ناشدت الدكتورة آسيا الاغبري مديرة الصيدلية المركزية بعدن المنظمات الداعمة والجمعيات الإنسانية والخيرية مد الصيدلية بالعلاجات الخاصة بزراعة الكلى والكبد والغسيل الكلوي لافتقاد الصيدلية لهذه العلاجات , مشيرة بأن المرضى اليوم في أشد الحاجة لهذه الأدوية والتي لم تصل إلى الصيدلية المركزية حتى الان من الجهات المعنية بالرغم من الوعود والاتصال المستمر معهم  وإخطارهم بهذا الخطر المحدق للمرضى المصابين بالأمراض الانفة الذكر .

وأوضحت الدكتورة آسيا الأغبري مديرة الصيدلية المركزية التي وجهت هذه المناشدة الإنسانية في حديثها لـ " الأمناء " قائلة : إن المرضى المصابين بالأمراض المزمنة والأكثر خطورة لا يستطيعون في ظل الظروف الصعبة مجاراة ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات للقطاع الخاص ولهذا نأمل ونتفاءل استجابة الجهات الداعمة في تزويدنا بالأدوية الهامة والمطلوبة .

وأشارت الدكتورة آسيا : أن الصيدلية تقوم بعملها الإداري والدوائي المنظم حيث صرفت الكميات الكبيرة من الأدوية للمصابين بمرضى السكر والكلى والكبد وغيرها من الأمراض الخطرة على جميع المؤسسات والجهات الصحية في مديريات عدن وفق استمارات موثقة بكميات الأدوية بأنواعها والجهات التي استلمتها وصرفتها واسم المريض التي تم علاجه واستلم الدواء بحسب بطاقته الشخصية بكل شفافية وأمانة مهنية وأخلاقية صحية .

المحرر :

نقولها بأمانة لعل ما لفت نظري أثناء تجوالي في ساحة الغرفة الصغيرة جدا وهي الوحيدة التي تحتضن مكتب المديرة ومقاعد الموظفين والموظفات ومنهم من يصرف العلاجات من نافذة المكتب , كما يوجد بالغرفة دواليب وأدوية وأجهزة دوائية تفتقد لجهاز التكييف والمولد الكهربائي التي يمكن استخدامه مع الظروف الحالية أثناء الانقطاعات الكهربائية المتكررة ، بالرغم من هذه المعاناة إلا أن مديرة الصيدلية وطاقمها الوظيفي يعملون بصمت وروح إنسانية لخدمة المواطنين والمرضى في غرفة صغيرة لا تصلح حتى أن تكون  مخزنا للأدوية في ظل انعدام المساحة الواسعة والتكييف المناسب للأدوية , إلا أن الدكتورة أرادت أن تختتم هذه السطور بكلمات تحمل المرارة ومعبرة عن استعدادها على تحمل النقص في الأدوات المكتبية لكنها نبهت من خطورة انعدام العلاجات والأدوية للأمراض التي ذكرتها آنفا لأنه اذا استمر انعدامها في الصيدلية ستكون حياة المرضى في خطر حقيقي يفضي إلى الوفاة وينبغي الاسراع بتوفيرها .