آخر تحديث :الجمعة 03 مايو 2024 - الساعة:01:08:19
مدير المديرية لصحيفة "الأمناء": مدينة خورمكسر بشبابها المقاوم تصدت للعدوان العفاشي والحوثي بكل شجاعة وبسالة (لقاء وصور)
(الأمناء / محمد عوض)

تكمن أهمية مديرية خورمكسر كونها استراتيجيا بوابة عدن شرقا، الأمر الذي جعل مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح تولي اهتماماً للسيطرة عليها والزحف نحو المدن الرئيسية (المعلا  - التواهي، والقلوعة وكريتر)، بالإضافة إلى ان مدينة خورمكسر تتواجد فيها منشآت رئيسية وحيوية، كالمطار وشركة خطوط الطيران والبعثات الدبلوماسية والمستشفيات وجامعة عدن والمتنفسات والشواطئ الجميلة التي يرتادها الزوار والمواطنون الباحثون عن الاستمتاع بجمال الدنيا.

"الامناء" التقت مدير المديرية الأخ "عوض مشبح" للحديث حول العديد من القضايا التي واجهتها المديرية جراء الحرب التي شنتها المليشيات الغازية المدعومة ومواجهة شباب المقاومة من ابناء مديرية خورمكسر والجيش وقوات التحالف العربي حيث استهل مشبح حديثه قائلا :"كانت مديرية خورمكسر الواجهة في التصدي للعدوان وواجهت مدينة خورمكسر بابنائها الابطال جحافل الغزاة وخاضت اشرف المعارك وقاد ابنائها معارك ضارية وقدموا تضحيات غالية وثمينة وسطروا اروع البطولات وكان من اهم المعارك السيطرة على مطار عدن الدولي ثم معارك الصولبان وغازي علوان والعريش، حيث استمرت المقاومة من قبل الشباب الذين وجدوا انفسهم في الواجهة دون اية قيادات وسلاح تحصلوا عليه من المعسكرات وجبل حديد وقاتلوا به وصمدوا لاكثر من شهرين في ظل حصار مطبق على مدينة خورمكسر من كافة النواحي".


واضاف :"وقدمت المدينة اكثر من 200 شهيد واكثر من 500 جريح وشهد مستشفى الجمهورية اوضاعا سيئة للجرحى فيه لعدم وجود الطواقم الطبية الا قلة قليلة من الشرفاء والذين صمدوا ووقفوا مواقف وطنية وانسانية في الوقت الذي اختفت فيه الكثير من الكوادر الطبية ولا ننسى دور الصليب الاحمر وقد اكتضت غرف المستشفيات بالجرحى وهناك حالات تظل يوم او يومين حتى تدخل غرفة العمليات واستخراج الرصاص والشظايا.

دمار البنية التحتية

وحول ما يتعلق بالدمار الذي لحق بالبنية التحتية أشار مشبح بأن دمارا كبيرا لحق بمديرية خورمكسر في جانب البنية التحتية، حتى طالت خدمات الكهرباء والمياه وشبكة الاتصالات وشبكة الصرف الصحي كما لحقت الاضرار بخدمات القطاع الصحي من مستشفيات ومجمعات ومرافق صحية اخرى والهيئة العليا للادوية وتعطلت الانشطة الخدمية في هذا القطاع ايضا منازل المواطنين لحقت بها اضرارا كبيرة وفقد الكثير منهم اثاثهم وممتلكاتهم ومواشيهم ووثائقهم وحتى الان لم يحصلوا على ابسط حقوقهم حتى ايجار المساكن لم يتحصلوا عليها لتساعدهم بصورة مؤقتة للحصول على سكن ولكن للاسف الشديد تأخرت عليهم الا بعضا من المنظمات التي بذلت جهد يشكر عليه".
وعن الاضرار التي لحقت بالمنشآت السياحية استطرد قائلا :"تأثرت المنشآت السياحية الفندقية بشكل كبير ولحق بها دمار واسع، حيث قام بعض اصحابها بترميمها وبعد التحرير قمنا انا واخواني من شباب المقاومة الابطال باتخاذ خطوات عديدة تهدف الى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة لتأمين المرافق الحكومية والقنصليات ومبنى جامعة عدن والكليات ومستشفى الجمهورية وكافة المرافق وحمايتها من السلب والنهب والحفاظ على الوثائق الهامة "، مشيرا ، إلى أنهم قاموا بتصفية ورفع الجثث من المديرية وخط ساحل ابين الكورنيش والعريش حتى لا تنتشر الاوبئة والامراض ونزع الالغام بصورة عاجلة بالتعاون ع شعبة نزع الالغام في عدن ولهم الشكر على ما قدموه ويقدموه حتى يومنا هذا..

كلاب مسعورة

وكانت هناك ايضا مشكلة انتشار الكلاب المسعورة التي كانت قد أكلت من لحوم البشر وقمنا بحملات نظافة في الشوارع الرئيسية والفرعية بخورمكسر وساحة العروض هذا كله والمواطنين نازحين خارج المديرية وكنا نسابق الزمن نظرا لمعاناة ابناء المديرية واستطعنا ان نعيد البنى التحتية وعدد من الخدمات الضرورية في زمن قياسي مثل الكهرباء والمياه والاتصالات وبدأت الحياة تدب بين اوساط الناس تدريجيا، على الرغم من ان هناك نواقص بسبب المنازل المدمرة والتي اصحابها يعانون منها حتى اليوم ولقد اثبت شبابنا مثالا للوطنية والتضحيات والالتزام في تسليم اكثر من مرفق خدمي وحيوي وابرزها مطار عدن الدولي وتسليمه للشرعية ولم يبحثون عن مصالح شخصية وتم تسليمه دون مقابل.

تحديات كبيرة

وعن اعادة الاعمار يقول مشبح بأن هناك تحديات كبيرة في اعادة الاعمار ودفع ايجار وعلى الحكومة تحمل مسؤوليتها وكذلك الاهتمام باسر الشهداء والجرحى واستكمال الاجراءات النهائية بشأن ضم المقاومة في السلك الامني والعسكري والاهتمام بالجوانب الصحية ووقف الاعتداءات والبسط على الاراضي وتأهيل وصيانة كورنيش ساحل ابين وتحسين جودة التعليم وصيانة الطرقات في المديرية.

واختتم الاخ عوض مشبح تصريحه :"نناشد مواطنينا بشكل عام دفع فواتير المياه والكهرباء والاهتمام بمنطقي العريش والنصر نظرا لما تعانيه من ضعف في شبكة المياه والصرف الصحي ورصف المنطقة ومواجهة التحديات الامنية بالتنسيق مع الجهات المختصة والداعمة والمقاومة وقيادة المحافظة والامن بالمحافظة.

 



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل