاني لكل مريض .

و أما جهاز عزل الصفائح فهو غير موجود مع الأسف .

س: هل صحيح أن هناك خطورة على حياة مرضى حمى الضنك من تناول المهدئات الديكلو فينات ( الفورلتارين )  ؟

ج: نعم خطورة من المادة نفسها ، و خطورة أكبر من كون الحقنة عضلية مما قد يتسبب بالنزف .

س: كيف يمكن الوقاية من مرض حمى الضنك ؟؟

ج: من وسائل الوقاية :

1- تجميع المياه العذبة في أواني محكمة الاغلاق، و عدم تجميع المياه العذبة في أواني غير محكمة لفترة تتجاوز الثلاثة أيام.

2- استخدام الناموسيات.

3- الرش بالمبيدات لكل قرية و منزل.

4- نشر الوعي الصحي بين المواطنين بطبيعة المرض و أعراضه و كيفية الوقاية منه .

5- المبادرة إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي عند الاشتباه بالإصابة بالمرض.

ماهي المناشدة أو الرسالة التي تودون توجيهها إلى المنظمات الدولية والمحلية لمساندتكم  للقضاء على هذا الوباء الفتاك ؟؟

ج: الرسالة أن يهتموا بمكافحة هذا المرض في محافظة شبوة بطرق الوقاية المذكورة سابقاً ، و كذلك بدعم المحافظة بالأدوية و الأجهزة و المحاليل المخبرية اللازمة للكشف عن المرض و من ثم علاجه ، و إنشاء مركز داخل المحافظة متخصص لمكافحة المرض بكادر مؤهل و تجهيزات متكاملة.

 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل