شهدت مناطق دلتا ابين وبعض المدارس اعاقة في الاعمال وشلل تام في الحركة وذلك بسبب حالة الامطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة حاليا في محافظة أبين وقراها كاملة، والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي وخدمة الاتصالات في بعض المراكز والقرى لفترات طويلة ، في وقت أضحت الشوارع والطرقات بحيرات تهدد حياة المارة , وانهيار دفاعات قرى الدرجاج وعبر عثمان بخنفر.

كما حوصر أهالي ست قرى  في دلتا أبين ، وتحولت الطرق  والوديان والمحاصيل الزراعية إلى مجار للسيول التي جرفت الأتربة والصخور وأعاقت الحركة المرورية، ونجا عدد من الأشخاص جرفتهم السيول من مصير مجهول.

وهذا وقد حاصرت السيول المتدافعة في واديي  حسان  وبنا قرى نائية ، حيث عاش أهالي المناطق الغريبة من الواديان  حالة من القلق والخوف بسبب جريان السيول المتدفقة , رغم وجود حاجز ترابي لم يعد كافيا لحمايتهم لعدم توفر مشروع الحماية من أخطار السيول وكذلك عدم ارتفاع السد الترابي على مستوى الوادي.

كما عزلت السيول قرى عصي وسكان  بخنفر ، إضافة إلى عدد من القرى التي يحدها وادي حسان الذي يقطع 14 قرية عن الخدمات عند نزول السيول ,وتعاني  القرى المحاصرة من عدم توفر الجسور والعبارات التي تحمي السكان، كما تشق مجاري الأودية القرى بدون أدنى تعبيد للطرق ومراعاة لظروف الطقس.

واشار مواطنون لـ"الامناء" ان اندفاع السيل في مناطق دوفس تسبب في قطع الطريق الدولي الرابط بين  عدن وحضرموت وسلطنة عمان ومنع حركة المرور، كما أن السيل  أعاق الأهالي وشل حركة وصولهم إلى المستشفيات والدوائر الحكومية لساعات عدة، وسط مطالبة  المواطنين  السلطة المحلية بالمحافظة  بسرعة معالجة هذه الاشكاليات. 

كما قام عدد من سكان أحياء زنجبار وجعار بالاستنجاد بصهاريج الشفط  لتقليل كميات المياه التي تضررت منها منازلهم، في ظل تجاهل السلطة المحلية بالمحافظة الاستجابة لنداءاتهم، خصوصا أنها كانت سببا مباشرا في ذلك من خلال شلل  مجريات حياتهم  اليومية .

ومن ناحية اخرى تمكن عدد من المواطنين بمنطقة زارة من إنقاذ  اربعة مواطنين ضمن خمسة جرفتهم السيول في وادي  زارة ، بينما لازال  المواطنون يقومون بتمشيط الوادي للعثور على الشخص المفقود .