آخر تحديث :السبت 15 فبراير 2025 - الساعة:22:23:28
لماذا اعترضت الكويت والإمارات على مشاركة "بن دغر" في المحادثات وما علاقته باستدعاء الرياض لـ"بحاح" ؟
(الامناء نت / غازي العلوي :)

تتجه أنظار اليمنيين صوب الكويت التي من المقرر أن تحتضن اليوم الخميس جولة جديدة وهامة من المباحثات اليمنية التي سوف تشارك فيها معظم أطراف الصراع برعاية مباشرة من الأمم المتحدة .
وأعلن ممثلو الحوثيين وحلفاؤهم أمس (الأربعاء)، موافقتهم على الانضمام إلى محادثات السلام اليمنية في الكويت، بعد تلقّيهم تعهدات دولية أهمها تثبيت وقف إطلاق النار .
 ووفقاً لوثيقة خاصة  فإنّه قد غادر الوفد من مطار صنعاء الدولي عبر طائرة عُمانية إلى مسقط، ومن ثم توجه إلى الكويت، وهناك سيجري افتتاح الجولة الثالثة من مشاورات السلام اليوم الخميس على الأرجح.
وكان الحوثيون وحزب "المؤتمر"، قد بعثوا أمس الأول برسالة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكّدوا فيها موافقة الطرفين على المشاركة في المحادثات، مع احتفاظهم بحقهم في تسجيل أي موقف يرونه مناسباً في حال عدم الالتزام بوقف الأعمال العسكرية أو فرض أجندة غير متوافق عليها، بحسب نص الرسالة.
وكان الحوثيون وقيادة المؤتمر الشعبي العام قد وافقوا على أجندة المشاورات والتاريخ المحدد بـ18 أبريل/نيسان الحالي (يوم الاثنين الماضي)، وأرسلوا ممثليهما في لجنة الأمن والتهدئة إلى الكويت، لكن وفدهما السياسي إلى المحادثات تخلّف ورفض الذهاب إلى الكويت بحجج متضاربة. 
وفي السياق نفسه، نقل "العربي الجديد"، عن مصادر مطلعة قولها  إن المؤتمر الشعبي العام لديه خمس نقاط جديدة يرغب في طرحها في مشاورات الكويت بعيداً عن النقاط الخمس المتعلقة بالمشاورات التي حددها المبعوث الأممي، وهي انسحاب المليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، وإجراء ترتيبات أمنية مؤقتة، واستعادة مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل، وإنشاء لجنة خاصة بالسجناء والمعتقلين. 

" ووفقاً للمصادر فإن النقاط، التي يسعى المؤتمر الشعبي العام لطرحها في المشاورات، تتعلق بالمطالبة برفع اليمن من الفصل السابع، ورفع العقوبات الواردة في القرار الأممي 2216 وإعادة الإعمار ووضع خطة لمكافحة الإرهاب وإنهاء الحصار على الموانئ والمطارات.
 وتُعتبر تلبية هذه المطالب غير قابلة للتحقق كون الأمم المتحددة ومجلس الأمن ودول مجموعة دول "18+4" حددت الحل بأنه تحت مظلة القرارات الأممية بدرجة أساسية، إضافة إلى مخرجات مؤتمر الحوار والمبادرة الخليجية، والدول 18 هي الدول الراعية للمبادرة الخليجية إضافة إلى الأربع دول المنضمة أخيراً وهي المغرب، إيطاليا، كندا، والأردن، وقد اجتمع سفراء هذه الدول بأعضاء وفد الحكومة الذي حضر إلى الكويت، وجددت هذه الدول دعمها لسير المفاوضات بناء على المرتكزات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية والقرار الأممي 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وفي السياق نفسه، قال مصدر في الفريق الحكومي لـ"العربي الجديد" إن السفير الإيطالي هو الوحيد الذي لم يحضر اللقاء.
وعلمت "الأمناء" بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد دخلت وبقوة في مفاوضات الكويت بعد لقاءات ومشاورات دبلوماسية مكثفة أجراها مسؤولون إماراتيون مع مسؤولين سعوديين وخليجيين تمخضت عن توسيع دائرة المشاركين خلال المفاوضات لتشمل ممثلين عن الجنوب وعدم ممارسة أي ضغوطات لفرض أي أجندات أو مشاريع لا تحظى بأي إجماع من قبل جميع الأطراف بما فيهم الحراك الجنوبي .
ووفقا للمصادر فقد نجحت الإمارات بدعم وتأييد ومساندة من دولة الكويت بعدم الاعتراف برئيس الحكومة المعين من قبل الرئيس هادي أحمد عبيد بن دغر للمشاركة في المباحثات ضمن ممثلي الشرعية وهو الأمر الذي قالت المصادر بأنه قد دفع بالرياض إلى دعوة رئيس الحكومة السابق خالد بحاح لزيارة المملكة والتباحث معه حول العديد من القضايا والمواضيع المتعلقة بمباحثات الكويت وأمور أخرى لم تكشف المصادر عن فحواها .
وفي غضون ذلك علمت "الأمناء" بأن وفدا من قيادات الحراك الجنوبي وصل خلال اليوميين الماضيين  إلى العاصمة السعودية الرياض لطرح رؤية الحراك الجنوبي خاصة بعد المليونية الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن يومي الأحد والاثنين الماضيين .
وقال الإعلامي جابر محمد عبر تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر):أن زيارة قيادات من الحراك الجنوبي إلى الرياض أكثر من إيجابية , معربا عن ثقته بقدرتهم على تحقيق نصر لصالح الجنوب أرضا وإنسانا .
ولم يكشف جابر عن أسماء تلك القيادات التي وصلت إلى الرياض لكنه أشار إلى أن الوفد يتكون من قيادات من مختلف المكونات الرئيسية للحراك الجنوبي .




شارك برأيك