كشفت مصادر مطلعة أن موافقة فريق المليشيات الحوثية وصالح بالحضور للمشاركة في مشاورات الكويت تأتي في إطار المراوغة والتظليل الإعلامي الممنهج من قبل الانقلابيين على أنصارهم في الداخل والذين ضلوا على مدى أشهر بضخ كميات كبيرة من المعلومات التي تتنافي كليا مع ممارساتهم السياسية والعسكرية والتي أصبحت مكشوفة للرأي العام المحلي والدولي بشكل عام .

وقالت المصادر أن مراوغة فريق الانقلابيين الغرض الرئيسي منها تصب في كيفية الحفاظ على أنصارهم المؤيدين للممارسات الغير مسئولة من قبل الفريق السياسي للانقلابيين والذي فقد كل أوراق الضغط على المجتمع الدولي من اجل تنفيذ أجندة تملى عليهم من قبل بعض الدول التي تسعى حثيثا إلى إرباك المشهد اليمني والعربي وتمرير مشروعهم الطائفي .

وأضافت المصادر أن الانقلابيين " الحوثي وصالح " فشلوا سياسيا في تحقيق أي مطالب سياسية او عسكرية من خلال تأخرهم عن موعد المشاورات مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أكد للوفد الشرعية ذهابه بجدية ومسئولية في تنفيذ القرار تحت البند السابع وان الانقلابيين لم يستجيبوا للمطالب الدولية إلا بعد التلويح بعقوبات إضافية .

وأكدت المصادرإلى أن الانقلابيين لجوء إلى الأشقاء في سلطنة عمان لإنقاذهم من المأزق الذي وقعوا فية بتخلفهم عن موعد انطلاق المشاورات الذي كان محدد انعقاده في 18 ابريل من الشهر الجاري بعد ان تخلت عنهم دول كانت حليفة وتدعمهم في المرافق الدولية .

وأشارت المصادر إلى ان حنكة ودبلوماسية الوفد المفاوض الخاص بالشرعية تحمل الكثير من الضغوطات الشعبية التي طالبته بالعودة وترك الحسم العسكري بديل عن المشاورات غير ان المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والوطنية لدية جعلته يدرك لمصالح الشعب وهموم المواطنين العاديين من خلال الضغط على الانقلابيين ووضعهم في الزاوية من خلال القنوات الدولة المتاحة .

ونوهت المصادر إلى أن استجابة الانقلابيين للحضور للكويت بعد أن قامت الدول الخمس بما فيهم روسيا بتوجيه رسالة شديدة الوضوح بضرورة الحضور للمشاورات في الكويت لتنفيذ القرار 2216 تحت البند السابع .

وعلى نفس الصعيد قالت جماعة الانقلاب الحوثية المسلحة إن وفدها المشارك في مباحثات الكويت، سيغادر العاصمة صنعاء، بعد ظهر اليوم الأربعاء متوجها إلى الكويت لحضور جلسات الحوار مع وفد الحكومة اليمنية الشرعية، والتي ترعاها الأمم المتحدة ودول الخليج العربية.