أصدر الشيخ صالح بن فريد العولقي أمس بياناً بمناسبة مليونية الاستقلال  التي شهدتها العاصمة عدن يومي 17 و18 من أبريل الحالي وجه من خلالها 3 رسائل الأولى إلى دول التحالف العربي مفادها إن مليونية جماهير الجنوب المحتشدة في هذه اللحظة هي الجماهير نفسها التي ظلت تحتشد في مليونياتها طوال السنوات الماضية من أجل قضية محددة الأبعاد والملامح والهدف، وكانت تهتف سلمياً من أجل الحرية والكرامة والتنمية والاستقرار والسيادة على أرضها، وعندما تعرضت للعدوان تصدت له بقوة , وحققت نصراً مؤزراً أثبت للقاصي والداني أن في الجنوب شعباً حراً له قضية واضحة عادلة لا يساوم عليها، وأن مقاومته شريك فاعل على الأرض في التصدي للعدوان على أمن المنطقة.

   ولذلك فإن شعب الجنوب العربي كما أثبت مبدئيته وشراكته في حفظ أمن واستقرار المنطقة، فكان حارساً أميناً للبوابة العربية الجنوبية بالدعم والإسناد العسكري فإنه يتطلع اليوم إلى دعم وإسناد سياسي لتحقيق إرادته السياسية على أرضه وإقامة دولته المستقلة وهي الضامن الحقيقي لأمن دائم في هذا الموقع الاستراتيجي أمنياً واقتصادياً وسياسياً، كما أنها شريك حقيقي في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله, وقوى النفوذ في صنعاء تتفق جميعاً على إبقاء شعب الجنوب العربي تابعاً وخاضعاً لها وأرضه وثرواته مستباحة لها. أما في عدن حيث هذا الحشد المليوني اليوم، فإن القضية مختلفة، فالدولة الجنوبية المدنية هي الهدف

وفي الرسالة الثانية التي وجهها إلى المجتمع الدولي أوضح الشيخ بن فريد ان شعب الجنوبي العربي الذي خاض ويخوض نضاله سلمياً سيظل يستمد من تلك السلمية احترامه للقوانين والمبادئ الإنسانية، وهو اليوم بعد مواجهته للغزو الجديد بقوات الحوثي – صالح اليمنية يواجه الإرهاب بكل قوة، سيكون أكثر قدرة على مواجهته، عندما يستعيد سيادته الكاملة على أرضه لبناء دولته المدنية المستقلة، ولذلك فهو مع الشرعية التي تضمن له حقه في تقرير المصير وفق القانون الدولي، ولن يقبل أي حل ينتقص من إرادته في الحرية والكرامة والسيادة.

وقال بن فريد في رسالته الثالثة إن دولة الجنوب العربي المستقلة من باب المندب إلى المهرة، قادمة ، وهي ثمرة نضال وتضحيات ودماء زكية قدمتها قوافل من الشهداء الأبرار ، وها هو العالم يشهد الحقائق على الأرض، ويقر بأن في الجنوب العربي شعباً يستحق الحياة بحرية وكرامة وسيادة، وأن سنوات التضليل وطمس الحقائق ولت إلى غير رجعة، وسيطويها الجنوب بإرادة الجيل الجديد, ولا خوف على المستقبل ما دام الإرادة الحرة هي التي تجمع الجنوبيين على استقلالهم، ومثلما تساقطت كل محاولات إفراغ القضية من محتواها، سوف يسقط الجنوب العربي أي محاولات أخرى للانتقاص من إرادته، ليس بالرفض العدمي، وإنما بالفاعلية السياسية الواعية بالمتغيرات وطبيعتها.