آخر تحديث :الثلاثاء 04 فبراير 2025 - الساعة:00:05:47
معارك عنيفة بالضواحي الشمالية والشرقية لمدينة تعز واستعادة مواقع حساسة.. ما مصير (أبو علي الحاكم والجندي) بعد سيطرة المقاومة على اللواء 35 بتعز؟ (تقرير)
(الأمناء / قسم الرصد)

دارت معارك عنيفة يوم أمس الاول السبت في شمال مدينة تعز وشرقها، غداة استعادة القوات الحكومية مواقع في الضواحي الغربية والجنوبية للمدينة التي يحاصرها الحوثيون منذ أشهر.

وواصلت القوات الموالية للحكومة في اليمن أمس هجومها سعيا لرفع الحصار الذي يفرضه المتمردون الحوثيون منذ أشهر على تعز، كبرى مدن جنوب غرب البلاد، بحسب مصادر عسكرية.

وغداة استعادة القوات الحكومية مواقع في الضواحي الغربية والجنوبية لمدينة تعز، تركزت المعارك السبت في شمال المدينة وشرقها بحسب المصادر نفسها.

وصرح أحد هذه المصادر لوكالة فرانس برس أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنت من استعادة مواقع هامة في الضاحية الشمالية حيث لا تزال اشتباكات عنيفة مستمرة.

واستعادت القوات الحكومية بدعم من طيران التحالف العربي بقيادة سعودية مواقع هامة في الضواحي الغربية والجنوبية لتعز و"إعادة فتح محاور طرقات كان يغلقها الحوثيون منذ تسعة أشهر"، على ما قال محافظ تعز علي المعمري المقيم في المنفى في السعودية لوكالة فرانس برس.

وأكد مصدر في الجيش خصوصا استعادة بلدة المصراخ في جنوب تعز بعد معارك طاحنة أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في الأيام الأخيرة.

الرئيس يشكر التحالف ونائبه يتصل

ووجه الرئيس هادي الشكر إلى دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، على جهودها وعملياتها التي ساعدت في فك الحصار عن مدينة تعز، وتحرير مناطق واسعة من المدينة في الجبهة الجنوبية والغربية.

كما هنأ هادي قائد اللواء 22 مدرع في تعز العميد صادق علي سرحان "بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الجمعة، في مختلف المواقع والجبهات بالمحافظة".

وأشاد بجهود "قوات الجيش والمقاومة وتمكنهم من تحرير اللواء 35 وفك الحصار عن مدينة تعز، ودحر المليشيا الانقلابية وتخليص المحافظة والوطن من أعمالهم الإجرامية ومشروعهم الظلامي". وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نيو" التابعة للحكومة.

وقال السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية مختار الرحبي عبر حسابه على موقع "تويتر"، أمس السبت، إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تتقدم شمال وشرق تعز وسط انهيار للمليشيات الانقلابية"، ونقل عن قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي قوله إن "قوات الشرعية تعمل على نزع ألغام زرعتها مليشيات الحوثي والمخلوع بالطريق الواصل بين تعز وعدن".

كما وجه الرئيس اليمني اللجنة العليا للإغاثة والمنظمات العاملة في هذا الإطار إلى "البدء الفعلي في إرسال المواد الإغاثية والطبية والغذائية إلى سكان المحافظة خاصة بعد أن أصبحت المنافذ البرية آمنه ومستقرة وتحت سيطرت قوات الجيش والمقاومة"، مضيفا أن الدولة "ستولي أسر الشهداء والجرحى اهتماماً كبيرا".

من جانبه، أجرى رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، اتصالين هاتفيين، بمحافظ تعز علي المعمري، ووكيل المحافظة رشاد الأكحلي، للإطلاع على "الخطوات العملية لما بعد عملية التحرير لاستعادة عجلة الحياة للمدينة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والبدء في تدفق المساعدات الاغاثية والغذائية والطبية إلى كافة مناطق المحافظة دون استثناء".

57 قتيلا على الأقل

وأشارت مصادر عسكرية موالية للحكومة إلى سقوط 57 قتيلا على الأقل، بينهم 37 متمردا و14 مقاتلا مواليا للحكومة وستة مدنيين.

لكن في الضاحية الشرقية تبدو المهمة أكثر صعوبة، لأن هذا القطاع تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري، وحدة النخبة في الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين كما أضاف هذا المصدر.

ومن هذه الضاحية، التي تضم مطارا ومدينة صناعية ومواقع عسكرية منها القيادة العامة للقوات الخاصة، قصف المتمردون وحلفاؤهم الأحياء السكنية في وسط تعز كما قالت المصادر العسكرية بدون تقديم حصيلة للمعارك.

وردت القوات الموالية لهادي التي واصل أمس تمشيط المناطق التي تمكنت من السيطرة عليها الجمعة، على هجوم مضاد للمتمردين شن في الصباح في محاولة لاستعادة المقر العام للواء المدرع 35 في الضاحية الغربية لتعز بحسب هذه المصادر.

وقال محافظ تعز علي المعمري إن استعادة الضواحي من شأنه أن يسمح بـ"نقل مؤن وأدوية" إلى حوالي 200 ألف شخص من سكان تعز ضحايا الحصار المفروض على مدينتهم.

والمعركة من أجل استعادة محافظة تعز التي بدأت بعد سيطرة المتمردين الصيف الماضي على خمس محافظات في الجنوب تراوح مكانها منذ أشهر.

وتؤكد الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أوقع أكثر من 6100 قتيل نصفهم تقريبا من المدنيين منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015.

مصير (أبو علي الحاكم والجندي)

وكشف قائد المقاومة الشعبية في الجبهة الغربية بمحافظة تعز عبده حمود الصغير، عن فرار القائد العسكري لمليشيا الحوثي في المحافظة "أبو علي الحاكم، ومحافظ تعز المعين من المليشيا "عبده الجندي" من المدينة.

وقال القيادي "الصغير" في تصريحات إعلامية إن أبا علي الحاكم وعبده الجندي فرا من معسكر اللواء 35 مدرع الذي أَضحى تحت سيطرة الجيش الوطني بشكل كامل، وكان القيادي الحوثي أبو علي الحاكم ومحافظ تعز المعين من المليشيات عبده الجندي، ظهرا الأسبوع الماضي وهما يحشدان المسلحين لمقاتلة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مناطق ساحلية قريبة من المخا.

مشاركة قاعدة العند

وأوضح مصدر عسكري من قوات اللواء 22 ميكا الموالي للشرعية، بأن قوات اللواء التي تم تدريبها في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، بمساندة المقاومة تمكنت عصر أمس من السيطرة بصور كاملة على شارع الأربعين شمال غرب المدينة، وذلك بعد أن تم اقتحام موقع الدفاع الجوي وجبل الوعش المطلان على شارع الخمسين والستين، مؤكدا إحكام السيطرة عليه بصورة كاملة.

كما شوهد انتشار كثيف وغير مسبوق لقوات من الجيش الوطني، أمس السبت، في مختلف المناطق المحررة بتعز، وتم نصب نقاط تفتيش في مختلف الشوارع الرئيسية وفي منافذ الأحياء السكنية.

كما أكد مصدر عسكري أن الهدف من وراء ذلك هو حماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أمن واستقرار المدينة.

 

 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل