- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- بتوجيهات مقربين من العليمي.. تعيينات دبلوماسية لشماليين بدلًا من جنوبيين في دبي وبرلين ..
- العليمي يفشل في إزاحة بن مبارك
- مصدر في كهرباء عدن لـ"الأمناء" : عدن تواجه شبح الظلام في رمضان مالم يتحرك الرئاسي والحكومة لإنقاذ الوضع ..
- برعاية المحرّمي.. بدء إجراء العمليات الجراحية بالمخيم الطبي المجاني بمستشفى عدن الخيري
- رئيس مجلس القيادة يشيد بالتسهيلات الاردنية للمقيمين والوافدين اليمنيين
- العميد الوالي يزور مقر لواء الشرطة العسكرية الجنوبية ويشيد بإنجازاته الأمنية
- الأجهزة الأمنية في ردفان تلقي القبض على مسلح اقتحم فندقًا وأطلق النار
- فيديو.. مُجنّد إرتيري لدى الحوثيين يكشف مخطط إيراني جديد لتهديد الملاحة في البحر الأحمر من القرن الأفريقي
- الوزير باذيب: كل اتصالات الحكومة الحساسة بعيدة عن الحوثيين
![](media/imgs/news/22-04-16-48315309.jpg)
مستشفى الشهداء الثلاثة يعد أبرز مستشفى حكومي في مديرية الشعيب بمحافظة الضالع تأسس في عام 1978م يقع في قلب مدينة العوابل عاصمة المديرية كان من أبرز المستشفيات الحكومية أيام دولة الجنوب ، وبعد حرب صنعاء على الجنوب تم إيقاف المستشفى منذ حرب صيف 94 م وتسريح الكوادر الطبية التي كانت داخله، عاشت الشعيب سنين من الفراغ الطبي باستثناء مستوصف أهلي بأسعار عالية.
(الأمناء) زارت المستشفى بعد إعادة تأهيله من قبل أبناء الشعيب في الداخل و الخارج .
مستشفى الشهداء الثلاثة في الشعيب من أبرز المستشفيات الحكومية حتى غزو الجنوب في حرب صيف ٩٤م بعدها لم يبق منه إلا قسم الأشعة وطبيب عام وممرض فقط داخل المستشفى وأصبح المستشفى مهمل قرابة عقدين من الزمن، وكان يعمل في المستشفى 58 موظفا بوظائف معتمدة من الدولة وخلال تلك الفترة.
بعد الحرب كان المستشفى عبارة عن مبنى مغلق لا أكثر ، ومع بداية الحرب الحوفاشية على الجنوب وفرض حصار مطبق على معظم مداخل المدن الرئيسية مثل عدن ولحج والضالع، كانت جبهات الحرب تصدر عشرات الجرحى يوميا، اشتدت حاجة الجنوب إلى مستشفى الشهداء الثلاثة وبتكاتف جهود أبناء الشعيب من داخل الوطن وخارجه وخصوصا المغتربين، حيث تكفلوا بإعادة الروح إلى المستشفى ليقوم بمهمة إنقاذ الناس ، ومع بداية شهر مارس من عام 2015م أصبح المستشفى جاهز بكادر طبي متخصص وأجهزة حديثة بعضها تم شراؤها على نفقة المغتربين وتم صيانة بعض الأجهزة السابقة التي كان يمتلكها المستشفى .
برز مستشفى الشعيب جليا خلال فترة الحرب، فقد كان متنفس الجرحى ومكان أمنهم فكان يقدم خدمات مجانية للجرحى كلا على حسب جراحه بشكل مجاني من العمليات الكبيرة والمتوسطة والترقيد ومختلف أنواع العلاجات وتم معالجة 206 جريحا من مختلف محافظات الجنوب .
برغم الصعوبات التي تقف أمام المستشفى إلا أنه قدم خدمات طبية لمديرية الشعيب التي يتجاوز سكانها 60,000 ستين الف نسمة إضافة إلى مرضى يدخلوه يوميا من مديرية الحصين وحرير ومريس وتم إجراء عمليات جراحية كبرى عجز عنها عدد من المستشفيات بواسطة عدد من الدكاترة المتخصصين ، وبعد عام من البذل والعطاء تبين لنا بأن المستشفى استقبل الآلاف من المرضى في مختلف الأقسام .
ويعمل المستشفى بشكل مجاني ويأخذ من المرضى أسعار رمزية جدا عند المعاينة ومن هذه المبالغ يتم منح رواتب الدكاترة المتعاقدين ، إضافة إلى ذلك يتوفر داخل المستشفى قسم الطوارئ لاستقبال المرضى خلال 24 ساعة .
أهم أقسام المستشفى
يشمل المستشفى عددا من الأقسام الطبية أهمها قسم الجراحة والعمليات وقسم الباطنية وقسم النساء والأطفال وقسم الطوارئ العامة وقسم الأشعة و العيادات الخارجية، منها قسم الأسنان تحت إشراف الدكتور وليد طاهر والدكتور مختار صالح .
أما قسم العمليات فقد لعب الدور الأكبر في الحرب في تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى من الضالع ولحج وردفان ويافع خلال فترة الحصار التي فرضتها الحرب، ويعمل قسم العمليات تحت إشراف نخبة من كبار الجراحين على رأسهم الدكتور طارق مزيده جراحه عامة وأوعية دموية والدكتور الجراح عبدالسلام الظليمي استشاري جراحة عامة وجراحة النساء والتوليد ، واستشاريي جراحة العظام الدكتور سمير والدكتور القطراني والدكتور مدار واستشاري جراحه الوجه والتجميل الدكتور أحمد الحبيشي واستشاريي جراحه الأنف والأذن والحنجرة الدكتور صالح الشعيبي والدكتور المحرابي
وطاقم العمليات وفنيي التخدير محي الدين وعبدالعزيز وفنييي العمليات مجاهد وعبد الرب.
واستشاري الباطني الدكتور بسام يحيى والدكتور الحالمي .
والطوارئ العامة تحت إشراف نخبة من الدكاترة منهم د.أصيل طاهر و د.فهد و د.مختار الكاش و د.فريد ،والدكتورة هاجر (الطوارئ التوليدية).
استقبل المستشفى المئات من الجرحى والالف المرضى منذ إعادة تأهيله وأجرى المئات من العمليات الكبرى و الصغرى منها عمليات جراحة الأوعية الدموية والعمليات الاستكشافية للبطن وانسداد القنوات الصفراوية واستئصال الأورام السرطانية وكذلك العمليات الطارئة مثل العمليات القيصرية وعمليات الانسداد المعوي وعمليات الحمل خارج الرحم وعمليات الدودة الزائدة بالإضافة إلى عمليات الأذن والأنف والحنجرة .
الدكتور الجراح عبدالسلام الظليمي رئيس قسم العمليات والجراحة تحدث للأمناء بأن القسم استقبل الآلاف من الحالات منذ إعادة افتتاحه قبل حوالي عام من بينهم أكثر من 200 جريحا من جرحى الحرب، وبرغم مغادرة عدد من الدكاترة في قسم العمليات بغرض العمل أو الدراسة، لكن ما زال قسم العمليات يستقبل المرضى يوميا، وعن الصعوبات التي تقف أمامهم أضاف ' الظليمي ' بأن هناك صعوبات كبيرة تقف أمامهم أبرزها عدم وجود قسم ' عناية مركزة ' في المستشفى بجانب قسم العمليات لكون المستشفى يستقبل حالات حرجة مع الكثير من المضاعفات بسبب بعد المسافة عن المستشفى ووعورة الطريق وعدم متابعة الحالات المرضية قبل المضاعفات مثل حالات التسمم الحملي وحالات تمزق الرحم وتقدم المشيمية ونزيف ما بعد الولادة الحاد .
وأضاف الظليمي أن المستشفى بحاجة إلى إعادة تأهيل خصوصا العمليات والعناية وأقسام الرقود وسكن الدكاترة ودورات المياه الخاصة في المستشفى داعيا في الوقت ذاته المنظمات الدولية و الأهلية النزول إلى المستشفى وتلمس معاناته .
مدير المستشفى شكر المتعاونين وبين الصعوبات
بدوره بيّن مدير المستشفى محمد عبده الخيلي بأنهم يعملون بروح الفريق الواحد من أجل المستشفى وأن المستشفى يقدم خدمات مميزة وشبه مجانية للمرضى من مختلف المديريات، وأضاف بأن هناك متابعة للكادر الطبي من أجل إلزامهم بالعودة إلى العمل ومن يغيب يتم خصم جزء من مرتباتهم لصالح المستشفى ، وخلال حديثه وجه الخيلي رسالة شكر لأبناء المديرية داخل الوطن وخارجه الذين ساهموا في بث روح الحياة في المستشفى، فبفضل الله ثم بفضلهم عاد المستشفى إلى ما هو عليه اليوم .
وناشد الخيلي مكتب الصحة في المحافظة التفاعل معهم وتلبية احتياجاتهم وكذلك المنظمات الدولية والمتعاونين معهم أمثال الدكتور صالح قاسم الحكم لمد يد العون لهم فقد وعدتهم عدة جهات بتوفير أدوية وسيارة إسعاف وترميم المستشفى ولكن ما تزال كل تلك الوعود حبر على ورق، وعن الصعوبات التي تواجه المستشفى ذكر الخيلي صعوبات كثيرة أهمها عدم توفر الأدوية للأمراض المزمنة مثل الضغط - السكر - الصرع الحالات النفسية
عدم وجود جهاز فحص المعادن وجهاز أشعة أتوماتيكي ، وكذلك عزل غرفة الأشعة بمادة الرصاص حتى لا تؤثر على المرضى وترميم بعض غرف المستشفى وإعادة تأهيل الحمامات التي أصبحت غير صالحة للاستخدام .
نقلة نوعية
أما مدير الصحة في الشعيب الدكتور مصلح الحكم قال : رغم الصعوبات التي واجهتنا إلا أن المستشفى تطور وانتقل نقلة نوعية بفضل الله ثم بفضل المغتربين من أبناء الشعيب إضافة إلى جهود الطاقم الاداري و الطبي وحتى يستمر عطاء المستشفى ندعوا مكتب الصحة في محافظة الضالع وكافة المنظمات والمواطنين التعاون مع المستشفى من أجل تكاتف الجهود واستمرار عمله في المستقبل ، وشكر الحكم كل الداعمين والعاملين والمساهمين في إنجاح المستشفى واستمرار أدائه .
أصبح مستشفى الشهداء الثلاثة حلم البسطاء في الحصول على العلاج ومتنفسهم في البحث عن العافية بعد غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتحديدا القطاعات الخاصة ، يشعر المواطنون بارتياح كبير بعد عودة المستشفى في مدينتهم فمعظم الخدمات تقدم للمواطنين بشكل مجاني أو أسعار رمزية جدا ، ويحظى المستشفى باهتمام واسع من قبل المغتربين من أبناء المديرية وكذلك قادة السلطة المحلية والمقاومة فبتكاتف الجميع استطاع المستشفى الانطلاق مجددا، لكن ما يزال بحاجة لعناية واهتمام من قبل الجهات الحكومية و المنظمات الدولية والأهلية لحل مشاكله .