"قطع الراس ولا قطع المعاش" مقولة يتداولها المواطنون بشكل مستمر، وأكثر ما تعبر عنه هو أهمية المعاش في استمرار الحياة اليومية، وكان ذلك الشعار في ظل انخفاض الاسعار، اما اليوم فإن الاسعار في ارتفاع جنوني مع عدم صرف رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين، وقد استقبل عدد من الموظفين والمتقاعدين شهر الخير والبركة شهر رمضان ومنازلهم فارغة من مستلزمات الحياة اليومية بينما قيادة الدولة ساكت ولا كلمة وايضا في ظل عدم وجود اي مساعدات غذائية من المنظمات او الجمعيات مما جعل الموظف والمتقاعد في قائمة الفقر .
تجار البريد
ومع هذا كله فهنالك ظاهرة سيئة ترافق ظاهرة منع الرواتب او تأخيرها، وهي ظاهرة تجارة الخصميات، حيث يجب الخصم على كل صاحب راتب، يرغب بالتعجيل في استلام مخصصه..
احد المتقاعدين شكاء لـ"الأمناء" عن تردده للبريد لغرض استلام المعاش وقدرة 25000 ريال ولم يستلمه لمدة ثلاثة شهور وقال ان ثلث المعاش قدة مسجل دين للمواصلات واضاف بنبرة الالم والحزن الشديد لقد اصبح حالنا بعد حرب مليشيات الحوثي وصالح أشبه بالدمار الذي طال مكتب بريد صبر ، اننا اليوم نستقبل رمضان ولا توجد لدينا مواد غذائية بالمنزل حتى التمر لانقدر الحصول علية ، لامتناع اصحاب البقالات من تقديم لنا راشن مؤجل .
وتسال المواطن الذي نحتفظ باسمه ( ي . ش ) اين نتجة والبلاد مخربط للاخر لا بترول لا ديزل لا ماء لا معاشات او مساعدات، حسبنا الله ونعم الوكيل واللهم بالفرج قريب جدا.

التوقف عن العمل
المواطن علي بن علي مبجر قال عدم صرف الراتب في وقتة وانعدام المشتقات وارتفاع اسعار المواصلات و شحة الحركة بالطريق اوجد توقف مؤقتا عن ممارسة العمل ، فمن اين لنا بحق المواصلات ونحن بدون راتب مع ارتفاع قيمة المواصلات ، اين الدولة مما يحدث للمواطن هذا ونحن في محافظات محررة ، اعتقد اننا فعلا بمحافظات محررة بس مواطنين هذة المحافظات اصبحت مطرطرة هناك من هو بطابور البريد الطويل بحثا عن المعاش واخرين بالمحطات بحثا عن المشتقات ومواطنين على ارصفة الطرقات بحثا عن المواصلات واطفال ينظروا لاولياء امورهم وهم من دون راتب .
اصبحنا وامسينا نعيش وضع لانعلم ماهي بدايتة وكيف نهايتة .؟

البنك المركزي راس الأفعى

وتقول المواطنة أنسام يخطى كن يظن ان القوة هي قوة السلاح فالقوة هي قوة المال ،اليوم اصبح البنك المركزي يتحكم عبر تلك المليشيات بحياة المواطنين داخل الجنوب ، والغرض معروف للجميع وهو خلق فوضى بين عامة الناس من خلال تاخير صرف الرواتب والمعاشات حتى يقال سلام الله على ماقبل الحرب كانت الامور على مايرام ، لهذا اذا كان الرئيس والحكومة غير قادرين على وضع حل لهذة المشكلة وبشكل نهائي  وفي اقرب وقت ممكن فإن سياسة البنك المركزي بصنعاء هي الأفعى المفترسة  التي ستقضي عليهم امام ثورة الشعب الجائع والتي لاترحم احد اننا نعيش اليوم حرب قذرة غير اخلاقية او انسانية حرب ليس عسكرية وانما اقتصادية باردة بين اطراف النزاع ضحيتها المواطن من خلال استثمارة من قبلهما لمصالح شخصية وليس وطنية  .

اين مفاجات تركيا والامارات ؟

احد المواطنين بشارع الحوطة وهو طاعن في السن استوقفني قائلا انت صحفي ؟  يا اخي اين مفاجات تركيا وكهرباؤها الامارات ؟ او انها فقط تكتب حبر على اواراق الصحف ؟ واردف انا معتمد على الاعانة الشهرية منذ ماقبل الحرب وهي متوقفة والحالة متدهورة صحيا ونفسيا وماديا وزاد من ذلك انقطاع الماء والكهرباء اليوم قيمة اللتر من الماء وصل الى 3 ريال شراء وفي ارتفاع متزايد والاسباب عدم وجود مشتقات نفطية واضاف الوالد الطاعن بالسن بحد قولة السعودية ودول الخليج وهذا التحالف مش قادرين يوفروا لنا باخرة ديزل او بترول ؟ الله يرحم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لو مازال حيا ماقد وصلنا لهذا الوضع المتدهور ليس في بلادنا وانما على مستوى اقليم شبة الجزيرة  العربية .
وختم حديثة بعمل لة مناشدة بصرف الأعانة وكان ساخرا جدا قال قد الكهرباء طافي وعاد اصحاب الكهرباء يطالبوا بحق قيمة الاستهلاك على الاقل يعطونا الاعانة نسلم قيمة الاستهلال الطافي ونقابل ربنا بدون اي دين للاخرين .
المواطنين في حوطة لحج عاصمة المحافظة وبعض قرى مديرية تبن تحدثوا للأمناء عن معانات تاخر صرف الراتب و المعاشات مطالبين الدولة عبر رئيسها الشرعي ورئيس حكومتها بالاضافة الى رؤوساء دول التحالف بوضع حل عادل لمواطنين الجنوب من خلال نقل البنك المركزي الى عدن مع طباعة عملة على ان لاتضر في عملية رفع سعر الصرف وبحسب قولهم  لايجوز حرمان المتقاعدين والموظفين  من حق المعاش والراتب  لعدة شهور في محافظات محررة يوجد بها فرع البنك المركزي بعدن خالي من السيولة النقذية ويتزود بالسبولة النقذية  بالتقطير من المركزي صنعاء مما فرض على الجنوب حرب اقتصادية ظالمة وغير اخلاقية او انسانية ، فمثل هذا الفعل واستمراره يجعل المحافظات الجنوبية غير محررة وانما مستعمرة من البنك المركزي في صنعاء .

* "صحيفة الأمناء"