آخر تحديث :الجمعة 31 يناير 2025 - الساعة:23:55:58
صدمة اخرى في قلب عدن
(الأمناء نت / خاص :)

خبر قاتل هز البريقة بأكملها  خبر اقشعرت منه  الابدان وذرفت الدموع , بكاه الصغير قبل الكبير , كان موته بمثابة صدمة قوية تلقتها عدن بعد صدمتها الأولى باستشهاد فلذة كبدها محافظها جعفر .

لم تجف دموع العاصمة بعد وفاة جعفر  حتى استقبلت خبر استشهاد الشيخ القائد سمحان عبدالعزيز العريفي الملقب ( الراوي ) البالغ من العمر 41  عام . احبه الناس في البريقة و شهدت له جبهات القتال في العريش و المطار و بير أحمد وكل جبهات عدن  لم يكن مجرد شيخ وأمام مسجد أبن القيم في البريقة فقط  بل كان مقاوم في خطوط التماس الأولى , وكان عضو في المجلس المحلي .

عاش الشيخ راوي  رحمه الله حياة حرة و كريمة كان يهتم دائما في شؤون الناس وشأن مدينة عدن وحاول بقدر الامكان ملئ الفراغ الأمني وتعليم الشباب اصول الدين وحرمة دم المسلم , وتجنيبهم مغبة الصراعات و الشحناء داخل الجسد الجنوبي الواحد . كان سلفي المعتقد معتدل المنهج  حسن الإخلاق عالما بالشرع، شجاعا في الحق مهاب الجانب متواضعا و غيورا على الدين والوطن محتسبا باﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر عفيف  اللسان متورعا  عن  الشبهة والحرام .

هزت قضية استشهاده عدن بكلها حينما اقدم  مسلحون مجهولون  مساء  السبت على اختطافه ومن ثم قتلوه ورموا  جثته بجولة سوزوكي في مديرية الشيخ عثمان.

وكتب مأمور مديرة البريقة الشيخ هاني اليزيدي  في صفحته بالفيس بوك بأن  اسم الشيخ ( راوي ) على قائمة الأسماء المطلوبة التي وجدت في عمران ومعسكر طارق والتي بدأ المجرمون بالتخلص من أكبر قادة المقاومة ورموزها بقتله رحمه الله .

وفي ظهر يوم الاحد بموكب جنائزي مهيب شيع الشيخ راوي إلى مثواه الاخير في مقبرة الشهداء الواقعة في مديرية البريقة وفي التشييع الذي شارك فيه مدير عام المديرية الشيخ هاني اليزيدي وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وقادات المقاومة ومحبي و اصدقاء الشهيد الذين عبر عدد منهم عن حزنهم الشديد و ادانتهم البالغة لمقتل هذا الداعية الاسلامية والبطل المقاوم في مختلف جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي وصالح مطالبين الاجهزة الأمنية إلى سرعة ضبط الجناة لينالوا جزائهم الرادع على ما اقترفوه .




شارك برأيك