كتب أبناؤها على حيطانها، قائلين: "ادخلوها بسلام"، ويقصدون حبيبتهم عدن؛ لكن موجة عنيفة في اليومين المنصرمين ضربت جدرانها تلك، وخضبتها بصرخات الأبرياء ، ويبدو أن أحداً ، لم يفهم معادلة الغلبة والنصر "أدخلوها بسلام".

وشيع المئات من أبناء العاصمة عدن، ظهر أمس السبت، شهداء العملية الانتحارية التي استهدفت نقطة الأمن في عقبة كريتر، إلى مثواهم الأخير في مقبرة القطيع.

وقال مراسل "الأمناء" أن جموعاً غفيرة، حضرت عقب صلاة الظهر؛ لتشييع جثامين "ثلاثة" من شهداء قوات المقاومة الجنوبية المندمجين مع قوات الأمن، والذين استشهدوا مساء أمس الأول، في العملية الانتحارية.

وكان في موكب التوديع المهيب، عدد كبير من قيادات المقاومة والأمن والسلطة المحلية إلی كريتر بعد الصلاة عليهم .

الأجهزة الأمنية تلقي القبض على سيارة تحمل صواعق وذخيرة متفجرة

تمكنت الأجهزة الأمنية  ظهر أمس السبت من إلقاء القبض، على سيارة تحمل على متنها متفجرات وعدد من الصواعق، بجوار البنك الأهلي في كريتر عدن.

وقال مصدر أمني لـ " الأمناء" أن الأجهزة الأمنية تمكنت أمس السبت، من القبض على سيارة نوع "كورلا" بيضاء، أثناء عملية تفتيش، قام بها رجال الأمن والمقاومة.

وحسب المصدر الأمني، فقد تم إيقاف هذه السيارة، والتحفظ على هذه المواد المتفجرة، وإحالتها ومن يقودها إلى إدارة الأمن في خورمكسر؛ للتحقيق في ملابسات هذه السيارة ومحتوياتها.

الرئيس هادي: المفخخات تحصد الأبرياء وهي دليل على الإفلاس

إلى ذلك، قال الرئيس عبدربه منصور هادي أن أمن عدن هو امتداد لبسط هيبة الدولة ونفوذها، واستتباب الأمن في محافظتي أبين ولحج باعتبارهما مدخلاً وعمقاً للعاصمة عدن".

أتى هذا الحديث، خلال ترأسه اجتماعاً للقيادات التنفيذية بمحافظة أبين، ووصف هذا الاجتماع بالاستثنائي، ومؤكداً بأن الشعب اليمني الذي خاض معارك التحرير والوجود في الدفاع عن الأرض والعرض بإمكانيات ووسائل محدودة، أمام آلة الحرب وإمكانيات الدولة المنهوبة، من قبل الجيش المناطقي العائلي للحوثي وصالح، قادر اليوم بفضل وحدة وتماسك أبنائه أن يبسط الأمن والاستقرار في مختلف مناطقه ومحافظاته المحررة.

وتطرق إلى أحداث عدن الدموية الأخيرة، والتي أسماها عبوات الموت والسيارات المفخخة، التي قال أنها تحصد الأبرياء، وأنها دليل آخر على الإفلاس والانحطاط الديني والأخلاقي الذي تمثله الجماعات الإرهابية ومقياس للفكر المشوه الذي يسفك الدماء البريئة والمعصومة تنفيذا لرغبات وأجندة دخيلة على مجتمعنا.

وأكد أن الشعب اليمني الذي خاض معارك التحرير والوجود في الدفاع عن الارض والعرض بإمكانيات ووسائل محدودة أمام آلة الحرب وإمكانيات الدولة المنهوبة من قبل الجيش المناطقي العائلي للحوثي وصالح لقادر اليوم بفضل وحدة وتماسك أبنائه ان يبسط الأمن والاستقرار في مختلف مناطقه ومحافظاته المحررة.

وقال: "نحيي الجهود والتضحيات التي قدمتها قوات الأمن والمقاومة، لدحر المليشيا الانقلابية بالتعاون مع الأشقاء من دول التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ لينعم الجميع بطعم الانتصارات والتي تتطلب وتستدعي من كافة ابناء المجتمع توحيد الصفوف والجهود لتطهير بؤر وخلايا وأذرع الانقلابيين الحوثي وصالح التي لا تريد لشعبنا العيش بسلام ووئام لتغطية هزائمهم وتعكير صفو انتصارات الجيش الوطني المقاومة الشعبية".

جنـــود مجهولـــون

كما حيّى الرئيس الجهود المبذولة للجنود المجهولين الذين يقدموا التضحيات في سبيل أن ينعم المواطن بالأمن والاستقرار وتثبيت العدالة وبناء الدولة المنشودة في ظل المساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة في إطار الدولة الاتحادية الجديدة.

وخاطب أعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة أبين بالقول "نعم هناك العديد من الملفات والقضايا التنموية الملحة في إطار الخدمات الأساسية والتي ستعمل الدولة على إيلائها الاهتمام اللازم مع ضرورة ملازمة ذلك بالتوازي في استتباب الأمن واستقراره لمصلحة المواطن والمجتمع".

وفي وقت سابق من هذا، قتل 7 أشخاص وأصيب 9 آخرون بجروح في هجوم انتحاري، وقع على نقطة تفتيش أمنية، مساء الجمعة بالقرب من مدخل القصر الرئاسي في معاشيق حيث يقيم الرئيس هادي.